المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

بقلم: حمود محمد المجلاد

             ” لنبتعد عن السياسة الخارجية “

   عنوان مقالي هذا واضح المغزى والمعنى والبيان ولا يحتاج إلى تفسيرات أو تأويل أو حتى تحليل، بل من شأنه التنبيه وتسليط الضوء على جانب غفل عنه الكثير من أفراد المجتمع، ألا وهو الحديث في السياسية الخارجية، الأمر الذي يتسبب في النزاع والفرق بين المتحاورين أياً كانوا.
   وما نعيشه الآن من مجريات خليجية زاد من التصدع الخليجي بين الشعوب، وأخذ كل منا يدافع ويهاجم دون تأني اومحاسبة النفس قبل أن يخوض في هذا الامر، متناسيا أن الشعوب الخليجية بيتاً واحداً، وبينهم وشائج قربى وصلات ونسب وكذلك أبناء عمومة.
   بل أن البعض قد تعدى حديثه في التدخل في شؤون الحكومات ( الدول ) وكأنه عضو فعال فيها، يبدي أقتراحات من تلقاء نفسه لا تسمن ولا تغني من جوع، لتجد أن الجموع المتحاوره كلٌ متعصب لرأيه، ومدافعا عن دولة دون أخرى، متناسيا ان الجميع إخوة وابناء عمومه، ألا يسأل الفرد نفسه سؤالا .. ما هو موقف الشخص المسيئ الى احد قادات الخليج بعد ان تزول سحابة الصيف وتعود المياه الى مجاريها؟!
   لاشك ان الجدال السياسي لا فائدة مرجوة منه سوى النزاع والشقاق بين المتحاورين، والخروج بنتيجة خاسرة لان حديثهم وجدالهم لا يقدم ولا يؤخر، وبالتالي، فالإبتعاد عن الحديث عن السياسة الخارجية هو المخرج السليم والصحيح في آن واحد.
    فلا بد أن ندعى أمور السياسة الخارجية لأصحاب الشأن والمختصين لأنهم أعلم بحيثياتها وما يدور في فلكها، اما نحن فلسنا سوى مُتلقين للأخبار عبر وسائل الاعلام التي قد تكون موجهة ونحن لا نعلم شيئا، فنصيحتي للجميع أن يبتعدوا عن الحديث عن السياسية الخارجية لأنها سببت خلافا ونزاعا وشقاقا بين الجميع بغير فائدة، ولذلك، لنبتعد عن السياسة الخارجية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى