المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

بقلم: ميثاق عبدالله

 

الإيديولوجيا الإيرانية الدموية والراديكالية الدينية الصفوية (الجزء الثاني)

في الجزء الأول تحدثنا عن داخل ما يسمى (الجغرافيا الإيرانية) و في هذا الجزء سنتحدث عن جرائم النظام الإيراني خارج الحدود الإيرانية التي سخرت إيران كافة امكاناتها المادية والعسكرية وحتى السياسية من أجل تنفيذ جرائمها بحق الشعوب العربية والإسلامية وملاحقة المقاومين العرب الذين يقفون بوجه المد الصفوي التصدي له و تحذير العرب من مغبة الوقوع بالفخاخ الصفوية التي يجيد الصفويون نصبها.

فقد قام الصفويون بسرقة خيرات وثروات الشعب العربي الأحوازي المحتل و الشعب العراقي المحتل واستخدم الصفويون هذه الثروات في تمويل جرائمهم العسكرية بحق شعوبنا العربية و تأسيس المليشيات الطائفية وتقديم الدعم المادي لها من أموال الشعوب المقهورة التي تسلط عليها الإجرام الصفوي, فلم يعد يخفى على أحد حجم الفقر الذي يعيشه الأحوازيون و العراقيون جراء نهب ثرواتهم من قبل النظام الإيراني الصفوي وحرمان هذه الشعوب من التنعم بخيراتهم التي تسرق ليلا نهارا من قبل الصفويون الذين يعتاشون على السلب والنهب و القتل والتشريد.

“قام الصفويون بسرقة خيرات وثروات الشعب العربي الأحوازي المحتل و الشعب العراقي المحتل”
فمن يبحث في الحدود الجغرافيا الإيرانية الحقيقية يجدها جغرافيا فقيرة تفتقر للكثير من المعادن والثروات وتعمل إيران على تعويض هذا الفقر من خلال سرقة ثروات الشعوب المحتلة وتمويل داخلها ودعم مليشياتها و أذرعها العسكرية المنتشرة في عدد من الدول التي كون فيها الأخطبوط الصفوي أذرع له ينفذون أجنداته ومخططاته الرامية لتدمير بلداننا وجعلها تحت سيطرة الحكم الصفوي.

ومن يتتبع في عمق المشروع الصفوي يجد أنه قائم على التوسع على حساب الأرض العربية ومحاولة إعادة الامبراطورية من جديد من خلال تأسيس المليشيات الصفوية التي تعيث الفساد والخراب في عدد من الدول العربية التي تتعرض للعدوان الصفوي.

وفي خضم الوضع الراهن المأساوي الذي تشهده المنطقة العربية التي تتعرض للإرهاب الصفوي التوسعي فقد أعلن “علي يونسي” قبل فترة ليس بالطويلة (أن الامبراطورية الفارسية قد عادة و أن حدودها أصبحت تصل للبحر الأبيض المتوسط و عاصمتها بغداد) وهذا التصريح يثبت حقيقة الأطماع التوسعية الصفوية القائمة على سفك الدماء العربية و التوسع على حساب الأرض العربية.

ومن أجل أن تضمن إيران الصفوية استمرار قيام مشروعها الصفوي , فقد أسست إيران مليشيات شيعية صفوية تحت غطاء راديكالي ديني رجعي تحمل الفكر الصفوي الحاقد على العرب والمسلمين , ويأتي هذا الإجرام ضمن الإرهاب الإيراني الذي تمارسه إيران خارج جغرافيتها في إطار المشروع الصفوي الطائفي الذي تستخدمه إيران لتحقيق مأربها التوسعية بحجة حماية المذهب الشيعي وما يسمى بالمقدسات والذي بسببه قتل الملايين من العرب وهجروا من مناطقهم وسحقت مدن بأكملها على رؤوس سكانها العرب السنة.

“ومن يتتبع في عمق المشروع الصفوي يجد أنه قائم على التوسع على حساب الأرض العربية”، ومن جملة الإرهاب الإيراني الخارجي جرائم الاغتيالات للشخصيات المقاومة للمشروع الإيراني , فقد قامت أيادي الغدر الإيرانية باغتيال “أحمد مولى الأحوازي” رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز والمقيم في هولندا في عام 2017 عندما استهدفه مجموعة من الإرهابيين الإيرانيين في جريمة غدر لم يستطع المهاجمون المسلحون من مواجهة “أبو ناهض” فقتلوه غدرا في جنح الظلام لتسجل جريمة غدر إرهابية ترتكبها إيران الصفوية بحق مناضل عربي مسلم يدافع عن دينه ووطنه و أرضه.

كما أن اغتيال” أحمد مولى” ليس الأول من نوعه , إذ دأب النظام الإيراني منذ سيطرة الملالي على الحكم عام 1979 على اغتيال المقاومين لهم و المختلفين معهم أيديولوجيا وعرقيا وقوما, كما أن النظام الإيراني الذي يمارس الإعدامات في الداخل في الطرقات و أما العامة يمارس الاغتيالات السياسية في الخارج لتصبح إيران أكثر نظام سياسي دموي في العالم.

وفي عام 1991 قامت المخابرات الإيرانية باغتيال “حسين ماضي” الأمين العام للجبهة العربية لتحرير الأحواز وذلك في العاصمة العراقية بغداد ,كما أقدمت إيران على اغتيال زعيم حركة جيش النصر البلوشية” عبدالرؤوف ريغي” في مدينة كويتا غربي باكستان عام 2014 والذي كانت إيران أعدمت شقيقه زعيم حركة جند الله “عبدالملك ريغي” في وقت سابق.

كما أن جريمة اغتيال القادة الأحوازيين ليست هي الجريمة الإرهابية الأولى التي تمارسها إيران خارج حدود جغرافيتها , بل هناك الكثير من الاغتيالات التي قامت بها إيران بحق شخصيات عربية منها عدد كبير من الضباط و العلماء العراقيين الذين جرى قتلهم على يد المخابرات الإيرانية ضمن جولة الانتقام من الكفاءات العراقية لما لحق بإيران من خسائر جراء الحرب العراقية الإيرانية في معركة القادسية الثانية.
“هناك الكثير من الاغتيالات التي قامت بها إيران بحق شخصيات عربية”

فقد قتلت إيران 182 طيارا عراقيا من الذين شاركوا في معركة القادسية ضد إيران ومن بينهم اللواء الركن “أحمد صالح الجميلي” الذي اغتيل في منزله في منطقة زيونة في بغداد، وكذلك اغتيل اللواء الطيار “قاسم شالوب” وزميلة اللواء الطيار “سعاد بهاء الدين” بعد اختطافهم والتمثيل بجثثهم وقائمة جرائم إيران بحق الكفاءة والشخصيات العراقية تطول وهي مستمرة حتى الآن.

إن الإرهاب الصفوي الذي تمارسه إيران خارج أرضها بحق الشعوب المحتلة أصبح لا يطاق لما أوقعه هذا الإرهاب من جرائم بشعة ارتكبتها إيران في هذه الدول منها ( الأحواز العربية و العراق و سوريا و اليمن ولبنان) التي قامت إيران بالتغلغل في هذه الدول واحتلالها وبثت فيها المليشيات الطائفية التي تمارس جرائم القتل والتغيير الديمغرافي بحق العرب السنة الذين صبت إيران إجرامها عليهم .

إن السبيل الأسلم لقطع أذرع الاخطبوط الصفوي هو نقل المعركة لداخل الجغرافية الإيرانية من خلال دعم الثورة الكبرى في الأحواز العربية والتي تستعر ضد المحتل الفارسي رغم غياب الدعم و التعتيم الإعلامي , تستمر ثورة شعبنا بالتصاعد يوما بعد يوم لتستهدف الاحتلال الصفوي و اشغاله في حرب لا طاقة للصفويين فيها فبوابة إسقاط النظام الصفوي هو دعم الثورة الأحوازية لتحرير دولة الأحواز العربية وتحريرها من دنس الصفويين وبذلك يقطع دابر الصفويين ويزول كيانهم ويندثر أمرهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى