المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

بقلم: ياسمين الشيباني

          
              ‏” سيف الاسلام مانديلا الصبر “

‏في بداية محاكمته الظالمة لذنب لم يرتكبه سوى انه رفض المؤامرة علي ليبيا، ورفض تدخل الأجنبي في الشأن الداخلي لليبيا، سأله احد قضاة الغفلة ،، ‏من توكل للدفاع عنك ،، ‏رد عليه قائلا بكل ثبات” أوكل امري لله فهو حسبي ونعم الوكيل ” ‏لم يعتريه الخوف حتى وهو امام جلاد ظالِم ، ‏لم يعتريه الخوف امام أناس اعتبروا أنفسهم ظلما وتدليسَا بأنهم أيادي العدالَة.

ولم تكن ابتسامته آنذاك وخلف قضبانه القاتمة مثل لون وجوهم الدنيئة الا صدق الثبات وروح الحقيقة كانت إبتسامته علي شفاهه تسألهم هم ماذا فعلتم بليبيا بعد تعنتكم وبيعكم لليبيا وتأمركم والعبث فيها وزراعة والإرهاب في ارجائها ‏وتدنيس ارضها .

‏سيف الاسلام رفض عنجهية العدوان، وغدر من كان هو صِمَام أمان لهم وأخرجهم من السجون ليضعوه خلف قضبانها .. ‏سيف الاسلام كان درسا اخر للصبر في هذه القارة السمراء كمانديلا الذي واجه وبصبر عنصريه الغرب وتفرقتهم ،‏واليوم يقف كل الليبين وكذلك العرب الذين شاركوا في المؤامرة علي بلده علي صدق اقواله وافعاله.
 

‏ليبيا التي بسبب مؤامرة فبراير أصبحت جحيم الارض، ‏شعبها يعيش في جور وظلم الميليشات المتعددة مابين من يطلق علي نفسه بالجيش بين كرامه وفجر ‏ليبيا التي يعيش شعبها طوابير الفقر والحاجه وأرزاقهم منهوبه ونفطهم يسرق وتبدلت حياتهم من أمن وأمان لخطف وقتل وفوضى.

‏سيف الاسلام القذافي كان يدرك جيدا معني كل حرف صرح به في اول ايّام نكبة فبراير و لان الحق كان معه فالحق كان شاهد معه علي مدي سبع سنين عجاف، ‏كان ذنبه هو انه نبه الليبين لكل ماآل اليه حال ليبيا اليوم ،،كان صابرا محتسبا في ظلمة السجن وعبث وتعنت السجان .

‏ورغم كيل التهم التلفيقية له من قبلهم ومع انهم يعلمون ان هذا الشاب كان محاربا للفساد والمفسدين، كان يطمح بالنهوض بليبيا وشبابها الي الأفضل وله أيدي بيضاء حول العالم ومن ينكر وقفته ودعمه الإنساني عبر المؤسسه الخيرية التي أنشأها بكوادر شابه طامحا للمضي بالوطن للأمام وواجه من اسماهم بالقطط السمان.

ولن ننسي الكثيرين ممن اخرجهم من السجون الذين دمروا ليبيا وجعلوها مطيه لكل من هب ودب وجعلوا منها بلد ممزق تحكمه جماعات متناحرة. 

‏سيف الاسلام القذافي الذي يحظى بشعبية كبيرة بين الليبين بعد ان كتب الله أن يحيا ولم يلحق شهيدا باأبيه وأشقاؤه لحكمة يعلمها وحده ويدركها البسطاء الذين كتمت أصواتهم وسلبت أرادتهم ممن خروجوا معها يوما وشاركوه خوفه وحرصه علي بلده والذي دفع ولازال ثمنه غاليا كيف له وهو ليبيا الوطن الذي يستحق كل التضحيات ممن أحبوه ودافعوا عنه ولازالوا من الليبين الشرفاء ،

‏دعوه يمر ،،،

‏دعوه يمر ،،،

‏علي كل تراب ليبيا ليطهر حباته من روث الانجاس ،،

‏دعوه يمر سيف الحق 

‏دعوه فنحن ننتظره ليكفكف دموع امهاتنا 

‏و دموع المظلومين ،،

‏ويلملم أبناء الوطن الذين باتوا اشلاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى