المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتةاقتصاد

بورصة الكويت الأفضل أداءً عربياً

فرض التباين سطوته على أداء البورصات الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط منذ بداية العام الجاري، في ظل حالة التذبذب التي تسيطر على أسواق النفط العالمية صعوداً وهبوطاً وتوتر الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة.
ووفق مسح أجرته «الأناضول»، صعدت أسواق الكويت والبحرين ومصر ودبي وأبوظبي بنحو 19.2 بالمئة و8.8 بالمئة و8.7 بالمئة و2.9 بالمئة و0.4 بالمئة، قابلها تراجع بورصات مسقط وقطر والسعودية والأردن، بنحو 13.1 بالمئة و9.9 بالمئة و1.6 بالمئة و1.4 بالمئة على التوالي.
وقال محللو أسواق مال، إن التفاوت كان السمة الغالبة على البورصات العربية منذ بداية العام الجاري مع غياب المحفزات القوية وتذبذب سعر النفط الخام، فضلا عن توتر الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة لا سيما بعد قطع 4 دول عربية لعلاقتها الدبلوماسية مع قطر.
وفي 55 يونيو الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وفرضت الثلاث الأولى عليها إجراءات عقابية، لاتهامها بـ«دعم الإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة.
وأضاف المحللون: ان الأسواق العربية حققت نشاطاً قوياً في يوليو الماضي، على عكس باقي شهور العام الحالي، متوقعين استمرار هذا النشاط حال ضخ سيولة جديدة في الأسواق او ظهور بوادر على انفراجه في الأزمة مع قطر.

فرص استثمارية
وقال عمرو صابر، نائب الرئيس التنفيذي لدى «الرواد» المصرية للوساطة في الأوراق المالية، إن تداولات البورصات العربية غلب عليها التفاوت منذ بداية العام الحالي، وسط حالة من عدم الاستقرار على مستوى طبيعة الفرص الاستثمارية المتوفرة وآليات اقتناصها.
وأضاف: ان مستوى قيم وأحجام التداولات في غالبية الأسواق، كان منخفضا للغاية، وهو مؤشر سلبي قد يدفع الأسهم نحو الهبوط، مبينا في الوقت ذاته إلى أن الإغلاقات السعرية كانت جيدة ومحفزة للشراء، وهو ما يبرهن على أن الأسواق قد تشهد ارتداداً صعودياً في الأشهر المتبقية من العام الحالي.

أحداث ساخنة
وقال عمرو مدني، وسيط مالي في سوق الأسهم الإماراتي، إن الأسهم الخليجية حققت أداءً متبايناً منذ بداية العام الجاري، على وقع الأحداث الساخنة التي تشهدها المنطقة والتوترات الجيوسياسية بعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة.
وأضاف: إن تعافي الأسواق وصعودها بقوة حتى نهاية العام، مرهون بهدوء الأوضاع الجيوسياسية وانفراج الأزمة القطرية التي استمرت نحو شهرين، وأثرت بنحو كبير على شهية المستثمرين.

نتائج قوية

وتوقع جمال عجيز، الخبير الاقتصادي والمحلل المالي أن تحقق الأسواق الإماراتية والكويتية نشاطاً ملحوظاً في الأشهر القادمة، بفضل نتائج الشركات القوية في النصف الأول من العام الجاري.
وأضاف: ان السوق السعودية أيضا ينتظرها أداء قوي، خصوصا مع التوقعات بانضمامها لمؤشر الأسواق الناشئة في العام المقبل، مبينا أن السوق القطرية ستظل تحت رهن انفراج الأزمة الحالية.
وكانت مورغان ستانلي لمؤشرات الأسواق الناشئة، أعلنت في يونيو الماضي، عن انضمام البورصة السعودية، أكبر أسواق منطقة الشرق الأوسط، إلى قائمة المراقبة في مؤشر MSCI، تمهيداً لترقيته إلى الإدراج المتوقع العام المقبل.

الكويت الأفضل
وفي تقرير لشركة كامكو للاستثمار الكويتية، أكدت أن سوق الأسهم الكويتية سجلت أفضل أداء منذ بداية العام الجاري، على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، بعائد بلغ 19 بالمئة للمؤشر السعري، و8.7 بالمئة بالنسبة للمؤشر الوزني، و6.6 بالمئة لمؤشر الأسهم القيادية «كويت 15».
وذكر التقرير، الذي اطلعت «الأناضول» على نسخة منه، أن تدني الأرباح الفصلية أدى إلى تراجع أداء السوق السعودية في يوليو الماضي، بعد الارتفاع الذي شهده خلال الشهر السابق، حينما سجل نمواً بنسبة 8 بالمئة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى