المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

تأخر إعلان مقتل الأخ غير الشقيق لرئيس كوريا الشمالية يثير الارتباك في ماليزيا

لم تكن تدرك ماليزيا أن تأخرها في إعلان مقتل كيم جونغ نام الأخ غير الشقيق لرئيس كوريا الشمالية في مطار كوالالمبور الدولي سيسبب لها هذا القدر من التشتت والارتباك  .
وذكر مراقبون أن هذا التلكؤ من قبل الحكومة الماليزية يشبه إلى حد كبير تعاملها مع قضية الطائرة الماليزية المفقودة منذ بداية عام 2014 وهي في طريقها إلى الصين .
فبعد مضي أكثر من أربع وعشرين ساعة على حادثة إطلاق السم على الشخصية الكورية التي تعيش في المنفى بدأت الأنباء تتدفق من خارج ماليزيا حول مقتله، بينما تلكأت الحكومة الماليزية في الإعلان  .
كيم جونغ نام، الأخ الأكبر غير الشقيق لرئيس جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية كيم جونغ أون،  ولد في بيونغ يانغ عام 1971،  وقد استقر منذ عام 2013  في جزيرة مكّاو وعرف عنه السفر وحياة الرفاهية ، وحتى الآن لم يتم التواصل مع عائلة كيم جونغ نام لاستلام جثته، وتقول المصادر الإعلامية أن ابنه وابنته اللذان كانا يعيشان معه في مكاو اختفيا عن الأنظار في حين أن السلطات الماليزية لم تتلق أي طلب من عائلته بشأن التصرف بالجثة وتقول إنها ستسلمها لحكومة كوريا الشمالية بعد استكمال عمليات التشريح والفحوص المخبرية التي تثبت هوية المقتول، لكنها لم تتلق أية عينات DNA   من العائلة لمقارنتها رغم أن الحكومة الماليزية قالت إن الجثة تعود لجون نام بناء على الوثائق التي حصلت عليها.
من جانبه أفاد القائد العام للشرطة الماليزية الفريق خالد أبو بكر أن المتهمون بعملية الاغتيال الرئيسيون حتى الآن هما امرأتان واحدة تحمل جواز سفر فيتنامي وأخرى تحمل جواز سفر إندونيسي، وقد تم التعرف عليهما من خلال كاميرات المراقبة في المطار وتم اعتقالهما بالإضافة إلى سائق تكسي أقلهما بعد العملية وصديق لإحداهما وتبحث عن مجموعة رجال آخرين ضالعين في العملية.
وأضاف أبو بكر  : إن إطلاق السم على وجه الضحية تم قبل الوصول إلى مكتب الجوازات والهجرة وأثناء عمل جونغ نام إجراءات التذاكر ودخول للمطار حيث بدأ بالصراخ بقوله (  أشعر بألم شديد أشعر بألم شديد، ألقي علي مادة مائعة )  كانت هذه كلماته التي تحدث بها لمسؤولي خدمات مطار كوالالمبور بعد مهاجمته بمادة سامة ثم أخذ بالأنين إلى أن فارق الحياة.
من جانبها أكدت الحكومة الماليزية أنها تتعامل بحذر شديد مع الحادثة باعتبارها جنائية حتى الآن وقالت إنها لن تؤثر على العلاقة القامة مع بيونغ يانغ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى