المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

ترامب عن عزل قطر: لعلها «بداية نهاية» الإرهاب

حسم الرئيس الاميركي دونالد ترامب امره واتخذ موقفا من الازمة القطرية – الخليجية.
وقال الرئيس الأميركي إن زيارته للشرق الأوسط «تؤتي ثمارها بالفعل»، إذ أوفى زعماء إقليميون بوعودهم باتخاذ موقف صارم من تمويل الجماعات المتشددة.
وقال ترامب «من الجيد للغاية رؤية زيارة السعودية مع الملك و50 دولة أخرى تؤتي ثمارها بالفعل. قالوا إنهم سيتخذون موقفا صارما من تمويل التطرف وكل الإشارات كانت لقطر. ربما تكون هذه هي بداية النهاية لرعب الإرهاب».
وفي تغريدة سبقت ذلك ربط الرئيس الاميركي بين الخطوات التي اتخذتها عدد من الدول العربية لعزل قطر، وجولته الأخيرة في الشرق الأوسط، ولم يظهر الكثير من التعاطف مع قطر، وقال «خلال زيارتي الاخيرة الى الشرق الأوسط قلت إنه يجب وقف تمويل الايديولوجية المتطرفة. والقادة اشاروا إلى قطر – انظروا!».
ويأتي موقف ترامب في وقت طرحت عدة أسئلة حول دور الولايات المتحدة في هذه القضية التي لو استمرت ستتأثر برياحها دول المنطقة والإقليم الخليجي أولا ومن ثم الوطن العربي، بل وربما العالم بشكل أو بآخر.
وثمة من راح بعيدا ليفكر في إغلاق أو نقل قاعدة العديد الأميركية من قطر، وبحسب مصادر اميركية من المستبعد ان تقدم واشنطن على اي خطوة من هذا القبيل، وتشير المصادر الى ان وزارة الدفاع الاميركية ترفض وبشدة مثل هذا القرار، لأنها تعلم جيدا حجم العتاد والقوات الموجودة في العديد، وكذلك لموقعها الاستراتيجي الذي لا تفرط به مطلقا لقربها من الشواطئ الإيرانية، وكذلك نقطة انطلاق لمحاربة «داعش» في سوريا والعراق.
وتقول المصادر إن «هناك تخوفا اميركيا من ان قطع العلاقة بقطر قد يزيد الضغط على عمليات التحالف الدولي بقيادة أميركا ضد تنظيم داعش، وقد يؤدي إلى تعقيد الجهود المبذولة في المنطقة لمواجهة إيران»، لكن المصادر تشير الى ان الازمة قد تنتهي بشكل يوجه ضربة الى طموحات ايران الاقليمية اذا ما اضطرت الدوحة إلى قطع علاقتها معها.
وأكد البنتاغون أن طائراته لا تزال تنفذ مهام من قاعدة العديد، وأنه لا خطط لدى واشنطن لتغيير الوجود العسكري في قطر.

تخفيف التوتر
ولم تستبعد المصادر ان تكون الولايات المتحدة على علم مسبق بما حدث في الخليج من مقاطعة لقطر، حيث ان المقاطعة جاءت بعد ايام من زيارة الرئيس ترامب للشرق الأوسط، وخطابه للدول الإسلامية، والتي كانت بمنزلة عقد اتفاق ضمني بمحاربة الإرهاب والعمل على التعايش السلمي وإرسال رسالة لباقي دول العالم بعدم السماح بدعم الإرهاب في بلدانهم، لذا هي متفهمة لما حدث وسيحدث من عواقب.
وقال مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون إن الولايات المتحدة ستحاول بهدوء تخفيف التوتر بين السعودية وقطر.
وقال مسؤول كبير بإدارة ترامب طالبا عدم نشر اسمه لرويترز «لا نريد أن نرى شكلا من أشكال الشقاق الدائم، وأظن أننا لن نرى هذا». مضيفا أن الولايات المتحدة سترسل مبعوثا إذا اجتمعت دول مجلس التعاون الخليجي لمناقشة الخلاف مع قطر.
وقال المسؤول الكبير «هناك إقرار بأن بعض السلوكيات القطرية تثير القلق ليس فقط لدى جيرانها الخليجيين، ولكن لدى الولايات المتحدة أيضا». وقال مسؤول أميركي آخر «نتواصل مع كل شركائنا… لإيجاد سبيل لإعادة بعض الوحدة في مجلس التعاون الخليجي دعما للأمن الإقليمي»، مضيفا أن من المهم «مواصلة قتال الإرهاب والفكر المتشدد».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى