أعلنت شركة “توكي” التركية التي تشيّد جدارا على حدود البلاد مع إيران أنها استكملت بناء أكثر من نصف الجدار الذي يبلغ طوله 144 كيلومترا وستنتهي منه بالكامل في ربيع عام 2019.
وتستهدف تركيا من بناء هذا الجدار حماية حدودها من عمليات التهريب والهجرة غير الشرعية وتسلل المتطرفين.
وتشيد شركة “توكي”، المملوكة للدولة والمعروفة بأبراجها السكنية الشاهقة منخفضة التكلفة في مدن رئيسية في تركيا، جدارا آخر على حدود تركيا مع شمال سوريا حيث يسيطر مقاتلون أكراد ومتطرفون على مساحة من الأراضي.
وقال إرجون توران، رئيس الشركة، لوكالة “رويترز”: “بدأنا هذا الجدار (مع إيران) في الصيف لكن هذا الفصل قصير الأمد للغاية هنا. استكملنا حتى الآن بناء 80 كيلومترا من الجدار البالغ طوله 144 كيلومترا، وعندما تسمح الظروف المناخية سننتهي منه بإذن الله في الربيع بعد المقبل”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن العام الماضي أن تركيا ستشيد جدارا على حدودها مع العراق وعلى جزء من حدودها مع إيران مثل الجدار شبه المكتمل على حدود تركيا مع سوريا، وهي الأطول.
وقال مسؤولون أتراك إن الجدار مع إيران يهدف لمنع عمليات التهريب وتسلل مقاتلي حزب العمال الكردستاني.
وأضافوا أنه منذ بناء الجدار بمحاذاة الحدود مع سوريا حاول متطرفون من تنظيم داعش وغيره من الجماعات استخدام دروب تهريب داخل إيران للوصول إلى تركيا.
وفي المقابلة مع “رويترز”، أوضح توران أن الجدار بطول 911 كيلومترا على الحدود مع سوريا جرى الانتهاء منه باستثناء قطاع صغير، وإن ذلك تم رغم التأخر عن موعد التسليم المحدد سلفا بسبب مخاوف متعلقة بالمناخ والأمن.
وقال توران: “جرى استكماله باستثناء 25 إلى 30 كيلومترا بما في ذلك الطريق.. يمكننا القول إن معدل التنفيذ 98%”، في إشارة إلى الطرق المخصصة لقوات الأمن التي تشيدها توكي بمحاذاة الجدران.
وتلعب الشركة دورا بارزا ضمن جهود الحكومة لإعادة تعمير مناطق في جنوب شرق تركيا تعرضت للدمار جراء القتال الكثيف بين الجيش والمقاتلين الأكراد منذ انهيار وقف إطلاق النار عام 2015.
وقال توران إن توكي تبني 25 ألف وحدة سكنية في أكثر الأماكن تضررا في تلك المنطقة، مضيفا أن الشركة تستهدف تسليم 20 ألف وحدة سكنية من تلك الوحدات بحلول نهاية العام الجاري.
كما كشف أن توكي ستبني “مناطق صناعية” في ثلاثة أقاليم، موضحاً أنه سيجري طرح عطاءات بقيمة تصل إلى مليار ليرة (263 مليون دولار) لتلك المشروعات الثلاثة في أقاليم آق سراي وبولو وديار بكر بحلول نهاية الشهر الجاري.
