أقام مركز قطر للتراث والهوية أمس الأول، حفل تكريم لرواد التراث من الباحثين والمبدعين ورعاة التراث في دولة قطر ودول الخليج العربية، على مسرح الدراما في المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا.
وجاء الحفل، برعاية وحضور سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين، فضلا عن حضور سعادة اللواء سعد بن جاسم الخليفي والدكتور خالد يوسف الملا، مدير عام مركز قطر للتراث والهوية وأصحاب السعادة سفراء دول مجلس التعاون الخليجي.
وشملت قائمة المكرمين شخصيات قطرية بارزة في مجال التراث، منهم سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني مؤسس متحف الشيخ فيصل، والموسيقار الراحل عبدالعزيز ناصر العبيدان، والكاتب الراحل محمد بن جاسم الخليفي، وعميد الصحافة القطرية والخليجية ناصر محمد العثمان، والشاعر أحمد بن راشد المسند، وعدد كبير من الباحثين والباحثات والمهتمين بمجال التراث في دولة قطر، كما شملت القائمة خمسة من رموز التراث في مجلس التعاون لدول الخليج العربية من المملكة العربية السعودية سعود الرومي، ودولة الكويت سيف المرزوق الشملان، ومملكة البحرين علي خليفة، وسلطنة عمان هلال العامري، ودولة الإمارات العربية المتحدة عبدالعزيز المسلم.
وأكد سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني مؤسس متحف الشيخ فيصل، في كلمة نيابة عن المكرمين في دولة قطر خلال حفل التكريم، اهتمام قيادة الدولة الرشيدة بالتراث وربطه بالحاضر، حيث عملت الدولة على الاهتمام بالموروث القطري من خلال تجديد سوق واقف وغيره من المشاريع التي أبرزت التراث القطري، كما عملت الدولة على تشجيع الهوايات والرياضات المتعلقة بالتراث القطري، الذي يعد جزءا من التراث الخليجي، فضلا عن معلمة الحي الثقافي «كتارا».
وأكد عبدالعزيز عبدالرحمن المسلم مستشار ثقافي في دائرة الثقافة والإعلام بإمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، في كلمة مماثلة نيابة عن المكرمين الخليجيين، أهمية التمسك بالهوية، في ظل ثورة الاتصالات الهائلة والمخاطر التي تهدد ثقافة الشعوب العربية والخليجية، موجها الشكر لمركز قطر للتراث والهوية على اهتمامه ودعمه للعاملين في مجال التراث في قطر والخليج العربي.
وقال الدكتور خالد يوسف الملا مدير مركز قطر للتراث والهوية في كلمة بالمناسبة، إن التكريم يأتي وفاء لأهل العطاء والرواد في مجال التراث والهوية، وعرفاناً بالجهود المبذولة لصون تراثنا وحماية هويتنا، داعيا إلى حفظ وصون الهوية وتعزيزها وتوثيقها.
وأوضح الملا أن المركز يعمل على طرح الأفكار المبتكرة المستلهمة من التراث، وربطها بمختلف مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والتاريخية، وذلك للمحافظة على المجتمع وعاداته وتقاليده أمام غزو الثقافات الوافدة إلينا مع الانفتاح الهائل الذي تشهده دولنا.
وأضاف: «ونحن اليوم نكرم أسماء كبيرة نعتبرها كانت ومازالت خط الدفاع الأول عن التراث والهوية في بلدانهم ومجتمعاتهم أمام ما تحدثنا عنه من انفتاح كبير، حول العالم إلى هذه القرية الصغيرة والتي بلا أبواب أو نوافذ في عصر العولمة وثورة الاتصالات والتكنولوجيا»، لافتا أن هذا التكريم لن يتوقف عند هذه الكوكبة من الشخصيات التي يتشرف المركز بتكريمها اليوم، بل يعد الانطلاقة الأولى بالنسبة للمركز لتقديم جزء يسير لمن قدموا بإخلاص لتراثهم وهويتهم في قطر ودول مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية».
وتقدم الدكتور خالد يوسف الملا بشكره لسعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين وأحد أبرز الداعمين لأنشطة المركز وللمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا على الدعم الدائم للمركز وعلى احتضانه لهذا الحفل.
