المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

خلافات عاصفة في جمعية الفنانين

للمرة الأولى في تاريخ جمعية الفنانين الكويتيين تتسع دائرة الخلافات التي تعصف بمكونات الفرقة وإرثها الفني والتراثي العريق، ورغم تزكية مجلس إدارتها أخيرا ودخول أعضاء جدد، فقد سبق ذلك قيام ثلاثة أعضاء من مؤسسي ورواد الفن في الكويت باستقالات جماعية مسببة إلى رئيس مجلس إدارة الجمعية الفنان عبدالعزيز المفرج (شادي الخليج)، وذلك في الثاني والعشرين من الشهر الماضي.
والمستقيلون هم: الملحن غنام الديكان الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الجمعية، إلى جانب عضوي مجلس الإدارة الفنانين أحمد القطامي ونجم العميري، وذلك قبل ثلاثة أيام من عقد اجتماع الجمعية العمومية للجمعية في مقرها بمنطقة خيطان، حيث تم إقرار ميزانيتها العمومية، والمصادقة على التقريرين الإداري والمالي بحضور ممثل من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وتمت تزكية مجلس الإدارة الجديد بدخول ثلاثة أعضاء جدد.

غياب الرؤية
أما الأسباب التي دفعت الديكان والقطامي والعميري لتقديم استقالاتهم المسببة، من خلال الكتاب الذي قدم لرئيس مجلس الإدارة، فهي غياب الرؤية الواضحة لتحقيق الأهداف العامة التي من أجلها تم إنشاء جمعية الفنانين الكويتيين، ومن أهمها تقديم خدمات حقيقية للفنانين، والمحافظة على حقوقهم الأدبية.
ومن الأسباب أيضا وجود العديد من المخالفات التي تشوب أعمال مجلس الإدارة، إضافة إلى قيام مجلس الإدارة السابق باتخاذ عدد من الإجراءات من دون علم أعضائه أو موافقتهم، كذلك القيام بتسجيل عدد من الأعضاء ممن لا ينتمون للفن، وممن لاتنطبق عليهم شروط التسجيل في الجمعية، وذلك لأغراض انتخابية، إلى جانب تقاعس الجمعية عن حماية حقوق الفنانين الكويتيين، مما أدى إلى استغلال عدد من أعمالهم الفنية، وتقاعس مجلس الإدارة عن شراء مقر مناسب للجمعية، وذلك على الرغم من وقوع الاختيار على مقر مناسب لأكثر من مرة.

الديكان: دوافع للمصلحة العامة
وتعليقا على تلك الاستقالات الجماعية سألت القبس نائب رئيس جمعية الفنانين السابق الملحن غنام الديكان، الذي أجاب قائلا «أولا علاقتي الأخوية وزمالتي لرفيق الدرب الفنان عبدالعزيز المفرج لا تحتاج إلى شهادة، وعلاقتنا أكبر من أي خلاف في وجهات النظر، وثانيا إن كان هناك خلاف فهو للمصلحة العامة للجمعية وليس لدوافع شخصية».
وأضاف الديكان «إن الاستقالة التي تقدم بها مع زملائه جاءت بعد عدة أمور، منها عدم وجود أي دور للجمعية بالنسبة الى الفنانين، والتقاعس، وعدم تفعيل الحراك المطلوب، ناهيك عن عدم وجود مقر مناسب ومشرف للأعضاء رغم توافر الدعم الحكومي».
وعن العدول عن الاستقالة والعودة للجمعية مجددا، قال الديكان: لارجعة عن استقالتنا إلا بعد إصلاح الأمور في الجمعية وتفعيل دورها المطلوب».

شادي الخليج: أمر مؤلم
وسألت القبس رئيس مجلس الإدارة ومؤسسها الفنان عبدالعزيز المفرج (شادي الخليج) عن تفاصيل ما حدث بينه وبين الأعضاء الثلاثة المستقيلين، وبينهم رفيق دربه الملحن غنام الديكان، فأجاب المفرج بتأثر شديد قائلا «إنه أمر مؤلم، ولم أكن يوما من الأيام أستحق من أخي غنام الديكان ماحدث معي، فنحن علاقتنا وطيدة ومتجذرة منذ 60 عاما، و أكن له كل التقدير والاحترام مع الأخوين أحمد القطامي ونجم العميري، فالجمعية بيتهم الذي احتضنهم وسيحتضنهم بكل وقت، علما بأنني لم أترك أحدا إلا وقمت بإرساله لأخي الديكان للتوسط وتنقية الأجواء، وأنا كلي ثقة بأن العلاقة الأخوية الوطيدة بيننا ستعيدنا إلى بعض يوما ما».
وبخصوص مشكلات الجميعة التي جرى طرحها في موضوع الاستقالة قال «كان الأجدر بأخي غنام الديكان، الذي كان يشغل منصب رئيس مجلس الإدراة بالنيابة، البحث ومعالجة أي مشكلة إن كانت موجودة، عندما ذهبت في رحلة علاج لمدة عام إلى الولايات المتحدة الأميركية»، لافتا إلى أنه قام بالاطلاع على كتاب الاستقالة ولم يجد فيه شيئا يستدعي كل ما حصل، اما ما يتعلق بمقر الجمعية، فقد اكد انه يسعى منذ فترة للحصول على موقع للجمعية، والامر ليس بيده وسيصعد الموضوع حتى بلوغ الهدف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى