المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

.. خيار الأمم ..

بقلم : حامد عطيه الحارثي

يقول الله تعالى في كتابه المنزل ( كنتم خير أمة أخرجت للناس) الآية ، وكذلك استجابة لدعوة أبينا إبراهيم عليه السلام (ربّ اجعل هذا بلداً امناً وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر) الآية ، لقد منّ الله علينا بهذا الدين العظيم وهذا البلد الامين وجعله مهبط الوحي ومنبع الرسالة وجعل ولاة أمرنا مهتدين بمنهج القرآن الكريم وسنة المصطفى خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله عليه افضل الصلاة والسلام ، مستمدين العون ممن خلق الأرض والسموات العلى وهيأهم للعمل الذي ارتضاه للحكومة الرشيدة ولنا جميعا في هذا الوطن الغالي الا وهي خدمة الحرمين الشريفين والعمل لمصلحة الوطن والمواطن ولقد اتضح ذلك جليا فيما تقدمه حكومتنا وولاة أمرنا من تقديم كل ما هو صالح ومفيد للوطن والمواطنين ويصب في مصلحتنا ومصلحة الأمة الإسلامية ولعل آخر ما رآه العالم كله من سرعة التعامل مع الحدث العالمي (( كورونا )) والاحترازات المتسارعة والمتعاقبة لمنع انتشاره بكل الوسائل والامكانات المتاحة والتي اذهلت العالم بالاستباقية والاستعدادات الفورية لمواجهة هذه الجائحة وبالكلمة الشافيه الوافيه من قبل ولي أمرنا اطال الله في عمره وأيده بالحق وأعانه ولعل آخرها أيضا صدور أوامره الكريمة بعلاج المواطنين والمقيمين على حساب الدولة أيدها الله وحتى علاج مخالفي نظام الاقامه والعمل إستشعاراً بالمسؤلية الانسانيه وعظمة الاخوه الاسلاميه المجيده والكرم العربي ومكارم الاخلاق في الوقت الذي رأينا فيه انهيار بعض الحضارات والامم المحسبوبه على الحضاره والعلم والمال والتقنيه الحديثه والتي اصبحت في معمعه نسأل الله لنا وللمسلين وللبشرية جمعاء العافيه ، اننا ننعم بكل هذي المعطيات وهذي النعم من رب العزة والجلال وهذي فضائل من الله وكرماً منه نحمده عليها ولعل اخرها ما رأيناه من توزيع الاغذيه التموينيه والسلال المعبأه ببعض الاحتياجات على الاحياء التي يمنع الدخول اليها او الخروج منها.
إنها لفتة إيمانية واخوة اسلامية وانسانية ومصدر ثقة الاعتزاز والولاء والمحبة لهذا الوطن المعطاء.
نحن ننعم بخيرات عظيمة لذا وجب علينا ألا نقلق مادام اننا متوكلين على رب العباد والبلاد ومفوضين امورنا له سبحانه ومتخذين بالاسباب التي هي من أوليات الدين يقول الرسول عليه وعلى اله وصحبه السلام (اعقلها وتوكل) وقال في حديث آخر إذا سمعتم بالطاعون في بلد فلا تدخلوها وإذا وجد وأنتم فيها فلا تخرجوا منها أو كما قال ، وكذلك يجب ان نتفائل بالخير والسلامة والعافية (إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون) ونبشر ولا ننفر و نتيقن بالخير كله ذلك لأننا مؤمنون بالله وعليه متوكلين وكذلك ننعم بكل وسائل الوقاية ومتقيدين بها في راحة واطمئنان .
ولنعلم ان بعد العسر يسرا وإن بعد الشدة فرجاً ومخرجا وإنها لسنة من سنن الله الذي بيده كل شيء وأمره الذي إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون وإرادته فوق كل شيء
فكم من مصيبة وبلاء كنا نظنها ستكون القاضية وكم من حزن وهم ظننا أن الدنيا لن تحلو بعدها وكم من عزيز فقدناه فتوهمنا أنه لم يعد بعده شيء يستحق الحياة كم وكم لكن الحياة عادت كما كانت ولربما بطعم أحلى وأقدار أجمل فلا نتضايق و علينا ننتظر الفرج فنثق بالله ونتوكل عليه لكي تصلح أحوالنا و تطيب نفوسنا ونقدم بين يدي ربنا عبادة خالصة وعملاً صالحاً وخلقاً حسنًا وسلوكا سوياً (فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء).
تحصنا بذي العزة واعتصمنا برب الملكوت وتوكلنا على الحي الذي لا يموت اللهم اصرف عنا الوباء والبلاء بلطفك يا لطيف إنك على كل شيء قدير اللهم أصرف عنا هذا الوباء وقنا شر الداء يا ارحم الراحمين يا ذا الجلال والاكرام ‏⁧‫اللهُم‬⁩ احفظ بلادنا بحفظك واصرف عنا ⁧‫الأمراض‬⁩ والأوجاع والأوبئة اللهُم إنا نعوذ بك من سيء ⁧‫الأسقام‬⁩
‏اللهم إنا نستودعك أهلنا وأحبابنا وبلادنا وبلاد المسلمين احفظنا بما تحفظ به عبادك الصالحين ‬⁩وصل اللهم وسلم وزد وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.

ودمتم سالمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى