كشفت دراسة حديثة أن العولمة غير المتكافئة تؤثر في السياقات الاجتماعية السياسية والاجتماعية الاقتصادية والاجتماعية الثقافية في المملكة.
وأوضحت دراسة بعنوان “تصورات الشباب عن العولمة غير المتكافئة في السعودية” للدكتور مارك ثومبسون الأستاذ المساعد بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن والباحث المشارك في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، أن للعولمة آثاراً إيجابية وسلبية فيما يتعلق بالنفط في المملكة وتداعيات انخفاض أسعاره.
ويرى الكثير من الطلاب السعوديين في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بمحافظة الشرقية من عينة الدراسة أن العولمة انفتاح المجتمع والاقتصاد على الآخرين من البلاد المختلفة وأن لهذا أبعاداً إيجابية وسلبية على الظروف الاجتماعية الاقتصادية وخاصة فيما يتعلق بالفجوة بين الأغنياء والفقراء، ويعزون زيادة المشكلات الاقتصادية المحلية إلى الارتباط بين الاقتصاد السعودي والاقتصاد العالمي.
وتشير الدراسة الصادرة ضمن سلسلة “تعليقات” البحثية إلى تخوف بعض الطلبة من تأثير العولمة في الثقافة والأعراف والعادات والتقاليد والهوية السعودية ويحذرون من زوالها خاصة مع تزايد انتشار وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد أبرزت الأحداث السياسية المتقلبة العام الماضي، مثل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وانتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، حقيقة أن العولمة زادت من تفاقم الانقسامات داخل المجتمعات، من حيث الفجوة بين الأغنياء والفقراء، وبين الطبقة النخبوية وغير النخبوية، وكذلك بين من يعرفون أنفسهم ضمن حدود قومية، ومن يعتبرون أنفسهم جزءا من المجتمع العريض.
