المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

د عبدالله البطيّان يكتب “تأملات في دروب الحياة – محمد الملاحي”

 

كما كان السبت الماضي الذي جمعني بالأستاذ الصديق محمد الملاحي متسببًا فيه الأخ الكريم مؤيد صادق الخلف حين كان شعلة الوصل وبذلك أضفت بمكتبتي الشخصية وبإذن الله مكتبة مجموعة النورس الثقافية، يوميات متفائل أهدانيها بخط يده ولوّن الإهداء بألوان جمال الحياة لديه.

خلال ٣٦٦ يوم جمعها في كتاب من القطع المتوسط لقياس ١٥*٢١سم وضم بين دفتيه ١١٠ صفحات قدم في إهدائها للقراء :

إلى كل شخص كان مصدر إلهام ارتفعت معه معنوياتي، إلى كل شخص كان درسًا زادت معه قوتي وخبراتي، إلى كل تلك المواقف التي علت معها فرحتي وضحكاتي، إلى تلك المواقف التي تسببت في حزني وجرت معها دمعاتي، إليكم جميعًا أقدم خلاصة ما تعلمته منكم أثناء مروركم في حياتي.

ودون قائمة محتويات قدم أ. محمد الملاحي ليقول لنا : حياتنا رحلة لابد أن نقطعها. تبدأ منذ أول يوم نضع أقدامنا على هذه الأرض، وتنتهي بتوقف قطار الأيام في آخر محطة لنا في هذه الحياة.

إن قطار الأيام سريع جدًا. كما أنه يسير بنا في دروب طويلة جدًا فيمر بمحطات كثيرة، فتارة يمر بمحطة السعادة وتارة يمر بمحطة الحزن، وأخرى يمر بمحطة الفراق، وما أكثرها محطات الحياة، فهي لا تدوم أبدًا.

ونحن في أثناء رحلتنا هذه بين ثنايا هذا الكتاب سنطلق العنان للتأمل لتصبح في أحداث تمر بنا نستخلص منها الدروس والعبر، لتكون بعون الله وتوفيقه مصباحًا ينير لنا ظلمة الطريق، وتسلية تنسينا مشقته، ودروسًا نستفيد منها في محطات حياتنا المقبلة.

إنها يوميات متفائل أحببت من خلالها أن أشاركك أيها القارئ الكريم دروسًا تعلمتها، وعبرًا سيطرتها، وتأملات معك شاركتها.

إنها كلمات تتنوع باختلاف تلك المحطات، أردت تنويعها حتى لا تمل يا صديقي من التنقل بين تلك الصفحات، أردت من خلال هذه الأسطر أن نتعلم فن التأمل، ذلك الشيء الذي نفتقده كثيرًا في حياتنا. كيف لا يكون التأمل مهمًا وقد قال الله تعالى في كتابه في مواضع عدة ( أفلا تعقلون)، ( أفلا يتدبرون)، ( لآية لقومٍ يعقلون)، ( لآية لقومٍ يتفكرون) وغيرها الكثير من الآيات التي تدعو إلى إطلاق العنان لعقولنا لتحلق في سماء التفكير والتأمل.

ولكي يكون للتأمل معنى وللتدبر أثر وللتعقل سمة تظهر بيننا نتشارك هذا الكتاب لجميل ما يحمل من رسالة إنسانية لن أقطعها عنك عزيزي القارئ والكتاب متوفر لدي وباتصالك وتواصلك أقدم لك هذا العمل الجميل لنقدم لصاحب للكتاب الفرح والسرور والملاحظات التي تثمر ديمومة عمل في الهاجس الذي نتشارك فيه جميعًا فاقتنائك عزيزي القارئ للكتاب يفتح لك تفاؤلاً قد لا تجده إلا فيه إن لم تفعل التأمل مع من حولك من معطيات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى