إن الإنسان يعتز بوطنه ويفتخر بالانتساب إليه ويفاخر بالانتماء له وعلى أرضه وتحت سمائه يشعر بكينونته ومعنىٰ الأمان ويحس بقيمة وجوده في الحياة والمكان فالإنسان بلا وطن كالجسد بلا روح ولا كيان
يا فَــاقِد ٍ مــن حَـــرّ ما به صَـوابه
لا تَحْسب أن قولة سعودي مَسَبّه
تــرىٰ السعــودي تـاج عِـزّ ومَهَابه
اســم ٍ بنــاله فــوق الأمْجَــاد قُـبّه
سـَـام المَعـالي في شموخ ٍ سَمابه
وعــدّا ببـــرج ٍ شـــامِخ ٍ مــا تَطبّه
سَيْــف الفَخـر والعِـزّ جَوّد انْصَابه
يدحم ولَــوْ نــار الخطــر مِشْلهبّه
لَــوْ رام نجــم ٍ بالمجـــرات جــابه
وعـلىٰ البَسيطــة مـا رجـا غير ربّه
شَـامِخ شموخ طُوَيق عِــزّ وتَشَابه
والعِلْــم يـاصــل جـــاهل ٍ ما تنبّه
من ضَـاع مثلك ما حسبْنا احْسابه
وكم عَايل ٍ شَرواك مَطْحـــون حَبّه
بيــن الأُمَم دور الســعودي وفابه
وحــاز الإشــادة والثنــاء والمحبة
نَــوّخ عـلىٰ هَـامْ السَحــابة اركابه
وإلا أنــت لــو رَزوك يا التِبْـع خِبّه
حِــنّـا لنــا فــي كــلّ دار ٍ قَــرابه
ومــن حــبّ دِينه والعروبة نحبّه
نمشي على هَدْي النبيّ والصحابة
وهَــرْج السَــفيه ومن تِبَعْ له نُكبّه
ما نسْتمع صـوت الفِتَن والعصابة
ومثــلك سَحـنّا شَــبّ عـينه وطِبّه
مـن ضـــاق يَمَّم للريـاض ولجــابه
ونهــر المحَــبة في وطــنّـا مَصَــبّه
بالمملكــــة مــن لَاذ كـــلّ ٍ يَهـــابه
لَــوْ الهــواء بالكَــوْن صَلْــف ٍ مَهبّه
حِـنّا شُــروق المَجْــد مــا به غرابه
وأمــورنــا بأَمْــــر الــوَلِّي مُسْــتِتبّه
عبدالعزيز سليمان الفدغوش
