المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

ضرورة التحول من الترهيب للترغيب

أ. د محمد بن ناصر البيشي

من اشهر ادوات التأثير على السلوك البشري هما استخدام اساليب الترهيب؛ والترغيب من خلال احتياجاته: الفوز بالجنة؛ والنجاة من النار؛ ومن خلال غريزة الخوف والطمع و والخوف والطمع ورد ذكرهما في القرآن العظيم

” هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ (12)سورة الرعد
ومع الجيل الجديد وبسبب التغيرات التقنية والتشريعات التي قللت من اساليب الترهيب والمنع والوصاية الجبرية السهله؛ اصبح خيار استخدام وسائل الترغيب هو الخيار المنطقي والذي يناسب العصر واصبح من المصلحة ابتكار اساليب ترغيب فيما يراه رب الاسرة نافعا نظرا لقوة الاستجابة له من جيل اليوم
وعلى رب الاسرة بذل مزيدا من الجهد والابداع في توظيف اساليب الترغيب ومنها على سبيل المثال:
1- الحوار واحترام العقل واظهار المزايا والعيوب وادوات الترجيح

2-قضاء أكثر وقت مع الابناء وتكثيف الفعاليات التي تجمعهم مثل السفر والمطاعم وممارسة هوايات مشتركة

3- الثناء والمدح لاي سلوك صحيح؛ والتغافل ورفع درجة التحمل والتطنيش عن الهفوات

4- تحديد الممارسات الخاطئة والممارسات الصحيحه فليس كل سلوك خطا ويجب عند ايضاح السلوك الخاطي اتباع 3 خطوات
1- ماهو السلوك الصح الذي يجب ان يكون
2- تحديد الخطأ؛ ماذا حصل بالضبط؟
3- تحديد درجة الانحراف عن الصواب ومن لايعرف الصح لا يعرف الخطا وقفل الموضوع فالتأنيب لدقيقه واحده

4- اثراء الحياة وشرح واجبات الانسان الثلاث في هذه الدنيا وهي
1- عباده الله (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) سورة الذاريات
2- خلافة الارض (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً الاية 30 سورة البقرة
3- عمارة الارض (وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ}[الطور: 4] وبعد التاكيد على شعائر العبادة وتعطيم شعائر الله يستحسن الاشادة بالابداعات في عمارة الارض ومافي حكمها.

5- التوقف عن تاثيم الامم والشعوب لأن التقنية والتواصل مع الشعوب يقرب الناس ويجعل بينهم ود ومحبة وقد يكون قفل الحديث في مثل هذه الامور افضل والتركيز على نقاط الالتقاء والسلوكيات النافعة والجميع خلق الله
والتعامل لا يتطلب الحب او الكراهية

6- نشر الامل والتوقف عن شيطنة كل شي واستخدام منهج القرآن ولا تهنوا ولا تحزنوا كما ورد في الاية الكريمة
(وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (139) سورة آل عمران.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى