المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

عروس السياحة السعودية العالمية جزيرة كورال بلوم

 

مازلنا ولازلنا يوم بعد يوم نشهد مفاجأت وقفزات عملاقة متنوعه وفريدة سارة للوطن والمواطن في مختلف المجلات التي حققتها المملكة العربية السعودية ضمن تطبيق مبادرات وبرامج رؤية ( ٢٠٣٠ ) وتحويلها من حلم إلى واقع ملموس، وذلك بفضل وجهود وقيادة عراب الرؤية وقائد التغير صاحب الفكر الواعد والسابق لعصرة سمو ولي العهد الامير _ محمد بن سلمان _ حفظه الله وسدد خطاه_ وذلك بتوجيهات من القائد الاول الملك _ سلمان بن عبد العزيز _ حفظه الله ورعاه _ القائد التاريخي الملهم لأمته، الباعث لحيويتها ونهضتها.

ومن اهم تلك المبادرات إطلاق مبادرات لتشجيع الاستثمار السياحي وإنشاء مشاريع سياحية كبرى لتنمية السياحة الوطنية إدراكاً لما لهذا القطاع من أهمية ودور كبير في تنويع مصادر الايرادات وتعزيز التنمية المستدامة، وتعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية، وهي خطة ما بعد النفط، التي تهدف لجعل الاقتصاد السعودي يرتكز على الاستثمار، وعدم اعتماده على النفط دخلاً أساسياً.

وذلك بإطلاق الأمير _ محمد بن سلمان _ واحد من اكبر المشاريع السياحية طموحا في العالم مشروع جزيرة _ كورال بلوم _ وهي الرؤية التصميمية لتطوير للجزيرة الرئيسة بمشروع البحر الاحمر ، وهو مشروع تطوير لم يسبق له مثيل من قبل ، والتي ستكون وجهه فاخرة لزوار السعودية.

واستوحي الاسم ( كورال بلوم ) والذي يعني “ازدهار المرجان” من الشعاب المرجانية التي تشتهر بها المنطقة، وتعتبر جزيرة (شريرة) البوابة الرئيسة لمشروع البحر الأحمر، وهي موطن لرابع أكبر الشعاب المرجانية، مع عدد كبير من الأنواع المهددة بالانقراض.

هذا المشروع الذي يتم تطويره على مساحة( 28) ألف كيلومتر مربع من الأراضي البكر في الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية يضم أرخبيلاً يحتوي على أكثر من “90” جزيرة بكرًا، ستحتوي جزيرته الرئيسية “شريرة” على عدد من المزايا التي تجعل من تجربتك استثنائية لا تُنسَى …
١ – مستلهمة من وحي الطبيعة.
٢ – توفير مساحات اكثر رحابة.
٣ – تعزيز التنوع البيولوجي للمنطقة.
٤ – تصاميمها صديقة للبيئة.

ذكر الرئيس التنفيذي لـ”البحر الأحمر للتطوير” أن الشركة “وقعت أكثر من (٥٠٠) عقد وصلت قيمتها إلى ما يعادل ( ٤) مليارات دولار، وللعلم فإن ( ٧٥%) من هذه العقود تم منحها لشركات سعودية مما يعزز التزامنا بدعم الاقتصاد المحلي”.
و ستضم الجزيرة  في جنباتها (١١) منتجعاً وفندقاً يتولى تشغيلها عدد من أشهر علامات الضيافة العالمية.

وقالت شركة البحر الأحمر للتطوير المالكة لمشروع البحر الأحمر إن الجزيرة الرئيسية التي تحتضن “كورال بلوم”، هي واحدة من 22 جزيرة اختِيرت بعناية لتطوير وجهة عالمية متجددة تسهم في تحقيق #رؤية_السعودية_ (٢٠٣٠) .

وتظهر شركة البحر الأحمر للتطوير التزامًا واضحًا بتحقيق نسبة حفظ بيئي تصل إلى( ٣٠% ) بحلول عام (٢٠٤٠)، وتطور الشركة أكبر نظام لتخزين البطاريات في العالم، مما يسمح بتشغيل الموقع بأكمله بالطاقة المتجددة على مدار ٢٤ ساعة، ويشمل ذلك إنشاء محطات تبريد مناطق مركزية لضمان راحة الضيوف على امتداد أنحاء الوجهه.

حيث تم تصميمها لتواكب تطلعات المسافرين بعد جائحة “كوفيد–١٩” بما في ذلك توفير مساحات أوسع، والاندماج أكثر في المشهد الطبيعي لتتماهى هذه الفنادق مع الكثبان الرملية المحيطة، مما يعزز سطوة الجمال الطبيعي للجزيرة.

وتشير التوقعات إلى ارتفاع الاستثمارات في قطاع السياحة والسفر في المملكة بمعدل ٦% سنوياً خلال السنوات العشر المقبلة. وسترتفع حصة قطاع السياحة في إجمالي الاستثمارات الوطنية من( ١٥.٤) خلال ( ٢٠١٨)إلى (١٩.٩%) في عام (٢٠١٨).

ومن فترة لأخرى يؤكد لنا ولي العهد أن السعودية تسير وفق خطى جادة نحو العصرنة والتحديث، بأن تصبح في مقدمة دول  العالم سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وفي كافة المحاور والمجالات، وأثبت ذلك بالأرقام والإحصاءات، وبشهادة المنظمات الاقتصادية العالمية التي منحت السعودية -رغم جائحة كورونا وتداعياتها- مراكز متقدمة في كل المؤشرات العالمية.

و قد اجتهد ولي العهد واهتم بإعادة هيكلة الاقتصاد السعودي، بالابتعاد عن اعتماده على النفط وتحويل البلاد إلى مركز استثماري مهم يوفر الوظائف وفرص العمل للملايين من السعوديين الشباب العاطلين عن العمل.

إذ تهدف “رؤية 2030″، التي طرحها محمد بن سلمان، إلى جعل السعودية – في المستقبل المنظور – مركزا عالميا يربط ما بين أوروبا وآسيا وإفريقيا.

بقلم / سارة مشبب آل سالم
استاذة لغة عربية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى