في محاولة لسد النقص في العمالة المنزلية عقب تجدد الأزمة مع الفلبين، التي حظرت التصدير للكويت مؤخراً، واصلت الجهات المعنية، أمس، خطوات البحث عن أسواق بديلة.
وعقد الفريق الفني المشترك الكويتي الاثيوبي بشأن استقدام العمالة المنزلية الاثيوبية اجتماعه الأول في الكويت، وناقش الجانبان مشروع مذكرة تفاهم بشأن تنظيم واستقدام العمالة المنزلية الاثيوبية، مرحبين بالتعاون المستمر بين البلدين على جميع الأصعدة.
وترأس الجانب الكويتي مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية الوزير المفوض سامي الحمد، فيما ترأس الجانب الاثيوبي، مدير ادارة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الاثيوبية بيرهانو جيلانية والسفير الاثيوبي لدى البلاد عبدالفتاح حسن.
وأبلغت مصادر مطلعة القبس أن المباحثات ركزت على إعادة تصدير العمالة المنزلية والماهرة إلى الكويت، حيث قدم كل طرف شروطه أمام اللجنة الفنية التي عقدت بمشاركة وزارتي الخارجية والداخلية والهيئة العامة للقوى العاملة.
وأشارت المصادر إلى أن اللجنة الفنية برئاسة وزارة الخارجية ستغادر الأسبوع المقبل إلى العاصمة الاثيوبية أديس بابا للاطلاع على التطور في أداء وزارة العمل هناك، وآلية إرسال العمالة إلى الكويت وفق ضوابط وشروط للحد من المشكلات المتكررة.
وذكرت أن من أبرز الشروط الكويتية رفع القدرات والمهارات للعمالة المنزلية من حيث النظافة والرعاية وإجاة اللغة الانكليزية إلى جانب التدريب المسبق لها من خلال معاهد متخصصة في دورة لا تقل عن شهرين ومن ثم إرسالها عبر وكالات معتمدة لدى الكويت.
وأشارت إلى أنه وبعد انتهاء الوفد الكويتي من زيارته إلى اديس ابابا سيزور وفدها البلاد لتوقيع الاتفاقية بهدف اعادة فتح السوق أمام استقدام عمالة اثيوبية.
وبشأن فتح السوق للعمالة الاثيوبية، أكد رئيس اتحاد العمالة المنزلية خالد الدخنان لـ القبس ضرورة اسراع وزارة الخارجية في توقيع الاتفاقية مع الطرف الاثيوبي، لافتا إلى أن وجود الاثيوبيين في السوق الكويتي سيخلق منافسة في ظل عدم وجود عمالة إلا من الفلبين.
وذكر أن الاتحاد وقبل 6 أشهر قام بزيارة اثيوبيا والاتفاق مع الوكالات الخاصة بالعمالة المنزلية هناك، مبينا أن الاتفاقية بين البلدين ستكون مشابهة للاتفاقية مع الفلبين والتي وقعت سابقا اضافة إلى دخول معايير كويتية جديدة تخص تدريب العمالة والاهتمام بتأهيلها قبل وصولها إلى الكويت.
وأشار إلى أن الأسعار سترتفع عن الحالية عقب توقيع الاتفاقية مع أثيوبيا.
الأثيوبيون 18 ألفاً في منازلنا
كشفت إحصائيات الهيئة العامة للمعلومات المدنية عن وجود 17991 عاملا اثيوبيا في المنازل داخل الكويت 94.2 في المئة منهم إناث.
وتأتي العمالة الاثيوبية في المنازل في المرتبة الخامسة، بحسب الإحصائيات بين أعلى الجنسيات الموزعة في القطاع العائلي وتشكل 2.6 في المئة من إجمالي عدد العمالة المنزلية.
