المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتةاقتصاد

عمالقة النفط قد ينقسمون حول اتفاق تحديد الإنتاج

تعقد كبرى شركات النفط والغاز المؤتمر العالمي الثاني والعشرين للنفط من اليوم الأحد إلى الخميس في إسطنبول، في حين لا تزال أسعار الخام منخفضة رغم تدخل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).
وقبل ثلاث سنوات، عقد المؤتمر في حين كان سعر برميل النفط مئة دولار مباشرة قبل الانهيار السريع للأسعار بسبب تخمة السوق نتيجة ارتفاع إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة الأميركية.
ولكن الوضع مختلف اليوم مع تداول البرميل دون خمسين دولاراً، وهو ما يزيد الضغوط على شركات النفط ومعظم الدول المنتجة التي تعتمد كثيراً على عائدات النفط والغاز.
وقالت سارة إميرسون رئيسة مكتب «تحليل أمن الطاقة» في أميركا: نلاحظ خيبة أمل بالنظر للتأثير المحدود للاتفاق بين دول أوبك وغيرها من البلدان المنتجة ومنها روسيا في نهاية 2016 لتخفيض الإنتاج.
ومن المقرر عقد اجتماع بين وزراء الدول المعنية بالاتفاق في نهاية الشهر، ولكن وكالة أنباء بلومبيرغ نقلت عن مسؤولين روس طلبوا عدم ذكر أسمائهم أن موسكو ستعارض تمديد خفض الإنتاج أو الإبقاء على الحصص المحددة حالياً. وتضاف إلى ذلك زيادة الإنتاج في ليبيا ونيجيريا خلال الأسابيع الماضية، لتضاف عدة مئات آلاف من البراميل يومياً إلى السوق.
وكمؤشر على التشاؤم السائد، خفضت عدة بنوك توقعاتها بشأن الأسعار مثل «جي بي مورغان» و«سوسييته جنرال» أو «غولدمان ساكس».
وقالت إميرسون: أوبك ستسعى خلال المؤتمر إلى الدفاع عن الاتفاق في حين سيلوح محللو الطلب على النفط ببطاقة حمراء ليقولوا إن الطلب لا يزال ضعيفاً نوعاً ما، وستبقى الوكالة الدولية للطاقة متمسكة بالفكرة الغريبة القائلة إنه سيكون هناك نقص في العرض في مستقبل قريب بالنظر إلى خفض شركات النفط استثماراتها. مع ذلك تتوقع إميرسون ارتفاعاً طفيفاً للأسعار في الشهور المقبلة.
ولكن تيري بروس الباحث في معهد أوكسفورد لدراسات الطاقة يقول: إن صناعة النفط دخلت في مجال الأسعار المنخفضة. يتم تكرار ما شهدناه قبل خمس أو ست سنوات في مجال الغاز مع المنافسة بين الغاز الصخري والغاز الروسي. (باريس – أ ف ب)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى