أعلن بيت الاستثمار العالمي (غلوبل) عن نتائجه المالية لعام 2016، محققاً 3.5 ملايين دينار أرباحاً صافية، و11.5 مليون دينار إيرادات من الرسوم والعمولات، التي تمثل 78 في المئة من إجمالي الإيرادات.
وبلغت الأصول المدارة لمصلحة العملاء مليار دينار في نهاية عام 2016. واستمر تركيز فريق إدارة الأصول على طرح منتجات وخدمات تلبي احتياجات العملاء، منها منتجات وبرامج استثمارية ذات دخل ثابت، ونسبة مخاطر منخفضة، كبديل عن أسعار الفوائد المتدنية. وخلال العام، تم استقطاب حوالي 105 ملايين دولار في أدوات استثمارية ذات استراتيجيات متعددة، منها أدوات الدخل الثابت من خلال برنامج العقارات التجارية الوطنية في المملكة المتحدة، والأسهم في منطقة الخليج العربي. أما الاستثمارات المصرفية، فحققت إيرادات من تسع صفقات، منها خدمات الاستشارات المالية، وصفقات الاندماج والاستحواذ، وتمكنت من إنهاء أربع صفقات بنجاح، وجار العمل على عدد من الصفقات الأخرى.
وعلى صعيد الوساطة المالية، ركزت غلوبل جهودها على تنمية أعمال الوساطة المالية للمؤسسات، مما أدى إلى تحقيق ارتفاع الحصة السوقية في الكويت. ونظراً إلى انخفاض قيم التداول في معظم الأسواق الرئيسية التي تعمل بها غلوبل، انخفضت إيرادات الوساطة المالية. وخلال العام، استكملنا عملية التخارج من السوق المصري، وإغلاق عمليات الوساطة في سلطنة عمان.
ونجحت الشركة في ترشيد التكاليف التشغيلية من 13.3مليون دينار في عام 2015 إلى 12.3 مليون دينار في عام 2016.
وبعد تحقيق الشركة أرباحاً لأربع سنوات متتالية، مع توزيع متحفظ للأصول، ومستويات مرتفعة من السيولة والأصول السائلة في ميزانيتها، اقترح مجلس الإدارة توزيعات نقدية على المساهمين بقيمة 22.9 مليون دينار عن طريق تخفيض رأس المال. ويخضع هذا الاقتراح لموافقة الجهات الرقابية والجمعية العمومية غير العادية. وسيتم تخفيض رأس المال بإلغاء حوالي 229 مليون سهم، أي بإلغاء حوالي 29 في المئة من عدد الأسهم المملوكة لكل مساهم (مستثناة منها أسهم الخزينة) بسعر 100 فلس لكل سهم تدفع للمساهم نقداً. وبعد الانتهاء من عملية تخفيض رأس المال، سيصبح رأس المال المصرح به والمدفوع 57 مليون دينار، مع سيولة كافية لتمويل أعمال الشركة الأساسية، وتأثير أيجابي مستقبلاً، سواء على العائد على حقوق المساهمين، أو القيمة الدفترية للسهم. وبحسب البيانات المالية في 31 ديسمبر 2016، فإن عملية تخفيض رأس المال ستؤدي إلى ارتفاع القيمة الدفترية للسهم من 115 فلساً إلى 121 فلساً.
وتعليقا على هذه النتائج، صرّح حارب مسعود الدرمكي، رئيس مجلس الإدارة: «استمرت غلوبل بتحقيق الأرباح للعام الرابع على التوالي، نتيجة للتنفيذ الفعال لاستراتيجية الشركة في التركيز على الأعمال الأساسية المدرة للرسوم. ونحن سعداء بتحقيق هذه النتائج، رغم التحديات العديدة التي تشهدها الأسواق، وبالأخص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقد ساهم الأداء التشغيلي الجيد وقوة المركز المالي والسيولة المرتفعة في اتخاذ مجلس الإدارة قراره التوصية بهذه التوزيعات».
بدوره، قال عبدالوهاب الحلبي، الرئيس التنفيذي: «على الرغم من الأوضاع الصعبة والمتقلبة، فقد نجحنا في توسيع قاعدة عملائنا، وتعزيز منتجاتنا، كما تمكنا من التوقيع على صفقات جديدة في الاستثمارات المصرفية، واستقطبنا أموالا جديدة، واستمررنا في تحقيق الأرباح. وعلاوة على ذلك، قمنا بتخفيض تكاليف التشغيل بنسبة 8 في المئة على الرغم من نمو الأنشطة التشغيلية. وباعتبارها لاعباً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لا يمكن عزل غلوبل عن الرياح المعاكسة الإقليمية؛ لكننا ما زلنا ملتزمين بمواصلة خلق القيمة لجميع أصحاب المصلحة، من خلال نموذج أعمالنا المرن والقوي القائم على الرسوم والعمولات والاستراتيجيات المبتكرة وقدرات التنفيذ».
