المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

فاطمة العلي: القيادة السياسية ساهمت في دعم النهضة الثقافية بالكويت

أكدت الباحثة الكويتية د.فاطمة العلي أن الكويت شهدت خلال السنوات الأخيرة نهضة ثقافية دعمتها القيادة السياسية وفي مقدمتها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.

وقالت العلي في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الكويتية «كونا» على هامش مشاركتها بالدورة الثانية للمهرجان الدولي للشاعرات المبدعات بمدينة (سوسة) وسط تونس إنها قدمت ورقة بعنوان (الكويت: بانوراما الثقافة.. إنجازات ومنارات) استعرضت فيها ملامح النهضة الثقافية التي شهدتها الكويت خصوصا في السنوات الأخيرة.

وأضافت أن «الكويت أصبحت اليوم مركزا إنسانيا ومنهلا ثقافيا ينهل منه رجال العلم والفكر وطلاب الثقافة والمعرفة، وهذا ما حقق للكويت الريادة بدعم كبير من القيادة الكويتية وعلى رأسها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي استحق لقب قائد العمل الإنساني».

وأوضحت أن «خير دليل على هذه النهضة الثقافية هو ما تشهده الكويت من حراك ثقافي عززته ترسانة قانونية وتشريعية ابتعدت عن منطق المنع أو الوصاية على الثقافة فبرزت مؤسسات المجتمع المدني والمسرح والإذاعة والتلفزيون ثم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومؤسسة التقدم العلمي ودار الأوبرا والمراكز والمؤسسات الثقافية كمركز البابطين للشعر ومراكز الدكتورة سعاد الصباح للابداع الشعري والتشكيلي والعلمي وغيرها».

وأكدت أن المرأة الكويتية نالت حقوقها السياسية كاملة ووصلت اليوم إلى أن تتقلد مناصب في السلطتين التشريعية والتنفيذية مشيرة إلى بدايات الحراك الثقافي بالكويت مع المدرسة المباركية ثم القبلية والأحمدية ورواد التنوير والثقافة كعبدالله الفرج وعبدالعزيز الرشيد وفهد العسكر وعبدالجليل الطبطبائي ثم بعد ذلك «مجلة العربي» و«مجلة الكويت» و«عالم الفكر» و«عالم المعرفة» وغيرها.

وشددت العلي على أن الساحة الثقافية بالكويت غنية ومتفاعلة ومتواكبة مع ما يدور في العالم لافتة إلى تطور المسرح الكويتي «صاحب الريادة على مستوى الخليج العربي ثم الموسيقى والأغنية ودورهما في حمل رسالة الإبداع الكويتي فبعد جملة الفنون البحرية التي حملتها سفن الكويت إلى أفريقيا وشبه القارة الهندية وغيرهما جاءت الموسيقى الكويتية الحديثة بلباسها المتطور فأذهلت السامعين وأعطت انطباعا طيبا عن الفنون في الكويت».

وذكرت أنه «لابد من الإشارة لدور الدولة الكويتية الحديثة في رعاية تلك الفنون من خلال إنشائها مركز الفنون الحديثة الذي أثرى الحياة الفنية للكويت فكانت حاضنة تحتضن المواهب وترشد خطاها إلى جانب دور الإذاعة والتلفزيون في تنشيط الحركة الفنية والثقافية في الكويت ثم «مجلة العربي» التي صارت مبعثا ثقافيا لكل قراء العربية».

وانطلقت يوم الأربعاء الماضي بمدينة «سوسة» التونسية الدورة الثانية للمهرجان الدولي للشاعرات المبدعات التي ستناقش على امتداد ثلاثة أيام «قضايا الحرية في الكتابة النسوية» و«آفاق الكتابة الإبداعية النسوية في ظل التحولات التي تشهدها المنطقة» بمشاركة أكثر من 50 شاعرة وعدد من الدكاترة والأساتذة والمختصين من تونس وعدد من الدول العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى