المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

غرائب و منوعات

فنان كل زمان و كل مكان “مطرب الشباب” علي عبدالكريم

 

الدكتور محسن الشيخ ال حسان

يعتبر الغناء من الفنون العالمية القريبة من قلوب أغلب الناس إن لم يكن جميعهم، و يتضح لنا هذا من خلال إقبال الملايين من الناس على الفنانين والمطربين وملاحقاتهم وشراء (ألبوماتهم ) و حضور حفلاتهم في كل مكان وزمان، و مراقبة صفحاتهم على (الإنترنت)…الخ.
واليوم نتحدث عن فنان من زمن الفن الجميل، وزمن الفن الجميل حلم يدغدغ عيوننا وقلوبنا وعقولنا. صحيح كان الانتشار في ذلك الوقت صعبا، لكن الغناء كان أفضل للكثير من الفنانين والفنانات. إن الفن اليوم هو زمن التكنولوجيا التي حولت العالم إلى قرية صغيرة، فيما الزمن الماضي هو زمن الطرب والأصالة والأصوات الرائعة، مثل أم كلثوم وعبد الوهاب وفريد الأطرش وعبدالحليم وفيروز و صباح ونجاة الصغيرة و فايزة أحمد وطلال مداح و محمد علي سندي وعمر كدرس وجميل محمود ومحمد عبده وعلي عبدالكريم
. الزمن القديم هو الزمن الأجمل، وزمن العمالقة والأصوات البراقة العذبة الخالدة على مر الزمان.
واليوم أسعد بالتحدث عن مسيرة فنان عملاق من عمالقة الفن الجميل هو الفنان (علي عبدالكريم)
والذي إنطلقت مسيرته الفنية
في بداية الثمانينات و وصلت في ذروتها في منتصف االثمانينات و التسعينات (العصر الذهبي للأغنية السعودية) حيث أطلق عليه لقب “مطرب الشباب” بسبب الألوان الجديدة الممزوجة بالأغاني التراثية السعودية في تلك الفترة.
و حصل الفنان علي عبد الكريم على الجائزة الأولى كأفضل مؤدي عربي في مهرجان القاهرة الدولي في عام ١٩٩٦ و بمشاركة و منافسة فنانين من ٣٦ دولة.
ساهم أبو نواف في انتشار اللون (الخبيتي) حيث كان أول فنان عربي ابتكر مزج (الطيران) وتركيبة التفاعل الحالية للإيقاع الخبيتي، وواصل هذا الأسلوب من الإيقاع في الكثير من أغانيه الرائعه مثل:-بنلتقي-دمع عيني تحدر-ياراويه-بحر الإثارة، و أغاني كثيره أخرى
، و أصبح هذا اللون من الإيقاع هو السائد والمنتشر بل القاسم المشترك في الأغنية السعودية والخليجية معًا. وساهم الفنان علي عبدالكريم أيضا في إنتشار لون الغناء (الجنوبي السعودي) وهذا اللون هو إيقاع الخطوة وكانت هذه التجربة في أغنية (قصر عالي) حيث كان هذا اللون إقليميا محصورا في جنوب السعودية، ولكن نجاح هذه الأغنية ساعد على إنتشار هذا اللون من الإيقاع سعوديًا و خليجيًا في إيقاع الخطوة. كما قام فنانًا الكبير علي عبدالكريم بأداء بعض الألحان المصرية الصعبة، من الغناء الكلاسيكي لأم كلثوم وليلى مراد وغيرهم.
نال فنانا الغالي عدة جوائز و أوسمة وشهادات تقديرية لفنه الراقي وعلى سبيل المثال:
-نال الجائزةً الذهبيةً الأولى للغناء كأجمل صوت لعام 1996م والمقام في القاهرة وهو أول فنان سعودي وخليجي يحصل على هذه الجائزة.
-حصل على شهادةً تقدير من مؤتمر الموسيقى الخامس المقام بدار الأوبرا المصرية بالقاهرة.
-نال شهادة تقدير من المهرجان الثاني للأغنية العربية والذي أقيم في بغداد عام ١٤٠٦هـ الموافق 1986م.
بعد هذه المسيرة الفنية التي ترتقي بالفن السعودي الخليجي العربي إلى عنان السماء لفنان سعودي مليء بالولاء لقيادته ووطنه وشعبه ولأمتيه العربية والإسلامية، أليس من حقنا أن نتسائل أين الفنان السعودي الأصيل على عبد الكريم من الحفلات التي تقيمها سابقا (هيئة الترفية) و حاليا (وزارة الترفية)
-سؤال نرجو أن نجد له جوابا إيجابيا ونشاهد الفنان علي عبدالكريم على مسارح مدن بلاده بدلًا من فنانين لا فن راقي لديهم ولا ولاء لهذا الوطن الحبيب -المملكة العربية السعودية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى