المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

قرقاش: بن سلمان يقود «التحرك الواعد» تجاه العراق

بعد زيارته إلى السعودية والامارت، أعلن المكتب الإعلامي لزعيم التيار الصدري في العراق، أمس، أن السيد مقتدى الصدر تسلم دعوة مصرية إلى القاهرة ووعد بتلبيتها قريباً، بعد اختتام زيارته إلى الإمارات. وكان الصدر التقى في ابوظبي امس رجل الدين الداعية العراقي السنّي أحمد الكبيسي الذي يقيم في الإمارات منذ سنوات عدة، وبحث معه أوضاع العراق، وشدد الاثنان على أهمية نبذ العنف والفكر المتشدد.
وفي اطار الانفتاح الخليجي على العراق، والذي يتمثل بزيارات على اعلى المستويات، قال أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، إن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي يقود تحركا خليجيا واعدا «لبناء جسور» مع العراق. وأفاد قرقاش: ان «التحرك الواعد تجاه العراق الذي يقوده بن سلمان، بمشاركة الإمارات والبحرين، مثال على تأثير دول الخليج متى ما توحدت الرؤية والأهداف». ورأى أن استقبال محمد بن زايد، للصدر «جزء من التواصل الخليجي مع العراق». وأردف: «بدأنا كمجموعة مرحلة بناء الجسور والعمل الجماعي المخلص». وتابع قرقاش: «تصريح بن زايد، بعد لقائه مع الصدر، له دلالات مهمة. طموحنا أن نرى عراقا عربيا مزدهرا مستقرا، التحدي كبير والجائزة أكبر».
وكان وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة قام بزيارة مفاجئة الاحد إلى بغداد، حيث التقى المسؤولين واعلن وقوف المنامة إلى جانب العراق في الحرب ضد الارهاب واستعادة دورها الاقليمي.

ثمار الانفتاح
وفي سياق نتائج الزيارت التي يقوم بها الصدر والخطة الخليجية لاستعادة العراق إلى الحضن العربي وخفض الاحتقان المذهبي اتخذت سلسلة خطوات عملية، حيث أعلن عضو مجلس محافظة الأنبار محمد ياسين افتتاح منفذ عرعر الحدودي بشكل دائم مع السعودية، بهدف التبادل التجاري، و«إنعاش اقتصاد الأنبار، وتوفير فرص عمل للعاطلين والمساهمة في إعادة الاستقرار للمناطق المحررة وإعمارها». فيما نقل موقع عربي21، عن مصادر، أن السعودية طلبت رسميا من العراق افتتاح قنصلية لها في مدينة النجف. وقالت المصادر: إن «السفارة العراقية في الرياض تسلمت، الأحد، طلبا رسميا بصيغة المستعجل من وزارة الخارجية السعودية، لافتتاح قنصلية لها في محافظة النجف».
وأمس، وصل رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي إلى بغداد، في زيارة رسمية، يلتقي خلالها عددا من المسؤولين ويبحث التطورات التي تشهدها المنطقة والحرب على تنظيم داعش.

خفوت النفوذ الايراني
وفي سياق متصل، ذكرت مجلة فورين أفيرز، الأميركية، أن «بعض السياسيين العراقيين الشيعة بدؤوا ينأون بأنفسهم علنا عن «راعيتهم» إيران، طمعا في أن يظهروا بمظهر القوى المستقلة المنعتقة من أي وصاية قوى أجنبية، لكسب الأصوات قبيل الانتخابات المزمع إجراؤها العام المقبل، وهو ما بات مدعاة لاستياء شديد من طهران».
واضافت الصحيفة ان الحذر الإيراني بدا واضحا عندما زار الصدر السعودية، ما يعدّ امتدادا لجهوده في أن يُنظر إليه بديلا عن الأطراف الشيعية الأخرى، بتبنّيه نهجا مختلفا إزاء الرياض. ومن جانب آخر يسود اعتقاد في طهران بأن الصدر يأمل في أن تساعده المملكة في الحصول على تأييد الجماعات السنّية المدعومين منها، أو الشيعة في بغداد، المعروفين بانتقادهم لطهران، مثل رئيس الوزراء السابق إياد علاوي.(رويترز، أ ف ب، الأناضول، الجزيرة. نت)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى