أبوطالب دغريري
نظرت هناك
قريباً هنا
في جمال الكون
وفي هذا العالم الفسيح
وتحت شجرة الأثل
المطلة على ردحة من زعر
وعذقٍ من دخن
وزهبٍ يملؤه قِطنٌ ودُجر
وصهللة الريح
ودفء تحته يُستراح
جلوسا
ونقطع بالوقت الحديث
حينا عن مايدور في العقول
وأخرى عمايدور في القلوب
لم نخش مانقوله
نسترجع الزمن الجريح
والأنس في الأمس المليح
كان هناك شوقا
وهنا قلبا
لا تسبقه الخطى
وتخدشه قطرات الندى
وتزعجه طول المسافات
كان الهوى
ويحمل معه القرى
وزاد الطريق
والوجه الغريق
كان قلبي الذى
يبعث فيه الأمل العتيق
كان هوىً يلبس ثوب الغوى
واختلاجات الحب وفص العقيق
كان ومايزال القبل الخجلى
والإبتسامة المثلى
والروح والسكن
والدفء والأمل
يمشي على مهج القلب
ولمعة البرق
