المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار عربية

«كفى» لبنانية مدوّية في وجه «حزب الله»

المصدر :البيان

بعد تخيير المنظومة بين السيادة التي تفتح أمامها أبواب العرب والعالم، أو الخضوع لـ«حزب الله» والانغلاق حتى الاختناق، بدأت تتكوّن على امتداد الخارطة الوطنيّة أمواج مدّ عارمة بالغضب والاستياء، جرّاء الإمعان في قهر الأكثرية الرافضة لممارسات هذا الحزب، والمسيئة للدولة ومؤسّساتها وعلاقاتها العربيّة.

فكانت الرسالة مدوّية مؤخراً بلسان «حال واحد»، جمع مختلف الشرائح اللبنانيّة على «كلمة سواء» في مخاطبة «حزب الله»، ومفاده: «كفى إضراراً بالشعب اللبناني». ولعلّ آخر ما سُجّل من انتكاسات في وجه الحكومة التسبّب بأزمة جديدة للبنان مع البحرين، من خلال رعاية «حزب الله» مؤتمراً في بيروت، تضمن إساءة للبحرين.

أقلية تتحكّم

وإذْ بدا لافتاً أنّ معالم هذه الانتكاسة تزامنت مع تصاعد رهان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على استمرار المساعي الفرنسيّة لترتيب زيارة رسمية له إلى الرياض، كانت الساعات القليلة الماضية شهدت ارتفاع منسوب التصويب المباشر على ممارسات «حزب الله».

وذلك من بوّابة كوْنه فرض بنفسه التعاطي معه على أنّه «أقليّة سياسيّة تتصرّف كأكثريّة حاكمة»، في معرض تنديد البعض ببقاء الحكومة «معلّقة» وخاضعة لهذه الأقليّة، مروراً بكوْنه أوغل في فرض إيقاعه التعطيلي، حتى وصل لبنان إلى حال كارثيّة لم يعرفها في تاريخه.

احتجاج

تزامناً، برز الامتعاض الخليجي من الأداء اللبناني الرسمي بتقديم مملكة البحرين احتجاجاً شديد اللهجة إلى الحكومة اللبنانيّة، بسبب استضافة بيروت مؤتمراً صحافياً لعناصر معادية لغرض «بثّ وترويج مزاعم وادّعاءات مسيئة ومغرضة ضدّ البحرين»، في إشارة إلى مؤتمر استضافته بلدية الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت برعاية وزير الثقافة محمد مرتضى الأسبوع الفائت.

ولفتت الخارجيّة البحرينيّة إلى أنّها أرسلت كذلك مذكرة احتجاج رسميّة إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بخصوص هذه الخطوة «غير الودّية» من الجانب اللبناني، باعتبارها تشكّل «انتهاكاً صارخاً لمبادئ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، بما يخالف المواثيق الدوليّة وميثاق جامعة الدول العربية». أمّا في المقلب الداخلي من الصورة.

فسارع ميقاتي إلى التموضع في الخندق المواجه لممارسات «حزب الله»، مؤكّداً رفضه استخدام لبنان «منطلقاً للإساءة إلى البحرين والتطاول عليها»، مثلما يرفض الإساءة إلى أي من الدول العربيّة.

يأتي هذا فيما التقى ميقاتي في بيروت مبعوث الأمم المتحدة الخاص من أجل سوريا غير بيدرسون، وجرى نقاش في أوضاع لبنان والإقليم.‏‏‏‏ ‏‏‏‏‏‏

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى