المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

لبنان: طبول معركة الجرود تسابق قرار الدولة

تترقب الأوساط اللبنانية ساعة صفر معركة جرود عرسال التي اكتملت مقوماتها بـ «الفرصة الاخيرة» التي منحها امين عام حزب الله حسن نصرالله للمسلحين المنتشرين في جرود عرسال «للخروج من المنطقة ضمن تسوية يرعاها الحزب، والا…».
وفي مؤشر الى قرب المعركة، بدأ اهالي عرسال بسحب آلياتهم الزراعية ومعدّاتهم من جرّافات وشاحنات تنقل الصخور من الجرود والمناطق المُحيطة بها الى داخل بلدة عرسال، كي لا تتعرّض لنيران القذائف والمدفعية اثناء المعركة.
واوضح رئيس البلدية باسل الحجيري لوكالة المركزية «ان كل التصاريح السياسية والامنية من مختلف الجهات تُشير الى ان المعركة باتت قريبة جداً»، لافتاً الى «ان الوضع داخل البلدة هادئ، لكن القلق من تداعيات معركة الجرود يُخيّم عليهم». ولم يستبعد «البدء بمفاوضات لترحيل المجموعات المسلّحة المتمركزة في الجرود الى مناطق في الداخل السوري كبديل عن المعركة»، معلنا عن دفعة جديدة من قوافل العودة ستنطلق اليوم تضمّ نحو 200 عائلة في اتجاه بلدة عسّال الورد السورية بريف دمشق، بعدما غادرت امس دفعة ثانية من النازحين قوامها 300 شخص مخيم النور في عرسال باتجاه عسّال الورد وسط اجراءات امنية مشددة اتخذها الجيش كما تم وضع نقطة مؤقتة للامن العام.
قوطبة على الدولة
في الاثناء توقفت مصادر سياسية مراقبة عند المواقف التي اطلقها امس امين عام حزب الله في الشق الامني، واصراره، كما قالت، على التفرد بقرار الحرب والسلم، ضاربا بعرض الحائط الدولة واساس وجودها، خصوصا انه اعقب مباشرة موقف رئيس الحكومة سعد الحريري الذي رفض أي عملية عسكرية قد يشنها الحزب في الجرود، بعيد اجتماع السراي الحكومي الامني الذي مدّ المؤسسة العسكرية بالدعم اللازم لمواجهة الارهاب.
واعتبرت المصادر أن ما يجدر التوقف عنده في خطاب نصرالله هو مسابقته الجيش اللبناني الى عرسال. فالمؤسسة العسكرية وبغطاء سياسي لا غبار عليه، تتابع التطورات على الحدود الشرقية أولا بأوّل وتضرب حين وحيث يجب لضمان أمن الاراضي اللبنانية واستقرارها، وهي سطّرت إنجازات في الامن الاستباقي كان آخرها في مخيمات عرسال، كما انها تحظى بالدعم الكامل لفعل ما يلزم لضبط الوضع على الحدود ومنع أي توغّل إرهابي نحو الداخل. ما يثير أكثر من علامة استفهام حول خلفية موقف نصرالله من مستجدات الجرود وقد ذهب الى حد القول «عندما تتحمل الدولة اللبنانية مسؤوليتها نكون من داعميها، وإذا كانوا لا يريدون ذلك فلن نبقى في بيوتنا»، فهل يزايد على الجيش في حرصه على لبنان؟ أم يعطيه تعليمات مبطنة يريده ان يتصرّف وفقها؟ (بيروت – المركزية)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى