المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الرياضةأخبار مثبتة

لغة المال تتغلب على الضمائر.. في «الفيفا»

انهار العدل في إعطاء كل ذي حق حقه منذ زمن طويل في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ــــ أكبر المنظمات الرياضية شعبية في العالم ــــ وضياع هذا العدل دفع البعض للبحث وتقصِّي الحقائق؛ فعلم ان محبة المال اصل الفساد وكل الشرور.
وكانت «القبس»، ومنذ ملف مونديال أميركا 19944 تكرر ان المال قد غزا «الفيفا»، وان الفساد توغّل وأعطت مؤشرات، ولكن الكل كان يقول وهو مندهش: «معقولة»؟!

نعم.. معقولة!

وها هي الأيام ترد على سؤال من «اندهش» سابقاً واثبتت ان ما كنا نقوله بالفعل، معقول. بل وهو الحقيقة، وذلك بعد ان تم نشر مستندات بالأسماء، تؤكد ان المال غلب المنطق، وتغلّب على الضمائر، وبالفعل عندما يتكلم المال يسقط الحق، وينهار العدل؛ وكنتيجة لذلك ينتصر الباطل.
وجاءت المستندات تتضمن اسماء اعضاء اللجنة التنفيذية الذين صوّتوا لمنح تنظيم نسختي كأس العالم 2018 و2022 لروسيا وقطر، ومن ثم المصير الذي واجه كلا منهم، وتصدر السويسري جوزيف بلاتر الرئيس السابق لــ «فيفا»، والذي أوقف عن ممارسة اي نشاط يتعلق بكرة القدم لمدة ستة أعوام بسبب تحويل مبلغ مالي «مثير للشبهات» الى الفرنسي ميشيل بلاتيني الرئيس السابق للاتحاد الاوروبي لكرة القدم (يويفا)، الذي اعلن سابقاً عن نيته الرحيل عن منصبه قبل فتح ملف القضية.
– الارجنتيني خوليو غروندونا الذي واجه اتهامات بانتهاكات لمختلف قواعد القيم، وتوفي عام 2014.
– الكاميروني عيسى حياتو الرئيس السابق للاتحاد الافريقي لكرة القدم (كاف)، الذي احتفظ بمقعد في «الكاف» لفترة طويلة قبل ان يرحل العام الحالي عن المكتب التنفيذي لــ «فيفا»، ونال حياتو نصيبه من «التوبيخ» من قبل اللجنة الاولمبية الدولية في عام 2011 في ظل ادعاءات رشى.
– الكوري الجنوبي تشونغ مونغ غون، الذي اوقف في عام 20155 لمدة ستة اعوام ضمن القضية المتعلقة بملف كوريا الجنوبية لطلب استضافة المونديال.
– جاك وارنر من ترينداد وتوباغو، والذي يعد لاعباً رئيسياً في مختلف القضايا، وقد اوقف في عام 2015 مدى الحياة، وتخطى الامر ذلك الايقاف لمطالبة الولايات المتحدة الاميركية بضبطه وتسليمه.
– الاسباني انخيل ماريا فيار لونا، والذي تلقى انذاراً وعوقب بغرامة مالية من قبل «الفيفا»، بعد ان امتنع في البداية عن التعاون مع مايكل غارسيا المحقق السابق لدى «فيفا» وهو عضو بمجلس الفيفا حالياً.
– الفرنسي ميشيل بلاتيني الذي فقد كل مناصبه، سواء بــ «الفيفا» او «اليويفا»، حيث عوقب بالايقاف اربعة اعوام في القضية المتعلقة بالمبلغ المثير للشبهات، والذي تسلمه من بلاتر واشرنا إليه سابقاً.
– الانكليزي جيوف طومسون، الذي رحل عن اللجنة التنفيذية لــ «فيفا» في عام 2011.
– البلجيكي نيشيل داهوغ، خضع ايضاً لتحقيقات بشأن احتمالات ارتكابه مخالفات بسيطة، لكنه نجا من العقوبات ورحل عن مجلس الفيفا في 2017.
– البرازيلي ريكاردو تيكسييرا أيضاً واجه ادعاءات فساد في قضايا مختلفة، وهرب من السلطات البرازيلية ويواجه اتهامات في الولايات المتحدة.
– القطري محمد بن همام الذي أدرج اسمه ضمن القضية الخاصة بكأس العالم 20066 بألمانيا وعوقب في عام 2012 بالايقاف.
– التركي سينيس ارزيك رحل ايضاً عن مجلس الفيفا في العام الحالي.
– الأميركي تشاك بليزر يعد شاهداً رئيسياً لدى السلطات الاميركية، واسفرت اعترافاته عن فتح قضايا مختلفة ويخضع للايقاف مدى الحياة عن ممارسة اي نشاط يتعلق بكرة القدم.
– التايلندي وراوي ماكودي اوقف ايضاً لمدة خمسة اعوام بقرار من «الفيفا»، بتهمة ارتكاب مخالفات في تايلند.
– الباراغواياني نيكولاس ليوز تورّط اسمه في كثير من القضايا، واستقال في 20133 وخضع للاقامة الجبرية في منزله، وطلبت الولايات المتحدة ايضاً تسليمه.
– الياباني غونغي اوغورا الذي رحل عن اللجنة التنفيذية لــ «الفيفا» عام 2011.
– القبرصي ماريوس ليفكاريتيس واجه ادعاءات تتعلق بصفقات في قطر ولم يواجه عقوبات ورحل عن مجلس الفيفا في 2017.
– الايفواري جاك انوما رفض ادعاءات تلقيه رشى من قطر، ورحل عن اللجنة التنفيذية لــ «الفيفا» 2015.
– الالماني فرانز بيكنباور عوقب بغرامة مالية من قبل «الفيفا» لعدم تعاونه في البداية في القضية التي حقق فيها غارسيا، ويشكل عنصراً رئيسياً في قضية مونديال 2006 في ألمانيا وضمن المشتبه بهم في تحقيقات جنائية سويسرية.
– الغواتيمالي رافاييل سالجويرو الذي كان ضمن متهمين بجرائم منظمة وغسل اموال في الولايات المتحدة في 2015 ويخضع للايقاف مدى الحياة.
– المصري هاني ابوريدة العضو الحالي بمجلس الفيفا.
– الروسي فيتالي موتكو الذي يعد عنصراً رئيسياً في قضية المنشطات الروسية ويرأس اللجنة المنظمة لكأس العالم 2018 ولم يعد عضواً بمجلس الفيفا بسبب منصبه السياسي. (القبس ود.ب.أ)

نقل الأحداث أساس مهنتنا

تساءل عدد من القراء عن الأهداف وراء نشر هذه المعلومات في هذه الأيام والأسباب التي جعلت التقارير حبيسة الأدراج كل هذه الأعوام.. وبدورنا نؤكد للمتسائلين أننا ننشر ما يردنا عبر الوكالات والمواقع الإخبارية وبكل أمانة، حتى نضع الحقائق الكاملة أمام القراء الذين يحق لهم معرفة ما يدور مع التزامنا التام بالحياد.. فنقل الأخبار والأحداث هو العصب الرئيسي في مهنتنا، لذا فإنه لا يمكننا تفسير الأهداف وراء تسريب هذه الأخبار أو أسباب حفظها كل تلك الفترة.

المحرر

هاني أبوريدة: تقرير غارسيا لن يؤثر في تنظيم روسيا وقطر

أكد عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم «فبفا»، هاني أبوريدة، أن تقرير المحقق الأميركي مايكل غارسيا، حول منح حق استضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022 لروسيا وقطر، والذي نشره فيفا الثلاثاء، لن يؤثر في الدولتين، ولن يسحب حق التنظيم منهما، لأنه لم يثبت وجود فساد  بحسب ما قاله لـ CNN.
وكان هذا نص الحوار:
● كيف ترى تقرير المحقق الأميركي مايكل غارسيا حول تنظيم روسيا وقطر لبطولتي كأس العالم 2018 و2022؟
-التقرير موجود منذ عام 20144، ولم يكن هناك تفكير في نشره، ولكن مع تعيين رئيسين جديدين للجنة الأخلاق بالاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، تقرر نشره بعد تسريب أجزاء منه لإحدى الصحف الألمانية.
● لماذا لم ينشر التقرير قبل ذلك؟
-لأن هناك إجراءات لم تكن قد استكملت، خصوصا فيما يخص قارة أميركا الجنوبية.
● برأيك لماذا قررت لجنة الأخلاق بالفيفا نشر التقرير في الوقت الحالي؟
– هذا أمر عادي، وليس له علاقة بالأحداث السياسية التي تدور حول قطر في الوقت الراهن وكان هناك إتجاه لنشر التقرير من قبل بدون الإفصاح عن الأسماء التي جاءت في التقرير لعدم وجود اتهامات ثابتة بحق أي عضو من أعضاء الفيفا الـ25، لكن رئيسي لجنة الأخلاق الجدد قررا نشر التقرير كما هو، لأن التقرير وصل للمدعي العام في سويسرا وأميركا.
● هل كان التقرير له دور في استبعاد أعضاء الفيفا والقبض على بعضهم في آخر أيام الرئيس السابق جوزيف بلاتر؟
– ليس له علاقة بذلك على الإطلاق، كل الذين تم القبض عليهم في سويسرا كان بسبب حقوق الرعاية ببلدانهم، وليس له علاقة بالفيفا، كما كان بطلب أميركي لأنهم غضبوا من عدم حصولهم على تنظيم كأس العالم 2022، وقد خرجوا جميعا من مطارات أميركية بولاية ميامي، فلماذا لم يتم القبض عليهم خلال وجودهم في أميركا وتركهم حتى وصلوا إلى سويسرا ؟
● هل ترى أن التقرير سيكون له عواقب في المستقبل على أعضاء الفيفا؟
-كل من كانوا في الفيفا عندما تم اختيار الدولتين المنظمتين لكأس العالم 2018 و20222، رحلوا ولم يتبق منهم سوى شخصين فقط، لأن التقرير لم يثبت إدانة أحد.
● ألم تشعر بالقلق عندما بدأ تحقيق مع أعضاء الفيفا؟
– على الإطلاق، لأنني ببساطة شديدة لست تحت الضغط، وأغلب أعضاء الفيفا لم يفصحوا عن أصواتهم.
● ماذا قلت في التحقيق مع رئيس لجنة التحقيق مايكل غارسيا؟
– قلت له إنني الشخص الوحيد من بين أعضاء الفيفا الـ«255» الذي لم يكن عليه أي نوع من الضغوط، لأنني أعلنت صراحة أن صوتي مع قطر في تنظيم كأس العالم 2022، وهذا هو اتجاه الوطن العربي كله.
● وماذا عن صوتك فيما يخص ملف 2018 الذي فازت به روسيا؟
– سألني غارسيا عن صوتي في ملف 2018، وقلت له ليس لك شأن بذلك، هذا ليس من شأنك.
● هل ترى أن تقرير غارسيا يؤثر في تنظيم روسيا وقطر لبطولتي 2018 و 2022؟
-لا، التقرير لن يؤثر في تنظيم روسيا وقطر لبطولتي كأس العالم 2018 و20222، وجاءت توصية التقرير في النهاية أنه يجب أن يكون للجمعية العمومية في فيفا دور في إسناد بطولات الفيفا، بمعنى أنه إذا ظهرت اتهامات في بطولات الفيفا مستقبلاً فسيكون التحقيق مع 211 دولة بعد ذلك عوضاً عن التحقيق مع 25 شخصا، والفيفا قرر فيما بعد أن تنظيم البطولات سيكون من خلال الجمعية العمومية بالفعل.
● ما ردك على ورود اسمك في تقرير غارسيا بأنك كنت ضمن تحالف مع آخرين لمنح قطر حق تنظيم كأس العالم 2022؟
– خلال التحقيق قال لي غارسيا إن سكرتير الفيفا السابق قال هذا الكلام، ونفيت له صحة ذلك جملة وتفصيلاً، كما أخبرت لغارسيا أنني منحت صوتي لقطر لتنظيم مونديال 2022، رغم أن هناك آخرين كثر لم يفصحوا لمن منحوا أصواتهم من الأساس.
● ما حقيقة حصولك على تذاكر للتجول داخل الكرملين ومعرض للجواهر وحفل باليه خلال زيارتك لروسيا عام 2010؟
-أقسم بالله لم أحصل على أي تذاكر من أي جهة أو شخص خلال هذه الزيارة، ولماذا سأحصل على تذاكر لحضور حفل باليه وأنا لست من هواة الباليه؟ (القاهرة ـــــ سي إن إن)

مفاجأة جديدة.. استغلال منتخبي البرازيل والأرجنتين كرشوة!
تضمن تقرير المحقق الأميركي مايكل غارسيا، الذي نشره الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، حوارا بين خوليو غروندونا، الرئيس السابق للاتحاد الأرجنتيني، والمسؤول الأميركي أثار بعض الشبهات.
ووضع تقرير غارسيا، المباراة الودية التي أقيمت بين البرازيل والأرجنتين في قطر عام 20100، تحت المجهر مرة أخرى.
واشتمل تقرير غارسيا، الذي يتضمن تحقيقات عن بعض الشبهات، التي أثيرت حول اختيار مقرات استضافة بطولة كأس العالم 2018 و2022، فصلا خاص بغروندونا، الذي ترأس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم طوال 36 عاما حتى وفاته في 2014، والذي كان صاحب لقب الرجل القوي في الفيفا طوال سنوات.
وأشار غارسيا في تقريره، إلى تقاعس غروندونا عن التعاون معه، وإلى حالة الازدراء وعدم التفهم التي تعامل بها مع طبيعة عمل المحقق الأميركي.
وقال غروندونا لغارسيا خلال مقابلة عقدها الأخير معه في 17 مارس 20144، في مقر الفيفا بمدينة زيورخ «هذا على الأرجح إحدى الحالات النادرة التي يتم التحقيق فيها مع مدير من قبل أحد الموظفين».
ورد غارسيا على غروندونا قائلا: «بالطبع أنا لست موظفا في الفيفا».
ولم يلق هذا الرد، استجابة من غروندونا الذي أنكره على الفور، وقال «سأتحدث مع بلاتر حول هذا، لأنه هذا هو ما شرحه لي».
وأظهر غروندونا، نوعا من العناد والرفض طوال الحوار الذي جرى بينه وجارسيا في حضور أحد المترجمين.
وعاد التقرير المكون من 4000 صفحة، ليسلط الضوء على المباراة الودية بين الأرجنتين والبرازيل التي أقيمت في 17 نوفمبر 2010 بقطر.
ويخضع هذا اللقاء للتحقيقات من جانب القضاء السويسري، حيث يشتبه في أنه أقيم بغرض تسهيل دفع بعض الرشى المالية.
وأشار غارسيا في تقريره، إلى أن المعلومات التي حصل عليها تؤكد أن المبلغ المدفوع ليس مرتفعا كما أشيع، ولكنه في النهاية يثير تساؤلات حول الأهداف والمكاسب المنتظرة من دفع هذه الأموال.
وألمح المحقق الأميركي إلى دور شركة «وورلد ايليفن» المنظمة لمباريات المنتخب الأرجنتيني، ومالكها غويرمو توفوني.
وقال غارسيا في تقريره «كينتارو الشركة السويسرية المنظمة لمباراة البرازيل والأرجنتين، حولت مليوني دولار لمصلحة شركة ورلد ايليفن، مقابل موافقة الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم على المشاركة في المباراة، لم يصل إلى الأرجنتين من هذا المبلغ سوى ميلون دولار فقط». (عن موقع «فيفا»)

بلاتر يدين عملية تسريب تقرير غارسيا 

دان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المخلوع السويسري جوزيف بلاتر عملية تسريب تقرير غارسيا المتعلق بمنح قطر تنظيم كأس العالم 2022، مشيرا الى انه يتمسك بالاستنتاجات التي خلصت اليها لجنة الأخلاق. وقال بلاتر في تصريح لوكالة فرانس برس «التعليق الوحيد الذي استطيع ان أدلي به هو وجود عملية تسريب في الوقت الذي تملك فيه لجنة الأخلاق وحدها قرار نشر تقرير غارسيا». واضاف: «في المبدأ انا أتمسك بالتصريحات التي تمت سابقا من قبل رئيس لجنة الأخلاق هانتس يواكيم ايكرت، الذي اعتبر ان تقرير غارسيا لا يتضمن عناصر من شأنها التشكيك بمنح استضافة كأس العالم 2018 الى روسيا و2022 الى قطر».(لوزان – ا.ف.ب)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى