|
اعتمد مجلس الأمة مشاريع ميزانيات 10 من الهيئات والجهات الحكومية، في جلسته الخاصة التي عقدها أمس، حيث اعتمد قانونا في شأن ربط ميزانية الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، فيما رفض اعتماد الحساب الختامي للهيئة عن السنة المالية الماضية.
كما اعتمد المجلس الحساب الختامي وميزانية الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات. ووافق على ميزانية الهيئة العامة لشؤون القصر، ثم طرح للتصويت ميزانيات 7 جهات هي المؤسسة العامة للرعاية السكنية، ومجلس الامة، والإدارة العامة للإطفاء، والهيئة العامة للعناية بطباعة ونشر القرآن الكريم والسنة النبوية وعلومهما، والهيئة العامة للطرق والنقل البري، والهيئة العامة للشباب، وجامعة الكويت، ونالت الموافقة جميعها. وفي مجريات الجلسة، وبعد رفعها نصف ساعة لعدم اكتمال النصاب، افتتح رئيس المجلس مرزوق الغانم الجلسة، حيث تلا الأمين العام أسماء الأعضاء الحضور والمعتذرين عن حضور الجلسة اليوم.فيما لفت الغانم إلى أن الجلسة خاصة لمناقشة الميزانيات والحسابات الختامية لعدد من الجهات الحكومية. وعرض الأمين العام تقارير لجنة الميزانيات الخاصة بالحسابات الختامية وميزانيات الجهات العشر، حيث بدأت المداخلات النيابية، فقال صالح عاشور: أعتقد أننا نحتاج إلى آلية جديدة لمناقشة الميزانيات، فلا يعقل أن يخصص لكل متحدث 3 دقائق لعشر ميزانيات وبها مئات الملاحظات، فلا نستطيع أن نوفي الميزانيات حقها. فعندما تتقاعس هيئة شؤون القصّر عن تحصيل 752 ألف دينار لمدة 3 سنوات فلابد أن يُقال المدير العام، وعدم صرف أموال شؤون القصّر بمبلغ 14 مليون دينار وقطاع القرآن الكريم بوزارة الأوقاف أنشط من هيئة علوم القرآن التي تكلف الدولة 7 ملايين، ومعظم مديريها أحيلوا للنيابة بتجاوزات مالية، فحري أن تلغى الهيئة. وأضاف: هناك روتين وبيروقراطية في العمل الإداري بمجلس الأمة ونحتاج إلى عدالة في المناصب القيادية. وجامعة الكويت مستواها الأخير خليجيا و24 على مستوى الوطن العربي، والحكومة صرفت خلال 5 سنوات 1.2 مليار على البعثات. وقال خليل عبدالله: على الحكومة أن تغير نهجها في إدارة مؤسسات الدولة، فالهيئة العامة للشباب مصروفاتها 11 مليون دينار، وإيراداتها ألفان فقط، فالراتب الذي يخصم من الموظف يعد من الايرادات، وإذا المؤسسات لا تعرف أن تفكر فميزانيتنا ستكون بين 30 و40 مليارا بعد بضع سنوات، والعجز سيزداد. بدورها، قالت صفاء الهاشم: أتمنى عودة الركب لسفينة مجلس التعاون، الحكومة أنشأت الهيئات لتجعل الأمور سلسة ولكنها استخدمتها للتنفيع والترضيات، هناك أكثر من هيئة مثل هيئة الطباعة للقرآن الكريم لم تطبع لنا قرآنا واحدا، وتحضر القرآن من دبي. وأضافت: هيئة الطرق مهمتها تلبية النقل الجماعي وتقليل الأخطار البيئية، والتوجه الحكومة حيال تفعيل هيئة الطرق ما زال غير واضح، فمتى سنصل إلى مرحلة الجدية؟ وقال صلاح خورشيد: هناك وزارات تعمل وتقوم بعمل الهيئات التي تكلف الدولة الكثير من المصاريف والأعباء على الباب الأول. فالخطر هو العجز في الميزانية. واضاف: أداء الهيئات والوزارات في تدن مستمر، علينا وضع آلية جديدة لمناقشة الميزانيات لتأخذ حقها ولتناقش الميزانيات قبل شهر أبريل. فيما قال عبدالله الرومي: يقلقنا جميعا كأبناء للخليج ما يحدث بين الأشقاء ولا نتمنى ذلك ونثق في حكمة الملك سلمان وأشقائه في توحيد الصفوف، ولنا ثقة كبيرة في جهود صاحب السمو للم الشمل ودور الكويت في جمع الشمل. وأضاف: بالنسبة للميزانيات مقلق ما نراه، ومع تقديري للحكومة فميزانية الطرق والنقل البري منذ 3 سنوات غير قادرة على العمل وكذلك هيئة الغذاء والإعاقة كلها أعباء اضافية وهدر وما يحدث في موضوع الإعاقة كارثة وتكسب على حساب المال العام. نحن اليوم في أمس الحاجة للأموال المهدرة كدولة تقترض من الخارج وندفع فوائد، ويجب على الوزراء أن يكون لهم دور فاعل في الرقابة وعليهم مسؤولية في تحمل هذه الأمانة. وتحدث عمر الطبطبائي بالقول: الهيئة العامة لطباعة القرآن الكريم، بها صراع سياسي بحت بين حزبين والضحية الأموال العامة، ورأي الديوان أن التدقيق الداخلي لا يتبع أي سلطة إشرافية. وأضاف: الهيئة قامت بصرف 7 ملايين دون تحقيقها للأهداف التي أنشئت من أجلها، وتطبع القرآن في دبي، فعلى ماذا نعطي لهم الميزانية؟ ما يجوز ما يحدث في أموالنا العامة، ولدينا هيئة الطرق وكثير من الهيئات لا تحقق الأهداف المنشأة من أجلها. وقال خالد الشطي: طباعة القرآن الكريم تجلب الثواب ولا سيما ونحن في شهر رمضان المبارك، ولكن هيئة العناية بالقرآن منذ أنشئت في 2011 لم تقم إلى الآن بأي شيء من اختصاصاتها ولم تطبع نسخة واحدة، بل اشترت 70 ألف مصحف من دولة الإمارات، وهذا المبلغ كان من الأجدى لو ذهب الى المواطنين وهو 7 ملايين و300 ألف دينار، والهيئة لم تطبع نسخة واحدة من القرآن الكريم. وجرى التصويت نداء بالاسم على الحساب الختامي لهيئة المعاقين، بحضور 52 عضوا، وافق 21 منهم على الحساب الختامي ورفضه 31، ليرفض المجلس اعتماد الحساب الختامي للهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، ثم جرى التصويت على ميزانية الهيئة، بحضور 51، وافق منهم 34 ورفض 17، ليكون القرار بالموافقة على ميزانية الهيئة ويحيلها والتوصيات الواردة في التقرير على الحكومة. ثم جرى التصويت على الحساب الختامي وميزانية الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات، نداء بالاسم، فكانت نتيجة التصويت على الحساب الختامي بحضور 47 عضوا، وافق 33 ورفض 14، ليكون القرار بالموافقة، وجرى التصويت على الميزانية للهيئة، وكانت النتيجة: الحضور 48، الموافقة 44، عدم الموافقة 4، والمجلس يوافق على الحساب الختامي والميزانية لهيئة الاتصالات ويحيلها والتوصيات على الحكومة. من جهته، قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الاعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله اثناء مناقشة المجلس لميزانية هيئة الاتصالات انه «يوجد مجموعة ملاحظات على ميزانية الهيئة منها ملاحظة التشابك الحكومي وصدور قرار مجلس الوزراء بتكليف الهيئة بمشروع الألياف الضوئية» مضيفا ان «هذا الأمر غير صحيح إطلاقا فلم يصدر من مجلس الوزراء هذا التكليف وسأبين صحة هذا الأمر للجنة». وتابع قائلا ان «ظاهرة الاحتفاظ بصافي الأرباح كما ورد في التقرير تم فقط في السنة الأولى وهي أرباح تشغيلية بلغت 338 ألف دينار (نحو 1ر1 مليون دولار) أما أرباح هذا العام فلم يتخذ قرار فيها حتى الآن». وفي ما يخص قضية الاستشارات وفرق العمل قال «لدينا لائحة بهذه الأمور وأخذنا بما تم بيانه من ملاحظات في تقرير لجنة الميزانيات وستكون ردودنا مقنعة لهم». وأكد العبدالله انه على أتم الاستعداد لمعالجة كل ما ورد من الملاحظات ان كانت صحيحة مؤكدا ثقته «بأن أعضاء لجنة الميزانيات سيأخذون على عاتقهم تصحيح ما ورد من أخطاء إن وجدت». ثم جرى التصويت على ميزانية الهيئة العامة لشؤون القصر وحسابها، وجاءت نتيجة التصويت على مشروعي القانون آنفي الذكر بموافقة 44 عضوا وعدم موافقة أربعة أعضاء من اجمالي الحضور البالغ 48 عضوا.ثم انتقل المجلس للتصويت على حسابات وميزانيات 7 جهات هي المؤسسة العامة للرعاية السكنية، ومجلس الامة، والإدارة العامة للإطفاء، والهيئة العامة للعناية بطباعة ونشر القرآن الكريم والسنة النبوية وعلومهما، والهيئة العامة للطرق والنقل البري، والهيئة العامة للشباب، وجامعة الكويت، حيث تم التصويت عليها بحضور 44 عضوا، وافق 36 ورفض 8، ليكون القرار بالموافقة ورفعت الجلسة إلى اليوم. الغانم استقبل عمار الحكيماستقبل رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم في مكتبه أمس رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم، والوفد المرافق له وذلك بمناسبة زيارته للبلاد. وحضر اللقاء رئيس بعثة الشرف المرافقة المستشار في الديوان الأميري محمد أبو الحسن. من الجلسة«الأمة»… قدوة الترشيدأشاد النائب أسامة الشاهين بأداء مكتب المجلس والأمانة العامة لمجلس الأمة، والأداء نتج عنه انخفاض بمقدار 6 ملايين دينار عن السنة السابقة، مضيفا «ان شاء الله نكون قدوة للجهات الحكومية، وهذا محل إشادة في ظل التضخم، والاخوان في المجلس يحافظون على الأموال العامة». أصحاب اللحى بين الهاشم والحربشفي مداخلتها على ميزانية هيئة طباعة القرآن قالت النائب صفاء الهاشم إن الهيئة تصرف الملايين لتنفيع أصحاب اللحية، فاعترض جمعان الحربش، مؤكدا أن اللحية ليس لها صلة بالفساد، وقال «انت امرأة هاشمية واللحية سنة الرسول». فردت الهاشم «أنا لما شفت الإعلانات لأصحاب اللحى للجهاد في سورية بينما أبناؤكم في مدارس اجنبية». واشتد السجال بين الاثنين، حيث طلب الحربش من الهاشم عدم التحدث عن اللحية، فردت بالقول «من حلاتك وحلاة لحيتك». |
