ارتفعت مخصصات البنوك الكويتية في النصف الأول من العام الجاري 2017 بنسبة %25.8، لتصل إلى 345 مليون دينار، مقارنة مع 274.1 مليون دينار في الفترة ذاتها من عام 2016، فيما زادت الإيرادات التشغيلية بنسبة %8.7 لتصل إلى 1.26 مليار دينار، مقارنة مع 1.16 مليار دينار. واحتل بنك الكويت الوطني المرتبة الأولى من حيث البنوك الأعلى إيرادات تشغيلية، حيث بلغت إيراداته مع نهاية النصف الأول من العام الجاري 398.8 مليون دينار، مقارنة مع 362.1 مليون دينار، فيما جاء بيت التمويل في المرتبة الثانية بإجمالي إيرادات تشغيلية بلغ 343.1 مليون دينار، مقارنة مع 314.4 مليون دينار. فيما جاء بنك وربة في صدارة البنوك الأكثر نمواً في الإيرادات التشغيلية، حيث بلغت نسبة النمو %66.3 مرتفعة من 10.1ملايين دينار في النصف الأول من 2016 إلى 16.8 مليون دينار في النصف الأول 2017، فيما احتل بنك بوبيان المركز الثاني من بين البنوك الأعلى نمواً في الإيرادات التشغيلية، لترتفع من 51.1 مليون دينار إلى 59.8 مليون دينار بنسبة نمو %17.1.
ويرى محللون أن ارتفاع المخصصات جاء بسبب استمرار البنوك بتطبيق سياستها المتحفظة في استقطاع المخصصات.
وأضافوا أنه رغم متانة الوضع والأداء المالي للبنوك، الذي لا يزال واحداً من أفضل القطاعات المصرفية في منطقة الخليج من حيث الحالة العامة، وما يمثله ارتفاع المخصصات لدى البنوك المحلية من مظلة حماية وتحوط من المخاطر المحتملة، لا سيما أن حصة من هذه المخصصات تمثل أرباحاً مخبأة قابلة لتحريرها وتحويلها إلى أرباح عند انتفاء الأسباب، فإن استقطاع المخصصات لا يزال يضغط على صافي الأرباح.
وأكد المحللون أن البنوك الكويتية تأتي في مرتبة متقدمة جداً من ناحية استقطاع المخصصات الاحترازية، التي باتت تشكل سياجات آمنة، تؤكد حصانة القطاع المصرفي الكويتي.
ولفتت مصادر إلى إجراءات بنك الكويت المركزي في هذا الجانب، التي فرضت معايير صارمة تتعلق بالوضع الائتماني للبنوك وجودة الأصول، لا سيما ما يخص محفظة القروض، واقتطاع المخصصات الاحترازية والعامة، حماية للقطاع من أي هزات قد يتعرض لها.
