مذكرة تفاهم بين «البيئة» والجمعية الأمريكية لتعزيز أنظمة التكييف والتبريد

أعلنت نائب المدير العام لقطاع شؤون الرقابة البيئية في الهيئة العامة للبيئة م.سميرة الكندري عن توقيع مذكرة تفاهم مع الجمعية الأمريكية لمهندسي التكييف والتبريد والتدفئة «ASHRAE» ـ فرع الكويت، بهدف تعزيز العمل البيئي فيما يخص أنظمة التكييف والتبريد، وتبادل الخبرات المهنية والثقافية والتجارب بين الطرفين.
وقالت الكندري، في تصريح خاص لـ «الأنباء» بمناسبة اليوم العالمي للأوزون الذي تشارك به الهيئة سنويا، ان التعاون مع الجمعية الامريكية سيتم خاصة في مجال الدراسات والمبادرات في مجال التكييف والتبريد التي تساهم في حل القضايا البيئية الملحة في الكويت وتعود على المجتمع والبيئة بالنفع.
ولفتت إلى ان الاتفاقية تتضمن تنظيم البرامج البيئية المشتركة والمتخصصة في المجالات البيئية والتكييف والتبريد، والتنسيق والتعاون بين الطرفين في تنظيم الأنشطة والفعاليات التوعية والبيئية المشتركة لزيادة الوعي البيئي المرتبط بالتكييف والتبريد.
وأكدت ان الهيئة العامة للبيئة ممثلة بقطاع الرقابة البيئية وقياسا على شعار اليوم العالمي للأوزون «الحفاظ على برودة طعامنا ولقاحاتنا» تحرص باستمرار على تدفق المنتجات والمواد التي تدخل في صناعة أنظمة التكييف والتبريد للمحافظة على المخزون الغذائي المبرد في الكويت، وكذلك الأنظمة المعنية بالقطاع الصحي للمحافظة على الأدوية واللقاحات، مما له الأثر الكبير في دعم الجهود الطبية للحد من انتشار الوباء ودعم خطة التطعيم الوطنية.
وأشارت إلى انه ومن خلال تطوير حلول سلسلة التبريد الأكثر كفاءة، والأكثر ملاءمة للمناخ، والأوفر للشراء والتشغيل، ستصبح سلاسل التبريد أكثر فاعلية ومتاحة على نطاق أوسع وسيوفر هذا للمنتجين مثل المزارعين ومقدمي الأدوية إمكانية الوصول إلى التبريد المسبق والتخزين والنقل المبرد، مما يضمن وصول منتجات مثل الأغذية واللقاحات إلى الناس في حالة آمنة وجيدة ذات كفاءة عالية.
وحول مشاركة الكويت في اليوم العالمي للأوزون، قالت انه تتم المشاركة هذا العام تحت شعار «الحفاظ على برودة طعامنا ولقاحاتنا»، مقدرة بروتوكول مونتريال وتعديل كيغالي في الجهود الواسعة للحفاظ على برودة طعامنا ولقاحاتنا.
وقالت ان بروتوكول مونتريال بدأ كاتفاقية عالمية لحماية طبقة الأوزون، وقد قامت الكويت بدورها الكامل تجاه هذه الاتفاقية منذ أن صادقت عليها في عام 1992، لافتة إلى أن الجهد العالمي الموحد للتخلص التدريجي من المواد المستنفدة للأوزون يعني أن الثقب الموجود في طبقة الأوزون يلتئم اليوم، والذي يحمي بدوره صحة الإنسان والاقتصادات والنظم البيئية.
ولكن، في الوقت الذي يسعى فيه يوم الأوزون العالمي لهذا العام إلى تسليط الضوء على ذلك، فإن بروتوكول مونتريال يفعل الكثير من الإيجابيات، مثل إبطاء تغير المناخ والمساعدة في تعزيز كفاءة الطاقة في قطاع التبريد، مما يساهم في الأمن الغذائي.
وأكدت ان استخدام العديد من المواد المستنفدة لطبقة للأوزون يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة وتغير المناخ سلبا، لذا أدى الالتزام بالاتفاقية إلى إبطاء تغير المناخ بالفعل حيث من المقرر أن يوفر تعديل كيغالي ـ المعني بالمواد التي تدخل في صناعات التبريد (HFCs) ـ لبروتوكول مونتريال منافع مناخية للعالم، اذ التزمت الدول بالتخفيض التدريجي لمركبات الكربون الهيدروفلورية (HFCs)، والتي من المتوقع أن يؤدي الحد من استخدامها، على النحو المتفق عليه، إلى تجنب ما يصل إلى 0.4 درجة مئوية من ارتفاع درجة الحرارة العالمية بحلول نهاية القرن، مع الاستمرار في حماية طبقة الأوزون.
وأشارت الكندري إلى أن تعديل كيغالي يوفر فرصة لتحسين كفاءة الطاقة في قطاع التبريد، مما يسمح بتوفير التبريد المريح وكفاءة التبريد دون زيادة بالتأثيرات المناخية.