المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

مراعاة الظروف وخفض السقوف

بقلم✍️/ حامد عطيه الحارثي

ألناس لهم عادات وطبائع ونظرات ربما نتفق معها احيانا لكن الأكثر من ذلك هو إلاختلاف والتبابن وعلى سبيل المثال حينما تتوقع الزيارة اوالاستجابة للدعوات والمناسبات العامه والخاصة او مايشابه ذلك من الأمورالاجتماعية المعول عليهآ بالاعراف والعوايد والوجوب وكذلك ردود الافعال تجاهك لاي حدث قولاً او فعلاًا على إختلافها وانواعها من حيث الزمان والمكان لم يحدث ماكنت قد تأملته اوتوقعته من الآخرين هنا قد تشعر بنوع من عدم الرضا وبالعتب على الناس حيث ان توقعاتك وآمالك التي في نفسك كانت كبيره ولم تتحقق.

لذلك خفف تلك الامال تجاه الناس واخفض سقف توقعاتك عنهم
كذلك من لايهتم بأمرك لاتلاحقه حيث ان لإختلاف الآراء ووجهات النظر اثراً كبيرا فما تراه كرماً يراه غيرك تبذير وماتنظر الى وجوبه ينتقده الآخرين وكذلك ليس ماتفسره يروق لغيرك من الواجب والمجامله والاحترام وحسن التعامل من هنا يجب أن تعي الا تحكم على ألناس حسب توقعاتك وعاداتك لان البعض قديكون له عذراً وانت تلوم وقد يمر على الإنسان ظروف قهريه ولا يريد أن يعلم بها احد او اضطرابات نفسيه او يحاول الهرب من مجتمعه ألذي يراى أنه لايقدر على مسايرته ولان الظروف اختلفت وتعقدت والمفاهيم تبدل اكثرها وكان لزاما على العاقل ان يكون متوازن في اماله تجاه الناس وان يتريض ويتمهل وان يخفض سقف التوقعات عن ردود أقوالهم وافعالهم مقدماً من اجل الايصتدم بالواقع الغير محسوب عن أوضاع الآخرين وان يجعل بين اعينه قول رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم( اللتمس لاخيك المسلم سبعين عذا) او كما قال
ومن دواعي التوازن وخفض سقف التوقعات الا تعتقد أن اكثر الناس مهتمين بك وبكلامك لان الكل يبحث عن مصلحته فان كانت عندك اتوك مشياً وركبانا وان لم تكن لديك ربما يختفون سنوات وان قابلوك بالصدفه فلن يتغير شي لان المصالح هي المعيار الحقيقي في زماننا هذآ فلا تبالغ في التوقعات وترفع السقوف واحسب لكل شي بخفض سقفه حتى تكون متوازنأ مع نفسك اولا وترتاح جسمأ وعقلا ولتعلم ان ليس هناك مجال للنقد والعتاب لإصلاح ماتريده اوكنت تتوقعه او أن الأمور ترجع لماكان مقبولا ومعهوداً في ماضي الأيام اذ لابد أن تتقبل بعض المتغيرات وان تتماشى مع متقلبات العصر ومسايرة كل جديد والتعايش معه بتوافق وراحة بال.
ودمتم سالمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى