نظم مركز الخرافي لأنشطة الأطفال المعاقين مساء أمس الأول حفل جائزة الأم المثالية للإعاقات الذهنية للعام الخامس على التوالي، تحت رعاية رئيس مجلس إدارة مؤسسة سند الطفل المعاق الكويتية سبيكة الجاسر، بحضور عدد من الشخصيات وممثلي السفارات والمختصين في مجال الإعاقة وبمشاركة أمهات من دول الخليج للعام الثاني على التوالي، ومن الدول العربية للمرة الأولى منذ تأسيس الجائزة، حيث تم اختيار نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لرعاية المعاقين منيرة المطوع كشخصية العام لجائزة الأم المثالية للإعاقات الذهنية، وذلك على جهودها البناءة في مجال خدمة ذوي الإعاقة.
من جانبها، أشارت الأمين العام للجائزة مدير مركز الخرافي لأنشطة الأطفال المعاقين عائشة السالم إلى ضرورة اقتناص الفرصة في مثل هذه الملتقيات التي تضم عددا من المهتمين بالأشخاص من ذوي الإعاقة لنتلمس المعوقات، محاولين تذليلها عبر معالجتها وطرحها للنقاش والدراسة والتمحيص للخروج بأكبر فائدة لهذه الفئة ولمن يرعاهم ضمن إطار الأسرة أو المدرسة أو المراكز المختلفة، مشددة على أهمية وجود خطوات واضحة يسلكها ولي الأمر منذ بداية معرفته بالإعاقة إلى أن يصل بسلام إلى سبل المعالجة بتشخيص سليم وتوجيه هادف وتدريب جيد وتعليم مثمر ضمن استراتيجية واضحة المعالم جلية الأهداف تطرد الحيرة والتردد وتقود إلى جودة الخدمات وتحسينها أينما كانت.
وأضافت السالم أن بداية فكرة حفل جائزة الأم المثالية اختمرت في بال شاب طموح من ضمن أفكار شبابية كثيرة يحاول فيها الخروج عن المألوف بأطروحات مبتكرة مبدعة، فكانت هذه الجائزة جائزة الأم المثالية للإعاقات الذهنية التي نراها تكبر أمام أعيننا وتترجم هذه الأفكار إلى واقع ملموس بعمل دؤوب وجهد مبذول وبإرادة لا تعرف الحدود بلا كلل ولا ملل، ضمن جهود شباب تطوعوا لخدمة الأشخاص من ذوي الإعاقة وذويهم، مشيدة بجهود سبيكة الجاسر على رعايتها واهتمامها بهذه الجائزة التي لم تبخل عليها بالبذل والعطاء حتى أثمرت وأينعت وامتدت أغصانها لتحتضن أمهات فضيلات تم ترشيحهن من مختلف المراكز العاملة في الكويت في النسختين الأولى والثانية، ومن دول مجلس التعاون الخليجي اللاتي أسعدننا بحضورهن في نسختي الجائزتين الثالثة والرابعة، ثم امتدت الأيادي لتحتضن أمهات كريمات من بعض الدول العربية الشقيقة ممن أتيحت لنا فرصة التواصل معهن فانضمت إلينا أمهات فضيلات من مصر ولبنان والأردن.
رسالة إلى الأمهات وفي رسالة إلى جميع الأمهات المكرمات، قالت السالم: «أود أن أقول للأمهات المكرمات ولجميع الأمهات أعانكن الله على حمل رسالتكن السامية في خدمة الأبناء من ذوي الاعاقة»، مشيرة إلى أن هذه الليلة الجميلة نستذكر من خلالها الأدوار العظيمة لأمهات كريمات لأبناء من ذوي الإعاقات الذهنية، فالأم معروفة بعظم فضلها وكرم عطائها وسخاء بذلها، لافتة إلى أن هذا التكريم البسيط لا يوفي حقها إنما هو تذكير بدورها وإشادة بعطائها ولحظات نتمنى أن تكون جميلة تخفف بعضا من معاناتها بإدخال الفرحة والبهجة إلى قلبها.
بدوره، أكد رئيس اللجنة المنظمة فواز القبان استمرار الجائزة التي انطلقت فكرتها منذ عام 2013، ليستمر هذا العطاء على مدار خمس سنوات، ويتجدد اللقاء هذا العام لتكريم أمهات أعطوا وبذلوا ما بوسعهم لتربية أبنائهم من ذوي الاعاقة، مشيرا إلى أن الأمهات هن من اللواتي واجهتهن العديد من التحديات الطبية والاجتماعية ورغم كل التحديات أدت الأمانة على أكمل وجه، فأصبحت الأم القدوة للصبر والعطاء غير المحدود.
أسماء الأمهات المكرمات
منيرة خالد المطوع من الكويت، حنان صابر هارون من مصر، لولو فريد أبو الرب من الاردن، نانسي طانيوس من لبنان، سعاد سراج قنديل من السعودية، د.منال رفيق جعرور من الامارات، د.هلا نعيم السعيد من قطر، د.دلال عبدالله الشروقي من البحرين، جميلة عبدالله الزدجالية من سلطنة عمان، ومن الكويت: بدرية المعجل، سعاد الرباح، منى درويش العرادي، د.نجود عبدالكريم المؤمن، أصيلة داود سليمان، أسيل محمد الخرس، مرزوقة فرحان علي، سعاد أحمد المحيمد، سعاد محمد احمد النيباري، د.ميسان نوح بورسلي، قسيمة هاشم الموسوي.
