المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

«مطبات» عشوائية.. خطر على الحركة المرورية

ما الآلية التي يتم بناء عليها إنشاء مطبات في محافظات البلاد المختلفة ؟.. ومن له الحق في المطالبة ؟.. وما هي مواصفات تلك المطبات ؟.. أسئلة كثيرة حملناها إلى مسؤولي وزارة الأشغال والإدارة العامة للمرور للإجابة عليها.
في البداية أوضح الوكيل المساعد لقطاع هندسة الصيانة في وزارة الأشغال م. محمد بن نخي لـ القبس: أن الوزارة تقوم بتنفيذ المطبات بناء على كتاب من الإدارة العامة للمرور يحدد موقع إنشاء المطب ومواصفاته.
وأضاف بن نخي أنه في حالة تقدم أي مواطن أو جهة بطلب لإنشاء مطب يتم توجيه الشخص للإدارة العامة للمرور كونها صاحبة القرار.
وذكر أن أي مطبة جديدة يتم إنشاؤها من قبل الوزارة يكون عليها مسؤولية تخطيطها، وفي حال تمت صيانة طريق ما وإزالة المطبات الموجودة وإعادة إنشائها من جديد تكون عملية التخطيط من مسؤولية الأشغال، ولكن في هذه الحالة يكون على الإدارة العامة للمرور متابعة صبغ المطبات وصيانتها عبر صبغها مجددا لأن الصبغ يتلاشى بمرور الوقت.
وأوضح أن هذا الأمر يعني أن المرور يتولى صيانة المطبات في حال كان الطريق قائما وصالح الإستخدام، مشيرا إلى أن أهمية الصبغ  تكمن في تنبيه قادة المركبات للتحسب للمطب وذلك باستخدام مادة «الثرما بلس» إضافة إلى أن بعض المطبات يوضع بالقرب منها علامات تحذيرية للتنبيه.

وذكر بن نخي أن وزارة الأشغال لا يوجد لديها عقود تخطيط للطرق منذ عامين، ومؤخرا يوجد لديها عقد في طور التوقيع.
وبحسب رئيس قسم هندسة المرور في الإدارة العامة للمرور م. وليد الحيدر فإن المطبات لا يتم إنشاؤها إلا وفق اشتراطات معينة منها على سبيل المثال وجود مرافق عامة أو أماكن حجب للرؤية أو تقطاعات طرق خطرة والأماكن التي يكثر فيها عبور المشاة.
ووفقا للحيدر فإن هذه الأماكن تتم دراستها ومراقبة الحركة المرورية وكثافة عبور المشاة وتقدير درجة الخطورة وبناء على ذلك يتقرر إنشاء مطب أم لا.
الحيدر أوضح أنه من حق  أي شخص أن يتقدم بطلب إنشاء مطب عبر مختار المنطقة الذي يقوم بدوره  بمخاطبة «المرور» كما يقوم مسؤولو قسم المعاينات في الإدارة العامة للمرور بجولات يتم بناء عليها تحديد مواقع الخطورة  التي تحتاج إلى إنشاء مطبات.
وفيما يخص المقاسات الخاصة بالمطبات أوضح الحيدر أنه في السابق كان هناك أكثر من نموذج للمطبات أما المواصفات الحديثة التي جرى اعتمادها منذ نحو عامين فهي تحدد عرض المطب بـ 3.7 أمتار وارتفاعه من 8 إلى10 سم، وهو النموذج الوحيد المعتمد حاليا.
وذكر أنه فيما يخص مطبات عبور المشاة فعرض المطب يكون 6 أمتار وفي حال إجراء صيانة للمناطق تتم إزالة المطبات القديمة واعتماد المواصفات الجديدة وهو مطبق حاليا على سبيل المثال في منطقة جنوب السرة.
من جهته أكد مدير إدارة هندسة المرور بالإنابة في الإدارة العامة للمرور م. سالم الحلوجي أن السرعات داخل جميع المناطق محددة وفق القانون بواقع60 كم/ساعة، أو 45 كم/ساعة، وفق ظروف الشارع، مشيرا إلى أنه من بين مميزات التصميم الجديد حال الالتزام بالسرعة أنه لا يتسبب في أي خطورة على المركبات.
وذكر أن المادة 28 من قانون المرور تمنع اتخاذ أي إجراء على الطريق دون الرجوع للمرور لذا يتم حصر المطبات التي يقيمها الأفراد بالمخالفة للقانون وإبلاغ الأشغال لإزالتها.
وأشار إلى أن قيام الأهالي بإنشاء المطبات بشكل فردي يعتبر ظاهرة في المناطق الجديدة نظرا لتوافر المواد والمقاولين ولأن البعض ينظر إليها باعتبارها نوعا من الوجاهة.
وشدد على أن قيام الأشخاص بإنشاء مطبات بتلك الطريقة يشكل خطورة كبيرة، إذ أن بعضهم يضعها في أماكن تدفع قائد المركبة للوقوف المفاجىء كما تؤثر على كبار السن والحوامل من مستخدمي المركبات.إثبات المخالفة
هناك إشكالية كبيرة تتعلق بإثبات قيام الأفراد بتنفيذ المطبات في جنح الليل، إذ يدفع بعض من يتم توجيه الاتهام إليهم بأنها أعمال كيدية قام بها آخرون للإضرار بهم وهو ما يعني حصولهم على البراءة في الغالب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى