بداية أشكر اهتمامك عرابنا واهتمام زملاء وزميلات الملتقى الهادف والمؤثر
الحقيقة إن أصعب مهنتين في هذه الظروف الأمنية الصعبة التي يعيشها شعبنا هي مهنة الإعلام والأعمال الإنسانية ، وكوني أعمل في المجالين فمعاناتي مضاعفه حيث نتعرض بشكل يومي كإعلاميين نحمل شعار الصحافة على سياراتنا ، نتعرض لمضايقات على الحواجز من جيش الاحتلال فأحيانا يتم إيقاف سياراتنا أكثر من ساعتين دون سبب وتفتيشها بالكامل في أحيان أخرى كما يمنع مراسلينا من الوصول إلى موقع الحدث أو الاشتباك للتغطية فاضطر للنزول بشكل شخصي لموقع الحدث محاولة مني للحصول على الصورة أو الخبر مما يعرض حياتنا للخطر لأن إطلاق النار في الكثير من الأحيان يكون عشوائي أو يتعمد إصابة الصحفيين
أما على صعيد عملي كسفيرة دولية للسلام ومدير عام لمؤسسة الرواد للعمل الإنساني فيقع علينا مهمة أعمال الإغاثة وقت الصراعات وتأمين متطلبات الحياة الأساسية للمتضررين وهذا ما تحاول قوات الاحتلال منعه بالعادة وتعمل جهدها لتعطيل وصول الامدادات الطبية والإنسانية بشتى الطرق فيتم منعنا بالقوة أحيانا،
وفي العديد من المرات تم اعتقال زملاء لنا من فريق طوارئ الرواد منهم الزميل حميد خطاب والزميل موسى العمري الأمر الذي يضطرني لاستخدام طرق جانبيه زراعية إلتفافية لتجنب حواجز الجيش والوصول إلى المتضررين أو الفئات المحتاجة.
*رام الله – فلسطين
