المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

ندوة «المرأة الكويتية»: جديرات بدخول السلك العسكري

 

شددت المتحدثات في ندوة «المرأة الكويتية.. إلى أين؟» التي نظمها نادي العلوم السياسية بكلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت، امس، على أهمية تحلي الكويتيات بالمثابرة في المطالبة بحقوقهن، وأن يعملن على تحسين وضعهن في المجتمع.
وأكدت رئيسة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية لولوة الملا، أهمية دور المجتمع المدني في تمكين المرأة، مبينة أن البلاد مهتمة بالمجتمع المدني لأنه مؤشر جيد لأي مجتمع، وهو الأقرب الى الناس ويعمل على تحقيق تطورهم في حدود الدستور.

الجيش والقضاء
وأعربت الملا عن تأييد الجمعية النسائية المطالبة بحق الكويتيات في دخول السلك العسكري، اضافة إلى مساندتهن في العمل قاضيات أسوة بغيرنا من الدول العربية.
وقالت: ظللنا نطالب منذ القدم، بالحق السياسي للمرأة، وكنا الوحيدين على الساحة، وحين حاولت المرأة دخول الحياة السياسية في السابق قوبلت بالرفض، والجهة الوحيدة التي شجعت المرأة الكويتية على نيل حقها السياسي هي المنبر الديموقراطي.
ولفتت الى أن النواب الحاليين والسابقين لم يكونوا على دراية بمشكلات وأوضاع المرأة، ما يتطلب أن نسعى لأخذ حقوقنا بأنفسنا، مضيفة بأن للمجتمع المدني في البلاد دورا تاريخيا في تأسيس الدستور، ولطالما طالب بالحريات والانفتاح والعدالة.
وعددت الملا انجازات الجمعية النسائية، لا سيما في خصوص رفع وعي المرأة وتمكينها، كما عملت على تحسين أوضاعها في فترة ما بعد الغزو، خصوصا قضية المواطنة المتزوجة من غير كويتي.

عزوف المرأة
بدورها، قالت الناشطة السياسية د. غدير أسيري، ان على المرأة معرفة حقوقها والمطالبة بها، مبينة أن اختيار التوجه السياسي يبدأ منذ مرحلة الدراسة الجامعية، فالعادات كانت تمنع الفتيات في السابق من خوض الانتخابات، لكن أصبح هناك من يشجع المرأة على دخول الحياة السياسية حاليا.
وذكرت أسيري ان تجربة خوضها الانتخابات لم تكن سهلة منذ بداية اتخاذ القرار إلى فترة ما بعد النتائج، مؤكدة أن القيادة تؤمن بحقوق المرأة، والترشح للانتخابات تجربة رائعة يجب أن تخوضها المرأة بعد التدريب و الاعداد الجيدين.
وأضافت أن عزوف المرأة عن الانتخابات يرجع إلى أن توّجه الرجال يجعلهم يميلون أكثر الى العمل النقابي، كما أن الساحة السياسية شهدت اضطراباً في السنوات الأخيرة، ولم يكن الاقبال عليها قوياً.
وبينت أسيري أن الكويتية لا تختلف عن النساء في الدول المتطورة وتأخذ حقها، مؤكدة أن «المجتمعات عامة تتطور شئنا أم أبينا، كما ان مجتمعنا متجدد بطبيعته، ونتوقع خروج احزاب سياسية في المستقبل، فالمنطقة بأكملها تغيرت».

اتحاد الطلبة
بدورها، ذكرت رئيسة مركز دراسات المرأة في الجامعة د. لبنى القاضي، أن طالبات «العلوم الاجتماعية» يمثلن %80 من الدراسين في الكلية، لكن اتحاد الطلبة يخلو من التمثيل النسائي لهن، مبينة أن الطالبات يجب أن يعملن على تأكيد دورهن الفاعل في اتحاد الطلبة، استعداداً لإثبات قدرتهن في مجالات حياتية أوسع كمجلس الأمة.
وأضافت القاضي أن التمثيل المتكامل لكل الفئات ضروري، مشيرة إلى أن «الدولة بدأت تهتم بالمرأة أكثر مما مضى، وهناك ميزانية في خطة التنمية لتمكين النساء».
واوضحت أن الكويتية دخلت مجالات الطب والهندسة والمحاماة بصورة أكبر من الرجال بعدما طالبت بالمساواة في الفرص، مبينة أن المرأة يجب أن يكون لها دور في صنع القرار السياسي.

التنمية المستدامة

شددت لبنى القاضي، على ضرورة مساندة المرأة لخطة التنمية المستدامة، مبينة أن مطالبة المرأة بحقوقها من أجل المجتمع ورقيه في المقام الأول، حيث سيتأخر المجتمع إن لم يكن لها دور فاعل فيه، مشددة على أن «وراء كل امرأة ناجحة رجل ناجح يساندها لنيل حقوقها».

تكتيك انتخابي

بينت غدير أسيري، أن أحد أسباب عزوف المرأة عن الدخول إلى الانتخابات هو وجود تكتيك انتخابي يروّج إلى فكرة «أن المرأة عدوة المرأة» لتشويه صورتها، لافتة إلى أن صناديق النساء هي الأكثر بجميع الدوائر الانتخابية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى