المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

“نماء الخيرية” سيَّرت 15 شاحنة لإغاثة أهالي القدس وغزة

الديحاني: هذا النهج الإنساني لإغاثة الأشقاء والمحتاجين نهج تاريخي جُبِل عليه أهل الكويت
العلي: المساعدات تشمل سلالاً غذائية وأدوية ومولدات كهرباء وملابس وتأتي ضمن حملة “فزعة للأقصى”
سيرت نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي قافلة من المساعدات الإغاثية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر الأردن لدعم الاحتياجات الأساسية للأشقاء في القدس وقطاع غزة.
وانطلقت القافلة التي تضم 15 شاحنة تحمل مواد غذائية وطبية واحتياجات أسرية بزنة 113 طناً من مقر مستودعات الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية في محافظة الزرقاء، متجهة نحو الأراضي المحتلة عبر جسر “الملك حسين” الحدودي الفاصل بين المملكة والضفة الغربية.
هذا، وقال سفير دولة الكويت في الأردن عزيز الديحاني: إن قافلة المساعدات الكويتية جاءت من شعب الكويت لتصل إلى الإخوة من أهلنا في قطاع غزة، وتسليمها إلى المتضررين من عدوان الاحتلال الأخير على غزة لمحاولة تضميد جراح المكلومين والجرحى والشهداء ومن هدمت بيوتهم.
وأكد الديحاني أن هذا النهج الإنساني لإغاثة الأشقاء والمحتاجين نهج تاريخي جُبِل عليه أهل الكويت، مشيراً إلى أن التوجيهات السامية لسمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، والتعليمات المباشرة من الحكومة، أثمرت عن إطلاق الحملة الشعبية الإغاثية لأهلنا في فلسطين ولبى النداء الكويتيون، وأوضح أن هذه الحملة تجسد المشاعر الكويتية الاستثنائية تجاه أهلنا في فلسطين والوقوف إلى جانبهم وتقديم العون لهم على الدوام.
وأشاد الديحاني بالدور الخيري والإنساني للجمعيات الخيرية والإنسانية في الكويت، مؤكداً أن العمل الخيري يتسق مع السياسة الخارجية لدولة الكويت، مبيناً أن سفارة الكويت حريصة على تسهيل إجراءات تسليم وتسلم المواد الإغاثية وتوثيقها قبل وصولها إلى مستحقيها في الأراضي المحتلة.
وفي هذا الصدد، قال رئيس مجلس إدارة نماء رئيس وفدها إلى الأردن حمد العلي: إن الجمعية خصصت نحو 300 ألف دولار أمريكي لتجهيز القافلة بتبرعات المحسنين من أهالي دولة الكويت خلال حملة “فزعة للأقصى” الأخيرة.
وأضاف العلي أن المساعدات تشمل سلالاً غذائية وأدوية ومولدات كهرباء وملابس وألعاباً للأطفال وهدايا وغيرها من الاحتياجات الأساسية للأسر، معرباً عن الأمل بأن تسهم هذه المساعدات في تخفيف المعاناة الإنسانية عن الأشقاء.
وتوجه الكندري بالشكر للمتبرعين، على عطائهم السخي، ومساهماتهم في تعزيز ودعم صمود أهلنا المقدسيين في أكناف بيت المقدس، مؤكداً أن ما تقوم به المؤسسات الخيرية والإنسانية في الكويت واجب شرعي وضرورة إنسانية في ظل التهديد الوجودي لمسرى نبينا صلى الله عليه وسلم.
وأوضح العلي أن الكويت تعتبر عنواناً للعمل الخيري، وهذه الحملة تأتي بتوجيهات من القيادة السياسية وتعكس العمل الخيري المتجذر في تاريخ الكويت والمكانة التي توليها لاستمرار وتواصل النشاط الخيري والإنساني.
وأكد العلي أن إطلاق هذا المشروع يأتي استشعاراً من المؤسسات الخيرية والإنسانية في الكويت بحجم التحديات الخطيرة التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك التي يتربع حبه في قلب كل مسلم باعتباره أولى القبلتين وثالث المساجد التي تشد إليها الرحال، ونظراً لما تتعرض له مدينة القدس من محاولات متواصلة ومتكررة لطمس هويتها الإسلامية، وإجبار سكانها العرب على مغادرتها، من خلال هدم بيوتهم، نتيجة الغرامات المالية التي يتم فرضها عليهم لاستصدار تراخيص البناء والسكن وإهمال الخدمات الأساسية في مناطقهم، وتقييد حركتهم وتنقلهم.
من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي في نماء الخيرية سعد مرزوق العتيبي، في تصريح مماثل، إلى أن الجمعيات والمؤسسات الخيرية في فلسطين ستستلم المساعدات بعد عبورها الجسر لتسليمها إلى المستحقين حسب الأولوية الموضوعة بالتنسيق مع نماء الخيرية.
ولفت العتيبي إلى أن القافلة الحالية تأتي ضمن الدفعة الأولى من المساعدات المخصصة للأشقاء في فلسطين، على أن يعقبها دفعتان أخريان في المستقبل القريب، مبيناً حرص نماء الخيرية على توفير الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين وتخفيف المعاناة الإنسانية عنهم.
وأوضح العتيبي أن هذه المساعدات الإغاثية العاجلة تأتي ضمن حملة “فزعة للأقصى”، إضافة إلى الحملات التي أطلقتها نماء الخيرية في رمضان، بسبب الأوضاع الصعبة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، التي خلفت آلاف الضحايا والجرحى والدمار وتسببت في حالات نزوح ضخمة.
من ناحيته، قال مدير إدارة الإغاثة في نماء الخيرية خالد مبارك الشامري: إن حمولة قافلة المساعدات الإجمالية بلغت نحو 113 طناً، منها 80 طناً مواد غذائية، و20 طناً مواد إغاثية، و13 طناً مواد طبية.
وأضاف الشامري أن برامج وأنشطة نماء الخيرية مستمرة طول العام في مختلف المناطق والبلدان، وتتنوع بين مشاريع موسمية وإغاثية وصدقات وزكاة وبرامج خاصة لكفالات الأيتام والرعاية الاجتماعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى