المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

هل توجد عوامل وراثية جينية تورث الفساد والظلم…؟

• بقلم : د. مبارك القفيدي

إن الثقافة الجمعية ذات القيم المتردية الفاسدة والظالمة هي البيئة والنشأة التي غالباً ما تنتج ظرفاً ضاغطاً يساعد بدوره على إستشراء مظاهر الفساد أبرزها الظلم الذي يكون حاضراً بين الناس وبرضىً نسبي من قبل البعض وبشكل تدريجي .
‏هناك حقيقة علمية تبرهن إن التحول السلوكي يكون بالأختيار التدريجي، وهذا ما يثبته العلم يوماً تلو الأخر إذ لا توجد عوامل وراثية جينية تورث الفساد والظلم، وإنما البيئة والتنشئة وإصلاح المنظومة الثقافية وتوجيهها عوامل كفيل بحل هذه المشكلة كونها “ثقافية”
‏وتغيير ظروف النشأة والتربية الموجهة تغيراً تدريجياً المجتمع وتقلل كذلك فرص الفساد وهو ما أثبته العلم أيضاً والفساد خيار نفسي مقترن بسلوك مرفوض وليس “سلب متأصل” داخل التركيبة النفسية التي وجد عليها الإنسان إستناداً إلى العلم . وعلينا أن لا نرى المتغيرات أياً كانت هذه المتغيرات من منظور واحد، فهذا خطأ منهجي عند الدراسة والتحليل، وهذا الموضوع مرتبط غالباً بعدم قدرتنا في الكثير من الأحيان على تناول مثل هذه المواضيع بطريقة علمية رصينة طريقة تقلل نسبة الخطأ وتساعد على بيان السبب . وتقدم أفضل نموذج ممكن لحل المشكلة مهما كانت معقدة وصعبة وهي حقيقة علمية لا بد وأن توضع وتؤخذ بعين الأعتبار .
‏العلم هو المفتاح والإنسان غالباً ما يفكر بنمط الثقافة التي تربى فيها، وهو ما يعني أنه قد يفكر بطريقة خاطئة خلافاً لطرق التفكير الأجدى نفعاً وبالتالي التوصل إلى حلول أفضل وهذا بحد ذاته دافع تطوري يحثنا على عدم التوقف عن مواكبة التطورات المحتملة في مختلف الأتجاهات . العلم هو المفتاح والإنسان غالباً ما يفكر بنمط الثقافة التي تربى فيها، وهو ما يعني أنه قد يفكر بطريقة خاطئة خلافاً لطرق التفكير الأجدى نفعاً وبالتالي التوصل إلى حلول أفضل وهذا بحد ذاته دافع تطوري يحثنا على عدم التوقف عن مواكبة التطورات المحتملة في مختلف الأتجاهات .الشاكلة وهي أزمة إنسانية تحتاج إلى إعادة النظر والأخذ بعين الأعتبار أنه وعندما يتم تصميم نماذج إصلاحية شمولية في معالجة المشكلة لا بد وأن يكون هدف الإصلاح غير منطوٍ على الرغبة بالأنتقام مهما حدث .
‏إذاً تبقى مخرجات التطور مرتبطة بخيارات الإنسان الذي يمتلك أدوات فاعلة في تطويع بيئته. علينا أن نتنبأ ما قد يحدث وأن نستعد وأن نستثمر، فحياة الإنسان ودوره في إعمار الأرض مرتبطة بطريقة أستشراقه للمستقبل وليس في حل المشكلات التي ورط نفسه فيها، فحل الأزمات أسهل من النظر في تشكيل المستقبل وأفاق الفكر الإنساني الخلاق محطة الانطلاق الأولى نحو كل تحدى .
‏في عالم اليوم ونتيجة لوفرة وتسهيلات وتطور كل ما نشهده في عالم التواصل والتفاعل وبهذا الشكل المذهل، يمكن لنا ومن خلال هذه الأدوات التأثير وبشكل كبير وسريع على البيئة – بيئة معينة – وتطويعها وتوجيهها نحو أهداف محددة هذا هو الهدف المنشود . المهمة اليوم أصبحت أسهل بكثير مما كانت عليه من قبل، نحتاج فقط إلى الإيمان والمبادرة وأن نكون مستعدين وبما يكفي لذلك في توجهنا للقيام بهذه الممكنات، علينا ففقط ألا نهمل سرعة تطور الأشياء وتشكل الأحداث من حولنا في هذا المجال. سيبقى الإصلاح في حد ذاته محور عملنا على أن يكون كل ما نقوم المهمة اليوم أصبحت أسهل بكثير مما كانت عليه من قبل، نحتاج فقط إلى الإيمان والمبادرة وأن نكون مستعدين وبما يكفي لذلك في توجهنا للقيام بهذه الممكنات، علينا ففقط ألا نهمل سرعة تطور الأشياء وتشكل الأحداث من حولنا في هذا المجال به منسجماً مع فطرة الإنسان نفسه ناهيك عن مراعاة التنوع والأختلاف الذي هو أساس كل تطور . !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى