المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

وسط ترحيب عربي ودولي .. الهدنة في سوريا تدخل حيّز التنفيذ

دخلت الهدنة في سوريا حيّز التنفيذ منتصف ليل الخميس – الجمعة، بعد اتفاق روسي تركي لوقف إطلاق النار.

وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين،امس الخميس، عن اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا اعتباراً من منتصف ليل الخميس – الجمعة، في ضوء اتفاق بين النظام السوري وفصائل المعارضة المسلحة على بدء محادثات سلام دولية مع تركيا وإيران. فيما بحث وزير الخارجية سيرغي لافروف مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو المحادثات المقبلة بشأن سوريا المزمع عقدها في أستانة عاصمة كازاخستان.

وتوصل الوزيران خلال المحادثة الهاتفية على اتفاق يقضي بضرورة تنسيق وقف إطلاق النار في سوريا مع إيران ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا.

وقالت الوزارة إن لافروف أجرى محادثة هاتفية منفصلة مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، لبحث الشأن السوري أيضاً حيث ناقشا إضافة إلى ذلك محادثات أستانة.

تخفيض القوات الروسية
وتسعى الحكومة الروسية لخفض عدد قواتها المتواجدة في سوريا وفقاً لما أعلنه وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الذي أكد أن “أبرز قوات المعارضة المسلحة” وقعت الاتفاق، وهي بالإجمال 7 مجموعات تمثل 62 ألف مقاتل مسلح وقعت اتفاق وقف إطلاق النار مع النظام السوري، بينها حركة “أحرار الشام النافذة”.

ضمانة روسية تركية
وأعلن وزير الخارجية التركية مولود تشاوش أوغلو، في وقت سابق أنه في حال نجاح وقف إطلاق النار، فإن مفاوضات سياسية بين السلطات السورية والمعارضة ستجري في أستانا.

وقالت وزارة الخارجية التركية إن تركيا وسوريا ستعملان كضامنين لوقف لإطلاق النار.

وقف شامل للنار
من جهته أكد النظام السوري في بيان امس الخميس، وقفاً شاملاً للعمليات القتالية على جميع الأراضي السورية بدءاً من منتصف ليل الخميس – الجمعة، على أن يستثني تنظيم داعش وجبهة فتح الشام من العملية.

وأكد البيان الذي نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) “تعلن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة وقفاً شاملاً للأعمال القتالية على جميع أراضي الجمهورية العربية السورية اعتباراً من الساعة صفر من يوم 30/12/2016″، على أن “يُستثنى” من القرار “تنظيما داعش وجبهة النصرة الإرهابيان والمجموعات المرتبطة بهما”.

المعارضة تؤكد التزامها
وأعرب الائتلاف السوري المعارض دعمه لاتفاق وقف إطلاق النار الشامل في سوريا، وفق ما أكد متحدث باسمه الخميس.

وقال رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أحمد رمضان: “يعبر الائتلاف الوطني عن دعمه للاتفاق ويحث كافة الأطراف على التقيد به”.

وأكد الائتلاف أن فصائل المعارضة “ستلتزم باتفاق وقف إطلاق النار، وسترد في حال حصول انتهاكات”، لافتاً إلى أن من بين الفصائل الموقعة على الاتفاق “حركة أحرار الشام وجيش الإسلام وفيلق الشام ونور الدين الزنكي”.

من جهة اخرى أعلن المتحدث باسم الجيش السوري الحر، أسامة أبو زيد -متحدثاً في مؤتمر صحفي في أنقرة عقب الإعلان عن الاتفاق- إن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي لن يشارك في محادثات بشأن سوريا مقررة في كازاخستان.

ترحيب عربي
رحب وزير الخارجية المصري سامح شكري بقرار وقف إطلاق النار المعلن في سوريا، مؤكداً على الأهمية البالغة لتطوير رؤية مشتركة للقوى الوطنية السورية للخروج من الأزمة السياسية الراهنة في البلاد.

كما رحبت الحكومة الأردنية امس الخميس، باتفاق وقف إطلاق النار الشامل في سوريا.

وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، إن “الأردن يرحب بإعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التوصل لاتفاق وقف اطلاق النار في سوريا واستعداد الاطراف المتنازعة للبدء بمفاوضات السلام”.

وأضاف المومني في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية أن “الحكومة الأردنية تعرب عن أملها بأن تسهم هذه الخطوة في التهيئة لخطوات جادة وعملية لتحقيق الحل السياسي للأزمة السورية المستمرة منذ نحو 6 سنوات، وعن عودة الأمل للشعب السوري الشقيق في تحقيق الأمن والاستقرار”.

من ناحية أخرى رحب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا، بإعلان وقف إطلاق نار في سوريا قائلاًٍ إنه يأمل أن يسهم في إنقاذ أرواح المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية ويمهد لمحادثات بناءة في أستانة.

وأكدت متحدثة باسم دي ميستورا في بيان: “هذه التطورات ينبغي (أيضاً) أن تساهم في مفاوضات شاملة وبناءة بين السوريين تعقد تحت رعاية الأمم المتحدة في الثامن من فبراير (شباط) 2017”.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ منتصف مارس (آذار) 2011 بمقتل أكثر من 310 آلاف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى