المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

يوم التأسيس

بقلم السفير/ محمد أحمد طيب

بداية نحمد الله على أن جعلنا من أبناء هذا البلد العظيم بلاد الحرمين الشريفين مولد الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم ومهبط الوحي ومنطلق الرسالة الإسلامية الخالدة، ونحن نحتفل بيوم التأسيس نستذكر يوما من أيام أمجاد العرب الخالدة، يوم تأسيس الدولة السعودية حين شرع الإمام محمد بن سعود رحمه الله في بناء دولته إنطلاقا من الدرعية قبل ثلاثمائة عام ، في زمن كانت الفوضى السياسية والأمنية سائدة في معظم أرجاء الجزيرة العربية.

و في الواقع ، جاء تأسيس هذه الدولة ليكون إيذاناً ببداية إستعادة الجزيرة العربية ثقلها ومركزها السياسي والإقتصادي ، الذي أفتقدته منذ اكثر من الف ومائة عام على أثر إنتقال عاصمة الخلافة الإسلامية من المدينة المنورة إلى خارج الجزيرة العربية . لقد بسطت الدولة السعودية سلطانها على أغلب أقاليم الجزيرة العربية على مدى ثلاثة قرون حيث أشادت دولة مترامية الأطراف، وطيدة الأركان، عالية البنيان، راسخة الأمان، تحتل المرتبة الثانية عشرة في العالم من حيث المساحة، وهي عضو مؤسس في الأمم المتحدة، وفي مجموعة العشرين لأكبر اقتصاديات العالم..

ولعل المطالع في تاريخ الدولة السعودية في عصورها المختلفة منذ تأسيسها في عام ١٧٢٧وحتى يومنا الحاضر في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الزاهر، يتبين له أن الدولة السعودية في جميع مراحلها التاريخية حافظت على جملة من المبادئ والثوابت قام عليها نهج حكمها،
ونظرا لمحدودية الوقت المتاح لي فسوف اوجزها في الآتي:

1-التمسك بالشريعة الإسلامية عقيدة ومنهاج حكم.

2-الإعتزاز بالهوية العربية الأصيلة فالمملكة العريبة السعودية هي أول دولة تحمل اسم العربية.

3-الأخذ بمنهج الوسطية والإعتدال ومواجهة التطرف والغلو في كافة أشكاله وأنواعه ( معركة السبلة ومواجهة التكفيريين).

4-المحافظة على دينميكية التحديث والتطوير والترقي في صلب منهج الدولة في الحكم، وهو ما ساعد على تجديد الهياكل الإدارية و الاقتصادية و الاجتماعية والتماهي مع أحدث ما وصلت إليه البشرية من تطور وحداثة.

إن المتأمل في ( رؤية 2030 ) التي اطلقها صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وفقه الله ليدرك أن هذه الرؤية تجسد جميع هذه المبادئ والثوابت، والتي بإذن الله كما حافظت على كيان الدولة لثلاثمائة عام ، ستقودنا أيضا إلى مصاف الأمم المتقدمة وتعيد للأمة العربية والإسلامية مكانتها الطبيعية وتكون خير أمة أخرجت للناس.

شكرا جزيلا للقائمين على تنظيم هذه الاحتفالية الجميلة .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى