المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتةاقتصاد

11 تنبؤاً لما سيكون عليه العالم بعد عقد

نشرت الشركة الأميركية للاستخبارات (ستراتفور) مؤخراً توقعات العقد المقبل، التي تستعرض به التطورات السياسية والاقتصادية العالمية خلال السنوات العشر المقبلة.
وتتوقع «ستراتفور» أن العالم سوف يصبح مكانا أكثر خطورة بعد 100 سنوات من الآن، وذلك مع تناقص قوة الولايات المتحدة، ومرور غيرها من البلدان البارزة بفترة من الفوضى، وفي ما يلي توقعات الشركة لما سوف يحدث خلال العقد المقبل:
1 – انهيار روسيا

يشير التقرير إلى أن هناك العديد من العوامل التي سوف تؤدي إلى إضعاف قدرة الحكومة المركزية الروسية، من بينها العقوبات، انخفاض أسعار النفط، تراجع الروبل الروسي، زيادة النفقات العسكرية والفوضى الداخلية، ورغم أن روسيا لن تنقسم إلى عدة دول بشكل رسمي، فإن قوة موسكو سوف تضعف بدرجة كبيرة إلى الحد الذي ستصبح معه روسيا عدة مناطق شبه مستقلة لا تتعايش مع بعضها البعض، مما يضعف قوة موسكو ويؤدي إلى تفكك روسيا بشكل رسمي وغير رسمي.
2 – تأمين أميركا الأسلحة النووية الروسية

تنتشر الأسلحة النووية في روسيا في منطقة جغرافية واسعة، وتتوقع ستراتفور أنه في حال حدوث تفكك لروسيا فإن الأسلحة ومخزون اليورانيوم بها يمكن أن يصبح محل اختراق بسبب فراغ السلطة، مما يشكل أكبر أزمة في العقد المقبل، ويجعل على الولايات المتحدة أن تعالج الموقف حتى ولو كان ذلك من خلال إرسال قوات برية لتأمين الأسلحة، ويشير التقرير إلى أن واشنطن هي القوة الوحيدة القادرة على معالجة هذه المشكلة، لكنها لن تكون قادرة على السيطرة على عدد كبير من المواقع العسكرية أو ضمان عدم إطلاق صواريخ من هذه المواقع.
3 – ألمانيا تواجه المشكلات

يعتمد اقتصاد ألمانيا على التصدير، مما يعني خسارة البلاد كثيرا وتضررها من أزمة اليورو المتفاقمة والموجة الرافضة للاتحاد الأوروبي، ولا يمكن للاستهلاك المحلي أن يعوض البلاد عن انخفاض صادراتها أو عن انخفاض عدد السكان، وتتوقع ستراتفور أن تواجه ألمانيا انتكاسات اقتصادية شديدة خلال العقد المقبل.
4 – بولندا واحدة من قادة أوروبا

لن ينخفض سكان بولندا بقدر انخفاض سكان الاقتصادات الأوروبية الكبرى، كما أن كونها أكبر الدول الأوروبية وأكثرها ازدهارا على الحدود الغربية لروسيا سوف يدفعها إلى موقع القيادة الإقليمية، ويجعلها تصبح في مكانة اقتصادية وسياسية أكبر.
5 – 4 مناطق أوروبية

يتوقع التقرير أن تصبح هناك فقط 4 مناطق أوروبية هي أوروبا الغربية، أوروبا الشرقية، الدول الاسكندنافية والجزر البريطانية، وسوف يتحتم على الأوروبيين تقاسم الأماكن لكنهم لن يكونوا على صلة وثيقة بعضهم ببعض، وقد يظل الاتحاد الأوروبي موجودًا بقدر ما، إلا أن العلاقات الاقتصادية والسياسية والعسكرية الأوروبية سوف يحكمها في المقام الأول علاقات ثنائية أو متعددة الأطراف لكن على نطاق صغير وغير ملزم.
6 – تركيا والولايات المتحدة حليفان مقربان

بعد ما يسمى الربيع العربي عمت الفوضى العديد من بلدان المنطقة، ولا يبدو أن هذه الفوضى سوف تنتهي في أي وقت قريب، لذلك تظهر تركيا كمستفيد رئيسي من هذه الأحداث، باعتبارها دولة قوية ومستقرة نسبيا وتمتد حدودها من البحر الأسود إلى سوريا والعراق، ومع ازدياد قوة أنقرة سوف تصبح شريكا لا غنى عنه للولايات المتحدة، وستريد تركيا في المقابل من الولايات المتحدة أن تساعدها على تشكيل خط دفاع ضد روسيا التي تمتلك قواعد عسكرية في أرمينيا.
7 – الصين تواجه أزمة كبيرة

قد تواجه الصين تباطؤ النمو الاقتصادي مما يؤدي إلى استياء واسع النطاق تجاه الحزب الحاكم، ولن يكون هناك خيار أمام الحزب الحاكم سوى استخدام السلطة لزيادة القمع الداخلي، بينما ستواجه بكين مشكلة أخرى ناتجة عن التفاوت الاقتصادي، ففي حين تزدهر المدن الساحلية فإن المناطق الداخلية لديها فرص أقل للوصول إلى الأسواق الدولية، كما أنها أكثر فقرا، وسوف تزداد هذه المشكلة سوءًا مع استمرار الصين في التحضر، مما سوف يؤدي إلى انقسامات كبيرة بين المدن الساحلية والمناطق الداخلية.
8 – اليابان قوة بحرية صاعدة في آسيا

باعتبار اليابان دولة جزرية فهي تعتمد اعتمادا كبيرا على الواردات، وفي حين تبني الصين سلاحها البحري على أحدث طراز فقد تصبح أكثر عدوانية في السيطرة على طرق الشحن في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي والمحيط الهندي، وهي الطرق التي تعتمد عليها اليابان، ولن يكون أمام اليابان سوى استعراض القوة في المنطقة لمواجهة الصين وحماية طرق إمداداتها، خاصة في ظل تراجع قوة الولايات المتحدة فسوف تعتمد اليابان على نفسها في زيادة قوتها البحرية خلال السنوات المقبلة.
9 – جزر بحر الصين الجنوبي

سوف تقرر القوى الإقليمية أن النزاعات في جزر بحر الصين الجنوبي لا تستحق تصعيدا عسكريا كبيرا، لكنها سوف تظل دوما مشكلة، فروسيا سوف تفقد القدرة بشكل متزايد على حماية مصالحها البحرية، بينما سوف تهتم كل من الصين واليابان بمنع بعضهما البعض من الاستيلاء على الجزر.
10 – 16 اقتصاداً ناشئا

سوف يؤدي تباطؤ نمو الاقتصاد في الصين إلى بروز 16 اقتصادا ناشئا بعدد سكان كلي يبلغ 1.15 مليار نسمة، فيمكن أن تشهد دول المكسيك، نيكاراغوا، جمهورية الدومينيكان، بيرو، أثيوبيا، أوغندا، كينيا، تنزانيا، بنغلادش، ميانمار، وسريلانكا، فيتنام، كمبوديا، الفلبين وأندونيسيا تحسنًا اقتصاديًا خلال العقد المقبل.
11 – تراجع قوة أميركا

مع زيادة الفوضى والاضطراب في العالم سوف تصبح الولايات المتحدة أقل انخراطًا في المشكلات العالمية، ولن تقوم بدور قيادي نشط في حل مشكلات العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى