في الوقت الذي تسعى كبريات شركات الخدمات النفطية ـ ومعظمها اميركية ـ للاستفادة من موجة الاندفاع الدولي للإنفاق على الحقول النفطية على خلفية ارتفاع الأسعار والانتشار على مستوى العالم، فان هذه الأخبار السارة تواجه تباطؤ النشاطات النفطية في عقر دارها على الساحة النفطية الاميركية.
وقالت وكالة «بلومبيرغ» الاخبارية انه فيما تتوقع شركات مثل شلومبيرغر وهاليبرتون وبيكر هيوز الافصاح عن أرباح الربع الثالث التي كانت أعلى على أساس سنوي، الا ان المحللين عمدوا الى تخفيض تقديراتهم في الأسابيع الأخيرة، في ظل مؤشرات على أن سوق النفط الصخري الأميركي سيميل الى الاعتدال والهدوء.
واستعرضت الوكالة بعض تلك المؤشرات التي ستؤثر في تقارير الأرباح، بدءا من شلومبيرغر، ومن اهمها تباطؤ حقل بيرميان النفطي الأكثر ازدحاما في الولايات المتحدة بسبب نقص كفاءة خطوط الأنابيب القصوى واستنفاد الميزانيات، والتدقيق الاكثر تشددا من قبل المستثمرين فيما يتعلق بالإنفاق على الاستكشاف والتنقيب، وكان لهذا الامر تأثير ضار جدا على شركات الخدمات النفطية العاملة هناك.
وتوقعت الوكالة ان تزداد الاستثمارات على الاستكشاف في جميع أنحاء العالم بنسبة 3% العام المقبل لتصل إلى 458 مليار دولار، تليها زيادة بنسبة 10% في العام 2020، وفقا لما ذكره بنك مورغان ستانلي، متوقعة أن ينمو الإنفاق في الخارج العام المقبل للمرة الأولى منذ أن بدأ الانكماش في العام 2014.
ومضت الوكالة الى القول ان الخبر السار بالنسبة لأكبر شركات النفط هو أن لديها في نهاية المطاف أسواقا خارجية تعتمد على المزيد من النمو في الفترات ربع السنوية المقبلة. وقد سجل الربع الثالث أكبر نمو لمنصات الحفر الدولية منذ منتصف عام 2013، وفقا لشركة بيكر هيوز.
وقد اعتبرت كل من هاليبرتون وبيكر هيوز منطقة الشرق الأوسط وبحر الشمال بشكل خاص كمجالات نمو رئيسية، في حين قالت شلومبيرغر في سبتمبر إنها تتوقع تحقيق نمو مبيعات مزدوج الخانة في العام المقبل في الأسواق العالمية بما في ذلك البرازيل وأنجولا والصين وأستراليا.
