المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

لا تسأل لا مجرب و لا تسأل طبيب في المواضيع والشئون الخاصة بك

 

رانية أسعد الصباغ

البعض منكم سيعلق ويقول عن عنوان موضوعي اليوم :” ما هذه الثقة الكبيرة يارانية ترفضي استشارة المجربين في الحياة والأطباء”!
فأجيب :” إذا فقد الإنسان ثقته بنفسة بعد الله عز وجل فماله أن يكمل مشوار حياته”.
والآن دعونا نعود إلى الأمثال والحكم والتي هي موروث الحضارات
و خلاصة تجارب الشعوب وخبرات العلوم بأنواعها ولطالما كانت هذه الأمثال مليئة بالحكمة والموعظة والمصداقية، و لطالما وقعنا في مقولات الآباء والأمهات والأجداد،
ونفذناها بحذافيرها وذلك إحتراما وتقديرًا و إعجابا لما تحمله من معان عميقة.
ولعل أحد هذه الأمثال، المقولة المشهورة والتي تقول؛” إسأل مجرب و لا تسأل طبيب”،
والتي بكل صراحة أعارض معناها والتقيد به لأنها مقولة لا تعكس الواقع والحقيقة. دعوني أعطيكم بعض الأمثلة على معارضتي لها، فمثلا لدي صديقة عزيزة جدا، حين بدأت التدخين جاءها المدخنون ليصفوا لها مخاطر التدخين وهم مستمرون بالتدخين . وهذا مناقض لرأيهم،
فقررت الذهاب لاستشارة أحد أطباء (مكافحة التدخين)-وحين دخلت عليه العيادة شاهدت السيجارة في يده و(الباكيت)-على الطاولة، فتأكدت من عدم صحة المقولة.
لدي صديقة أخرى قبل الزواج استشارت الكثيرات من مجربات الزواج أكثر من مرة عن العلاقة الزوجية السعيده !!!
يا خرابي على المعلومات المغلوطة التي تلقتها من المجربات ولم تكتف صديقتي بأراء صديقاتها، بل قررت مراجعة طبيب النساء والذي أعطاها صورة مخيفة عن هذه العلاقة الجميلة.
وهناك أمثلة كثيرة نستعين فيها بالمجرمين والمختصين والنتيجة فاشلة و مغلوطة 100%.
مع أني لا أقلل من أدوار الخبراء والمستشارين ولا أقلل من دور الأطباء،
ونحن نعلم المقولة:” ما خاب من استشار، و أيضا نعلم بأهمية دور الطبيب ذي المراس والخبرة الطويلة، فالطبيب المتمرس الذي جمع بين المعرفة والخبرة يكون بلا ريب قد جمع بين الخيرين، وفِي هذا تأكيد وشحذ لهمم الأطباء على بذل الجهود ولكن أن لا يمنعوا شيئًا هم يفعلونه وبشراهة مثل التدخين حتى نكون دعاة المصداقية والتي الاختلاف بين قولهم وفعلهم.

و أنا رانية أسعد الصباغ وبكل ثقة أقول:” مواضيعي ومشاكلي الخاصة قادرة أن أحلها بنفسي دون الحاجة لا للمجربين ولا إلى الأطباء، وما حك جلدك غير ظفرك فتولى أنت جميع أمورك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى