أبعاد التجربة

بقلم : رهام مدخلي
التجربه تمنح الإنسان بعدًا لا يناله بسواها فلا تسأل مجربا من أين استخلص حكمته
المواقف في هذه الحياه تعيد صياغة المفاهيم تربي النفس البشرية على فكرة استخلاص النتيجة وتأطيرها كخلاصة للتجربه
يمر الإنسان بالكثير من المشاعر تعلو وتهبط ليست على رتم واحد إنها أشبه بعملية تخطيط القلب إن كانت على مسار واحد فهو أقرب للموت
ونحن أحياء وباقون وللحلم بقية كما قالها محمود درويش
أن يكون لديك حلم أو هدف تسعى من أجله هنا تشعر بأهمية الحياه مهما كان الواقع الذي كتبه الله لابد علينا أن نتمسك بالأمل في الله سبحانه وتعالى
أن ما أصابنا لم يكن ليخطأنا وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا والحمدلله نعمة العائلة وحب الأهل من أهم النعم التي تحيط بالإنسان وتجعله يستشعر دفء تلك العلاقة
أما عن واقع الحياة فلا ننكر أن متطلبات الحياه أصبحت صعبة نوعا ما لكن ذلك لا يمنع من الاستمتاع بالتفاصيل الصغيرة وبأبسط الأشياء
فما كانت البساطة في شيء إلا ومنحته معنى من معاني الجمال
ويجب أن نكون أكثر سلاسة مع أنفسنا أن لا نقف كثيرًا عند المعاني الضبابية وأن نخرج من دائرة المنطقة الرمادية بما تحمله من مشاعر فإنها تؤثر على الروح سلبًا ولا ينقذنا منها إلا صوت العقل إذا أصبح أقوى وبين العقل والقلب يجب أن تكون لدينا المرونه بحيث لا نتأثر كثيرًا فنصاب بالهشاشة النفسية ولا نقسى على أنفسنا كثيرًا فنصاب بالصلابة العقلية
وليس من وسيلة تروض النفس على تلك المرونة سوى تجارب الحياة فمن لم يتعلم من تجاربه ستعيد له الحياه الدرس مرة تلو أخرى دون أن يستوعب ماهو المغزى من تلك التجربة فقد تكون محملة بالكثير من الرسائل لا تحتاج سوى القراءة الواعيه السليمة
ومن في قرارة نفسه حسن الظن بالله واليقين المطلق ستكون القراءة لديه عاليه المستوى لا تقبل التأويل السطحي .
بقلم : رهام مدخلي