في البصرة كانت الجهود حثيثة وإستثنائية لمواجهة فيروس كورونا، فقد تضافر الجميع لكي يقفوا أمام هذه الجائحة الشرسة محققين الكثير من الإنتصارات في مواجهتها المستمرة إلى الآن، وإحدى هذه الإنتصارات تسجلت في رحاب *الجامعة التقنية الجنوبية* وتشكيلاتها العتيدة التي يعود تاريخ تأسيسها إلى ما قبل تأسيس الجامعة بعقود من الزمن، في رحاب هذه الجامعة الفتية التي كتبت في سجلها الكثير من الإنجازات وتحديداً في المعهد التقني البصرة وفي كلية التقنيات الصحية والطبية رُسمت صور رائعة من الإنجاز الذي تحقق بجهود جبارة حري بنا الإشارة إليها والإشادة بها..
*كابينة* خاصة لفحص المشتبه بإصابتهم بالفيروس، *أقنعة* واقية، *جهاز* أخذ العينات للمشتبه بإصابتهم بالفيروس، *كميات* كبيرة من المعقمات والمطهرات، كل ذلك وُضع تحت تصرف دائرة صحة البصرة والدوائر ذات العلاقة المعنية بمواجهة فيروس كورونا وسط تثمين عال من قبل هذه الجهات ومن قبل المواطن البصري الذي لمس فوائد هذه المنتجات القيمة في هذا الظرف الحساس الذي يحتاج إلى هذه المنتجات..
ما أنجزته *الجامعة التقنية الجنوبية* رئاسة ممثلة “بالأُستاذ الدكتور ربيع هاشم العباسي” وعمادات وملاكات تعمل بجد ومثابرة وإخلاص بعيداً عن أضواء الإعلام، لا يُعد مفخرة لها فحسب بل فخر لكل الجنوبيين الذين تنتمي لهم هذه الجامعة في البصرة والناصرية والعمارة، ونحن إذ نشيد بذلك كمواطنين نشعر بالفخر والزهو لما تحققه هذه الجامعة الكبيرة من إنجازات لا تقتصر على هذه الإبداعات فقط في مواجهة جائحة كورونا، فقد كانت للجامعة نشاطات أخرى في مواجهة الجائحة منها عمليات التطهير الواسعة التي قامت بها كافة التشكيلات داخل وخارج الجامعة، وسلسلة التبرعات “سلال الخير” التي قُدمت للمحتاجين في كل مكان، وحملة التوعية الشاملة بمخاطر الفيروس وطرق الوقاية منه التي قامت بها ملاكات الجامعة في أماكن عامة، كل هذه النشاطات التي لمسها المواطن وأشاد بها كانت ضمن فعاليات *الجامعة التقنية الجنوبية* وهي تعمل بجدية ومثابرة واضحة لمواجهة جائحة كورونا.
