الجوعان لـ «الأنباء»: ملتقى لتسليط الضوء على تحديات ومستقبل الديموقراطية

• استشراء شراء الأصوات وانتشار الانتخابات الفرعية القبلية والطائفية أسقام تتكرر في كل موسم انتخابي

آلاء خليفة

أعلنت رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام المحامية كوثر الجوعان عن تنظيم المعهد لملتقى البرلمان 2020.

وأوضحت الجوعان أن الجلسة الاولى بعنوان «مفهوم الثقافة السياسية وأثر هذه الثقافة على العملية الانتخابية من حيث إدارتها»، واستضافت الجلسة كلا من استاذ العلوم السياسية بجامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا د.عبدالمحسن جمال واستاذ الاجتماع والانثروبولوجيا بجامعة الكويت د.يعقوب الكندري والكاتب والاعلامي خالد الطراح.

الجلسة الثانية

أما الجلسة الثانية من الملتقى فحملت عنوان «معايير انتخابات الناخب والعوامل المؤثرة في القرار الانتخابي» وأدارها الاكــاديمي والبـــاحث السياسي د.عايد المناع وتحدث فيها استاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت د.عبدالله الغانم واستاذ الفلسفة بجامعة الكويت د.عبدالله الجسمي ومدير مركز تعزيز الوسطية د.عبدالله الشريكة.

الجلسة الثالثة

أما الجلسة الثالثة من الملتقى فحملت عنوان «الخطاب السياسي للمرشح ومدى تطوره» وأدارها القائم بأعمال رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الكويت د.ابراهيم الهدبان وتحدث فيها كل من عضوة مجلس الأمة السابقة والاستاذة المشاركة بجامعة الكويت د.سلوى الجسار، واستشاري الصحة العامة د.خالد الخضر والإعلامي مدير عام مؤسسة الانتاج البرمجي المشترك لدول الخليج العربية علي الريس ورئيس جمعية الإخاء الوطني راكان بن حثلين.

وحول رؤية ملتقى البرلمان الافتراضي 2020، قالت الجوعان انه انطلاقا من أهداف معهد المرأة للتنمية والسلام والمتمثلة في تعزيز التنمية بكل أشكـــالها الإنســانيـــة والسياسية والاقتـصادية والاجتماعية وبما يحقق العدالة والسلام الاجتماعي، فإننا وكعادتنا في المشاركة الفاعلــة فــــي النشاطات المجتمعية والمناسبات الوطنــــية والأحـــــداث السياسية ارتأينا أن ندلوا بدلونا فـــي المساهمة في نشــر الوعــي المجتــمعي في الأحداث والمستجدات التي تجرى في الســـاحة الكـــويتـــية، حيــــث ان الانتخابات النيابية لمجلس 2020 على الأبواب.

وتابعت الجوعان قائلة ان الرؤية التي ننطلق منها في هذا الملتقى تتعدى النظرة التقليدية التي اعتدنا على مشاهدتها في البرامج التلفزيونية واللقــاءات الإعـلامـــية والمؤتمــرات الانتــخابية والتي عــادة مــا تقتصر على تحليل لنتــائــج الانتخــابـــات أو استعراض لوجهات نظر المرشحين أو استطلاع لأماني الناخبين وتطلعاتهم للمجلس القادم، مستدركة بأن ما نصبو إليه في هذا الملتقى هو أن نلقي الضوء بشكل معمق على التحديات الكبيرة التي تواجه مستقبل الديموقراطية في الكويت، وذلك باستعراض الاشكالات التي تعوق تطور الديموقراطية بكل تجرد.

وقالت الجوعان لقد عايشنا خلال العقود الستة الماضية سبعة عشر مجلسا نيابيا يتكرر مع نهاية كل منها نفس الهموم والقضايا والتي تدور في معظمها على خيبة أمل من أداء المجلس السابق وتطلع لمجلس أفضل في الزمن اللاحق.

وبمعنى آخر، فإن التجربة البرلمانية الكويتية منذ نشأتها والى اليوم تعاني من معاودة نفس الأسقام في كل موسم انتخابي والمتمثلة في استشراء عملية شراء الأصوات وانتـــشار الانتــخابات الفرعية، والاعتماد على تأجيج القبلية والطائفية من أجل المصالح الانتخابية، وتمحور الخطاب الانتخابي حول النظرة النقدية دون تقديم برامج إصلاحية.

وذكرت الجوعان ان هذه الظواهر السلبية دعتنا في معهد المرأة للتنمية والسلام إلى عمل هذا الملتقى بهدف البحث في أسباب تكرار تلك الظواهر السلبية بهدف تشخيصها تشخيصا علميا واقعيا ومن ثم وضع تصور يعالج أسقام طال أمدها في حياتنا الديموقراطية، وذلك بالاستعانة بخبرات المختصين من ضيوف هذا الملتقى.