المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

الزومبي الإداري

عبارة عن الصورة النمطية التي رسخت في أذهان الكثير من الجيل الجديد عن فيروس منتشر بين البشر يصيبهم في إنسانيتهم ليصبحوا وحوشاً ضارية تلهث وراء الماديات والأنا الذاتية .

وهو من ينشئ الفساد ، ويسعى لإنتهاك القواعد التي فرضها القانون من أجل النيل من موظفين المنظمة الأكفاء وإقتصاص وإنتقاص مهاراتهم ، وتدوير المناصب على الشلة الزومبية الأخطبوطية.
لم يعد من مواصفات الزومبي الإداري أن يكون مناطقياً أو عنصرياً أو طائفياً، لأن خصائص الزومبي الإداري يمكن أن تحلل بالدم الإداري السلوكي حيث إنهم يميزون بعضهم البعض بسهولة؛الإنتهازية ،الكذب ،الظلم وسرقة أعمال الموظف المجتهد .
ويطلق عليها مصطلح”ذكاء عاطفي” وجميهم يسعون لهدف واحد ألا وهو الفساد .
هل سألنا أنفسنا يوماً لماذا يتمادى الزومبي الإداري ؟
لعل أغلبنا شاهد فيلم “Resident Evil” الذي أصبح لاحقاًلعبة.
ويعزى السبب من وجهة نظري خلف بعض الإدارات العليا بالمنظمة والشللية المحفزة لها، هم من يحقنون الموظفين ليصبحوا زومبي إداري بمنظمات العمل ومن يقاومهم يصبح وحيداً محارب من زملائه خوفاً من هذا الزومبي الإداري،الذي تمكن من تجاوز القوانين والعبث بالكرسي سنوات قد تتجاوز العشر بل أكثر بنفس المكان الإداري أو نقله لجهة أخرى أعلى سلطة لتوسع الأخطبوط الزومبي.
مما جعل الكثير من المتميزين بمنظماتهم يرون أفعال هذا الكائن ويشعرون بتصرفاته المشينة وقراراته الخاطئة المخالفة للنظام والتي تجاوزت حدود العرف والسلوك المهني ،وأدت إلى إيذائهم نفسياً وعزوفهم عن تميزهم بأعمالهم بل وصلت مع البعض إلى التسرب الوظيفي .
لأن السكوت عن ” الزومبي الإداري “ جريمة تجعله يتمادى ويورث دماءه الفاسدة لحاشيته المقيته التي ستكون بؤرة للفساد والهلاك بالمستقبل.

سؤالي لكم كم زومبي إداري لدينا مستقبلاً؟!

بقلم
مشاعل حباب العصيمي
كاتبة ومستشارة إقتصادية
مستشارة في إدارة المخاطر والجودة
متخصصة في التخطيط الإستراتيجية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى