المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتةامن ومحاكم

المخدرات في الكويت خلال 7 سنوات: وفاة 460 شخصاً

في الوقت الذي تزايدت فيه ضبطيات المخدرات، ومنها ضبط 4 ملايين حبة مخدرة من نوع كبتاغون، فضلاً عن ضبط 140 كيلوغراماً من الحشيش، وأكثر من 70 كيلوغراماً من الهيرويين، حذَّرت مصادر أمنية مطلعة من أن هذه الضبطيات أقل بنحو %40 من الكميات الهائلة، التي يتمكن مهربو السموم من إدخالها البلاد.
وبعد أن أصبحت الكويت مُستهدفة من عصابات المخدرات، أفادت الإحصاءات الرسمية، بأن عشرات من الشباب والفتيات في عُمر الزهور يقعون ضحية التعاطي ومن ثم تقتلهم الجرعات الزائدة، وتشير أصابع الاتهام إلى إجراءات الضبط والمكافحة، التي تعتريها القصور والثغرات القانونية، ما يجعل الكثير من مروجي السموم وجالبيها يفلتون من العقاب.
وأظهرت إحصائية رسمية- حصلت القبس على نسخة منها- أن 460 شخصاً قُتلوا جراء تناولهم الجرعات الزائدة من المواد المخدرة خلال الأعوام الـ7 الماضية بمعدل وفاة 66 شخصاً كل عام، وجاء المواطنون في المرتبة الأولى من حيث أعداد الضحايا جراء تناول الجرعات الزائدة، حيث لقي نحو 120 مواطناً حتفهم خلال السنوات الـ7 الماضية، بينما لقي نحو 200 مقيم عربي وخليجي حتفهم خلال الفترة نفسها، بينما لقي 140 آسيوياً من جنسيات مختلفة مصرعهم بالجرعات الزائدة أيضاً.
ووفق الإحصائية، فإن العام الماضي 2016 سجل مقتل 33 شخصاً بالجرعات الزائدة من المخدرات، بينما سجل عام 2015 مقتل 63، وعام 2014 مقتل 63 أيضاً، وعام 2013 سجل النسبة الأعلى وهي مقتل 88 مواطناً ومقيماً، بينما سجل عام 2012 مقتل 86 شخصاً، وعام 2011 سجل مقتل 72 شخصاً، وعام 2010 سجل مقتل 41 شخصاً، كما سجلت الأشهر الثلاثة من العام الحالي 2017 مقتل 16 مواطناً ومقيماً حتى أمس.

من المسؤول؟
ثمة أسئلة تطرح نفسها وبقوة، فمَن يتصدَّى لخطر الموت؟! ومَن يُوقف هذه السموم التي تغرق البلاد، وتهلك ثروة الوطن، المتمثلة في شبابه وأجياله الصاعدة؟! ومتى تتحرَّك الجهات المختصة لمحاصرة المروجين والمهربين، الذين يستهدفون المراهقين والشباب بكميات كبيرة من الحشيش والأفيون والهيرويين والحبوب المخدرة، وغيرها من السموم القاتلة، التي تتلف خلايا المخ وتصيب بالاضطرابات النفسية والعصبية وغيرها من الأمراض الخطيرة؟!
وشددت المصادر على أن هذه الأرقام مخيفة وتدق ناقوس الخطر، مؤكدين أن أقل من 40 في المئة من المخدرات التي تستهدف الكويت تتمكن الأجهزة الأمنية من ضبطها، بينما تدخل بقية الكميات المهرَّبة إلى البلاد وتغرق الوطن بسموم قاتلة، تتعدد أنواعها، ما بين الحشيش والهيرويين وحبوب الكبتي، والماريغوانا، إضافة إلى ما يُطلق عليه «الفراولة»، أو الترامادول وغيرها.

قصور.. ومخاطر
ولفتت المصادر إلى أن القصور الأمني والتراخي في إجراءات الضبط هما المتهم الأول في دخول كميات هائلة من المخدرات إلى الكويت، كما أن تقصير الجهات الأخرى المختصة من أسباب سقوط الكثير من الشباب والمراهقين في هاوية المخدرات، مطالبة وزارات التربية والشؤون والأوقاف والإعلام وغيرها بالاضطلاع بدورها المساند في التوعية والتأهيل وتبصير أبناء المجتمع بمخاطر هذه الآفة المُدمرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى