عيسى القلاف: قادر على تحقيق مطالب «ذوي الإعاقة» في مجلس الأمة… بدلاً ممَنْ يخدعهم بشعارات رنانة

من مقعده المتحرك، يطرق الناشط في شؤون ذوي الإعاقة عيسى القلاف أبواب مجلس الأمة، معلناً عن خوضه الانتخابات البرلمانية المقبلة، حاملاً في جعبته «تصويب» القوانين المتعلقة بذوي الإعاقة لحل مشاكلهم وإنهاء معاناتهم، مؤكداً أنه قادر على إيصال صوتهم في البرلمان وتحقيق مطالبهم، بدلا ممن كان يخدعهم بشعارات رنانة، مؤكدا أنه سيمثل أبناء دائرته أجمعين، وليس ذوي الإعاقة فقط، منتقدا أداء النواب في المجلس الحالي، مبينا أن معظم المطالب الشعبية لم تتحقق.
وقال القلاف، في حوار مع «الراي»: «أرى قصورا كبيرا من جانب النواب في ما يتعلق بمشاكل ذوي الاعاقة وفي حال تكللت تجربتي بالنجاح فإني بعون الله قادر على ايصال صوت ذوي الاعاقة وتحقيق مطالبهم في مجلس الأمة، خصوصا أنني من هذه الفئة».
وعن القضايا التي سيتبناها في حال نجاحه، قال إن أهمها التعديلات الضرورية على قانون ذوي الاعاقة وكذلك حقوق أبناء الكويتية من ذوي الاعاقة التي يجب ان يتضمنها القانون المذكور، معلنا عن تقديمه تعديلا تشريعياً، لتوفير تأمين صحي لذوي الاعاقة أسوة بالمتقاعدين وانشاء مستشفى خاص لعلاجهم، والمطالبة بحقوق ابناء الكويتيات، آملاً من أهل الكويت الحرص على ايصال الشخص المناسب للمكان المناسب في البرلمان وألا ينخدعوا بالشعارات الرنانة، مناديا بضرورة التركيز على عنصر الكفاءة والامانة والوثوق بذوي الاعاقة الذين حققوا انجازات في جميع المجالات.
وفي ما يلي تفاصيل الحوار:

• عيسى القلاف وانت أحد الفاعلين في قضايا ذوي الإعاقة، كيف تقدم نفسك؟
– أنا ناشط في مجال حقوق ذوي الاعاقة حضرت العديد من الندوات واللقاءات التلفزيونية والصحافية، ولديّ عدة مقالات تتعلق بقضايا حقوق ذوي الاعاقة كذلك لي نشاط في مواقع التواصل الاجتماعي.
• باعتقادك، هل النواب مقصرون في قضية المعاقين حتى تفكر في خوض الانتخابات؟
– نعم أرى قصورا كبيرا من جانب النواب في ما يتعلق بمشاكل ذوي الاعاقة، بالرغم من الاجتماعات التي عقدت لإجراء التعديلات اللازمة على القانون مع لجنة ذوي الاعاقة بمجلس الامة، وما زالت هذه التعديلات حبيسة الادراج.
كما أنه بخوضي للانتخابات إن تكللت تجربتي بالنجاح، فإني بعون الله قادر على ايصال صوت ذوي الاعاقة خصوصا أنني من هذه الفئة.
• هل تحمل برنامجاً خاصاً بذوي الاعاقة، أم مطالب أبناء الدائرة بشكل عام؟
– أسعى لايجاد حلول لمطالب أبناء دائرتي بشكل عام، وأركز على قضايا ذوي الاعاقة بشكل خاص.
• ما هي أبرز القضايا التي يتضمنها برنامجك الانتخابي؟
– أبرز القضايا التي سيتضمنها برنامجي الانتخابي هي التعديلات الضرورية على قانون ذوي الاعاقة، وكذلك حقوق أبناء الكويتية من ذوي الاعاقة التي يجب ان يتضمنها القانون المذكور وكذلك حق السكن لذوي الاعاقة بالنسبة للأعزب، فحظوظ الزواج لابناء هذه الفئة قليلة مقارنة بالاصحاء وقد تهضم حقوقه اذا ما قرر الورثة بيع المنزل الذي يسكن فيه المعاق، دون وجود مأوى له.
كما أنني أسعى لتحقيق أفضل الفرص لتوظيف ذوي الاعاقة ودمجهم في المجتمع بالاضافة إلى المطالبة بمنح المرأة المتزوجة العلاوة الزوجية وعلاوة الأولاد أسوة بالرجل، وراتب الأم اذا توفيت لابد أن يبقى لخدمة ابنائها.
كما سأطالب بتعديل تشريعي لتوفير تأمين صحي لذوي الاعاقة اسوة بالمتقاعدين وانشاء مستشفى خاص لعلاج ذوي الاعاقة والمطالبة بحقوق ابناء الكويتيات.
• هل ترى أنه بالإمكان وصول شخص من ذوي الإعاقة إلى قاعة عبدالله السالم؟
– أتمنى ذلك خاصة ان الشعب لديه وعي بأنه آن الاوان لاختيار مَنْ يمثل مطالبهم في الواقع بدلا ممن يمثل عليهم ويخدعهم بشعارات رنانة.
• كيف ترى قانون المعاقين والتعديلات التي تطرأ عليه من حين لآخر؟
– القانون غير مفعّل بشكل كامل وتوجد فيه جوانب قصور وثغرات كثيرة، وهناك العديد من الامور المهمة التي لم يتضمنها أو يشملها القانون الحالي، لذا يحتاج الى تعديلات مهمة وملحة.
• ما هو تقييمك لمستوى الخدمات الحكومية؟
– للأسف الخدمات الحكومية ليست بالمستوى المطلوب بشكل عام، وفي ما يخص ذوي الاعاقة مازالت هناك عوائق متعددة لم يتم تيسيرها لانجاز امورهم ومعاملاتهم.
• كيف ترى معالجة الحكومة للاقتصاد، ورأيك في التوجه نحو رفع الدعوم لسد عجز الميزانية؟
– اعتقد ان معالجة الحكومة غير سليمة من الناحية الاقتصادية، وهي محتاجة لتوفير بدائل وموارد اخرى للدخل، بدلا من تقليل الدعوم لسد عجز الميزانية كما يتعين عليها مكافحة الفساد بشكل فاعل للحفاظ على أموال الدولة العامة ومحاسبة الفاسدين بحزم.