• بقلم: سعد مروح العنزي
لاشك أن فزعة دولتنا الحبيبة الكويت من قيادة وحكومة وشعبا لضحايا كارثة الزلزال التي حدثت مؤخرا في سوريا وتركيا، مدعاة للفخر والإعتزاز لكل كويتي لاسيما وأنها فزعة شرعية منبثقة من ديننا الإسلامي الحنيف، الذي يحث كل مسلم للوقوف بجانب أخيه المسلم في شتى الظروف، وهو ما جسدته الفزعة الكويتية التي أصبحت مصدر فخر وإعتزاز لنا جميعا.
فالكارثة كانت بكل ما تحمله الكلمة من معنى، من ضحايا بشرية، وتدمير منازل، حتى وصل عدد الضحايا يفوق العقل، في حين أن المنازل تهدمت بشكلٍ أليم جعلت من خرج سالما من دون مأوى، وهو أمر كارثي أخر أن تكون الأسر دون مأوى في ظل قساوة الحياة والمُناخ في آنٍ واحد.
مناظر كانت تدمي القلب، ومشاهد لا يمكن رؤيتها، عطفا عن أن البحث عن ناجين لازال مستمرا حتى هذه اللحظه، نظرا للدمار القوي الذي وقع، ولا نقول الا كان الله في عونهم، وجبر الله مصابهم، ورحم من توفى منهم، وشافى وعافى كل مصاب، وندعوا الله أن لا تحل هذه الكارثة مرة أخرى.
وبالعودة للفزعة الكويتية ان الجميل بها أن تنادت من الوهلة الأولى، دون تردد او تراخي بل كانت على هبة رجل واحد، وهولصدق غير مستغرب على أبناء الكويت، لأنهم جبلوا على هذا الأمر كابرا عن كابر، فالخير مغروس في قلوبهم، والفزعة تجري في دماءهم، ونسأل الله أن يحفظ بلادنا وقيادنا وحكومتنا وشعبنا من كل سوء.
