المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

لعبة من ألاعيب الرجال في شرع الله أسمها “التعدد”

بقلم: رانية أسعد الصباغ

لا أحد منا رجالًا أو نساء يتجرأ أن يستنكر التعدد أو يحرمه أو يمنعه ويرفضه، فالإسلام الحنيف دين العدل والعدالة شرع للرجال تعدد الزوجات مثنى وثلاث الخ…ولكن للتعدد كما نعلم قوانين وأنظمة ومعاملات حسنة لا يتضرر منها أحد من الزوج والزوجات الأربع، ولكن ما يحدث الآن هو عبث وهراء، ولعبة من ألاعيب الرجال وكأنهم يلعبون الشطرنج وبدلًا من استخدام عبارة:” كش ملك” في الشطرنج، يقولون:” كش زوجه” في التعدد.
ومع أني لست مفتية ولا عالمة دين ولا أدعي المعرفة في هذه المواضيع، ولكن أتابع أراء واستشارات وإجابات علمائنا الأكارم في موضوع التعدد والذي عادة تكون ضحيته الزوجة الأولى والثانية وحتى الثالثة والرابعة يعيش الجميع في عداوة مزمنة وكل واحدة منهن تحاول جهدها أن ترضي هذا الزوج اللعوب والذي وجد لنفسه لعبة وأصبح يزاولها باسم الشرع.
ومن ضمن العلماء الذين أعتز وأفتخر بعلمهم وأراءهم وإجاباتهم هو المغفور له بإذن الله مفتي المملكة السابق الراحل الشيخ عبد العزيز بن باز- طيب الله ثراه.والذي تفضل في جواب له على أحد الرجال الذي صمم أن يتزوج على زوجته الأولى فقال له سماحته:” لا مانع من التعدد وإن كانت الزوجة الأولى الموجودة صالحة و طيبة ليس فيها مرض ولا علة أو لا تنجب فلا حرج ولا مانع في ذلك، إذا كنت أيها الرجل بحمد الله قادرًا على الزواج و على (العدل)، حيث يقول عز وجل: “فأنكحوا ما طاب لكم من النساء مثني و ثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت إيمانكم”-سورة النساء-3ى
ويكمل سماحته:” من المصائب أن كثيرا من الرجال اليوم يدعون للتعدد دون التقيد بما جاء في تلك الآية الكريمة، فأصبحت لعبة التعدد يلعبها الداني والقاصي الفقير والغني والمقتدر والضعيف وكأنما المرأةً بالنسبة لهم (قطعة رخيصة من أثاثهم يستبدلونها كيفما شاءوا مع الأسف”. لأن هؤلاء الرجال أساءوا للتعدد ولشريعتنا السمحة و إلى الإسلام والمسلمين، لأن الواجب على الزوج المُعدد أن يتقي الله و أن يحسن فيما عليه وأن يؤدي الواجب و أن يكون حريصا على (العدل) بين زوجاته حتي لا يظلم نفسه و حتي لا يسئ إلى التعدد، وحتي أيضا لا تقع المشاكل بين الزوجات البريئات وتكثر الخصومات بين الأسر وترفع القضايا في المحاكم. أما العدل والإحسان وطيب العشرة فهو الذي دعا له الشرع الحنيف، فمن يفهم؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى