المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

لقاء السحاب العالمي.. إيجابي

أسفر أول لقاء يتم بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا أمس عن مشاعر إيجابية من الطرفين.
فبعد 4 محادثات هاتفية بين الزعيمين منذ وصول ترامب إلى السلطة، عقدا هذه القمة الاستثنائية التي طال انتظارها من قبل الأوساط السياسية في موسكو وواشنطن، ليتنفس العالم الصعداء بعد أن قالا في نهاية اللقاء إنهما متفائلان بـ «حدوث أشياء إيجابية» في العلاقات بين البلدين.
وفي بداية اللقاء، صافح ترامب بوتين قائلا «إنه شرف ان ألتقيك»، ورد عليه الأخير بالقول «انا مسرور للقائك».
وقال الرئيس الروسي لنظيره إنه متفائل بـ «نتائج ملموسة»، ليرد ترامب بأنه يتوقع «حدوث أشياء إيجابية» في العلاقات.
وقال ترامب «أجرينا محادثات جيدة جدا جدا. وبالتأكيد ذلك سيستمر. نتطلع إلى أن يحدث الكثير من الأشياء الإيجابية جدا لروسيا وللولايات المتحدة ولجميع المعنيين».
بدوره، قال بوتين إنه في حين أنه تحدث مع ترامب عبر الهاتف فإن المحادثات الهاتفية ليست كافية مطلقا، ووصف اجتماعهما بأنه لقاء ثنائي مهم.
هذا، وأقر زعماء قمة العشرين في ختام جلسة عملهم الأولى في هامبورغ امس خطة مشتركة لمكافحة الإرهاب في العالم.

وكان ترامب قد مهد لقمته الأولى مع بوتين، لما يصفه مراقبون بأنه «نصف صفقة» بين واشنطن وموسكو، فيما يتعلق القضايا الشائكة بينهما، وخاصة: الوضع الأمني في أوروبا والبلطيق وأفغانستان وأزمات الشرق الأوسط، حيث توجد مساحات يمكن الاتفاق حول بعضها، فيما سيبقى البعض الآخر محلا للخلاف في المستقبل.

وتمثل تمهيد ترامب في تصريحاته التي اطلقها من پولندا، امس الأول، والتي انتقد فيها «سلوك روسيا المزعزع للاستقرار» الاقليمي، واقراره للمرة الأولى بأن موسكو ربما تدخلت في الانتخابات الرئاسية الأميركية، التي اوصلته للبيت الأبيض.

إلى ذلك، استغل الرئيس الأميركي خطابه في جلسة العمل الأولى لقمة مجموعة العشرين، حيث كان اول المتحدثين، في توجيه المديح لنفسه، حيث تحدث عن كيفية تحسن الاقتصاد الأميركي منذ أن اصبح رئيسا، كما تطرق إلى الاختبارات الصاروخية لكوريا الشمالية، رغم أن ذلك لم يكن موضوع الجلسة على الإطلاق.

أما الرئيس الروسي فقد دعا في كلمته أمام القمة إلى تجارة عالمية حرة، قائلا: «إننا نعارض الحمائية التي تنتشر في العالم».

وشدد على أن أي قيود على التجارة والشؤون المالية الدولية لديها غالبا خلفية سياسية، في اشارة الى العقوبات الاقتصادية والمالية تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على موسكو.

من جهتها، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عن ثقتها بأن الزعماء المشاركين في قمة العشرين، سيبذلون ما بوسعهم لتحقيق نتائج جيدة في القمة.

وأضافت ميركل، عقب افتتاحها اعمال قمة مجموعة العشرين، أنه يمكن إيجاد الحلول عندما نكون مستعدين لقبول حلول الوسط.

وحثت المستشارة الألمانية زعماء الدول المشاركة في القمة على إيجاد حلول للأزمات التي تعاني منها دول العالم.

من جهته، أعرب رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، عن خيبة أمله من التعاون المحدود بين أعضاء مجموعة العشرين في معالجة أزمة الهجرة غير الشرعية التي ارتفعت وتيرتها من ليبيا إلى إيطاليا، ودعا توسك إلى فرض عقوبات دولية على المهربين.

وقد أقر الزعماء المتواجدون في القمة امس خطة لتعزيز مكافحة الإرهاب، كما أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي أن القادة يسعون في القمة لإقناع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالانضمام إلى اتفاقية باريس 2015 للمناخ.

وبدت مدينة هامبورغ التي تستضيف أعمال القمة، كمدينة وسط حصار، حيث تناثرت السيارات المحروقة وتعالت سحب الدخان وشهدت الشوارع تظاهرات عديدة وتوزع في أنحائها عناصر الشرطة، في حالة حصار، قبيل افتتاح القمة.

وقالت شرطة هامبورغ إن 159 فردا من عناصرها أصيبوا باشتباكات مع مناهضين لقمة مجموعة العشرين.

جاء ذلك في بيان تلاه رئيس شرطة هامبورغ، رالف ميير، في مؤتمر صحافي، دون أن يوضح مدى خطورة الإصابات.

وأضاف ميير أن الشرطة اعتقلت 45 متظاهرا، منذ مساء الأول، وأن المظاهرات شهدت أعمال شغب وحرق للسيارات، فضلا عن إلقاء الحجارة وإطلاق الألعاب النارية على رجال الشرطة.

وفي وقت سابق من امس، طلبت شرطة هامبورغ، التي خصصت 20 ألف شرطي لتأمين القمة، تعزيزات من المدن الأخرى، مع توقعها استمرار الاحتجاجات.

بدوره، أدان الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، أعمال العنف من قبل المتظاهرين المناوئين للقمة.

وفي تصريحات لصحيفة «بيلد» الألمانية، قال شتاينماير «ليس هناك مكان للعنف في شوارع ألمانيا، وليس له أي تبرير».

وشهدت الاحتجاجات في المدينة اعتداء على سيارة تابعة للوفد الكندي، وألقى المحتجون الحجارة على مخفر للشرطة، وألحقوا الضرر بسيارة للأمن، بحسب الصحيفة.

وأشار بيان للشرطة الألمانية الى أن زجاج نوافذ السفارة المنغولية تهشمت بسبب إلقاء الحجارة عليها من قبل المتظاهرين، وتم الاعتداء على فرق الحماية الخاصة أمام أحد الفنادق.

وردد المتظاهرون هتافات منددة بالسياسات الرأسمالية والعولمة، وتدعو إلى حماية البيئة من التغير المناخي.

ونظم اتحاد المجموعات المناهضة للرأسمالية، فعالية بعنوان «مرحبا في الجحيم»، للاحتجاج على السياسات الرأسمالية وقمة العشرين والعولمة.

الحمائية وتنظيم الأسواق المالية أبرز القضايا الاقتصادية

استقبلت هامبورغ قمة مجموعة العشرين بأجندة اقتصادية قوية في مقدمتها كيفية تنشيط التجارة العالمية ومواجهة القواعد الحمائية وكيفية الاستفادة من العولمة الاقتصادية في إطار الهدف الأكبر الذي اتفقت عليه دول المجموعة قبل 9 سنوات من تعزيز كافة الآليات التي تمنع تكرار أزمة مالية عالمية جديدة.

وتحاول القمة تقديم حلول واليات تعزيز للتعاون الاقتصادي العالمي مع التركيز على القضايا الرئيسية التالية واثارها على الاقتصاد العالمي:

1 ـ ارتفاع مؤشرات الحمائية والعزلة لدى بعض البلدان واخرها بريطانيا التي قررت الخروج من الاتحاد الاوروبي.

2 ـ التحول الرقمي الكبير للأنشطة الاقتصادية وكيفية حماية الابتكار وتطبيقاته.

3 ـ التغير المناخي والتعاون الدولي للحد من اثار النشاط الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة.

4 ـ تنظيم أسواق المال باستمرار بشكل أفضل يمنع الانهيارات المفاجئة.

وقال مسؤولا الاتحاد الأوروبي المشاركين في القيمة في خطاب مشترك قبل انطلاق فعاليات القمة: إن تعزيز نظام التجارة التعددي المفتوح والقائم على القواعد العادلة والاستفادة من العولمة ينبغي ان يكونا على قمة جدول أعمال المجموعة وأضافا أن الاتحاد أصبح نقطة مرجعية عالمية اكثر من ذي قبل في دعم التجارة الحرة والعادلة او في اتخاذ إجراءات ملموسة في مواجهة التحديات العالمية.

وتابعا ان «المخاوف بشأن فقدان الوظائف وتآكل المعايير المتعلقة بالتجارة على قمة جدول أعمال القمة. ينبغي التعامل مع تلك المخاوف ليس بنصب الحواجز الحمائية ولكن عبر نظام حر وعادل للتجارة والاستثمار»، وأشارا إلى أنهما سيدعمان مجموعة من الإجراءات في هذا الصدد خلال القمة.

ترامب يسلك طريقاً طويلاً لتجنب المتظاهرين على الطريق إلى القمة

هامبورغ – د.ب.أ: تكبد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مشقة السير عبر طريق طويل للوصول إلى مكان انعقاد قمة قادة العشرين أمس، وذلك لتجنب المتظاهرين الذين تجمعوا للاحتجاج على مشاركته في هذه القمة. وكان ترامب واحد من آخر زعماء العالم الذين وصلوا إلى هامبورغ حيث تعقد القمة، وكانت في استقباله المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل. ونظم المتظاهرون اعتصاما في أحد الشوارع الذي كان يمكن أن يمر فيه ترامب للوصول إلى القمة. وأخلت الشرطة الشارع، لكن الوفد المرافق لترامب سلك طريقا طويلا حول المدينة لمراوغة المتظاهرين.

متظاهرون يمنعون ميلانيا ترامب من مغادرة مقر إقامتها

هامبورغ ـ د.ب.أ: منع متظاهرون ميلانيا، زوجة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من المشاركة في برنامج تابع لقمة مجموعة العشرين في هامبورغ امس.

وقالت متحدثة باسم ميلانيا في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: «لم نحصل من الشرطة على أي تصريح أمني لمغادرة دار الضيافة». وأشارت إلى أن ميلانيا سعيدة للغاية بالأنشطة المشتركة مع زوجات وأزواج المشاركين الآخرين بالقمة، وبسبب ذلك لم تتمكن ميلانيا من المشاركة في جولة بسفينة عبر الميناء في هامبورغ.

وضمت جولة السفينة هذه عدة شخصيات من بينها بريجيت ماكرون زوجة الرئيس الفرنسي وفيليب ماي زوج رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي. وأضافت المتحدثة باسم ميلانيا أنه يندرج على هذا البرنامج أيضا زيارة للمركز الألماني للأرصاد الجوية بعد تناول وجبة الغداء.

يشار إلى أن ميلانيا ترامب ليست الوحيدة من الوفد الأميركي التي واجهت مشكلات مع المظاهرات، حيث اعترض 500 ملثم طريق وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون.

البابا يطالب قادة الـ 20 بمساعدة المهمشين واللاجئين

الفاتيكان – وكالات: أكد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إن المهمة الرئيسية لمجموعة العشرين يجب أن تكون إزالة الفجوات الاقتصادية، مشيرا إلى أن ذلك يمكن تحقيقه إذا بذلت جميع الأطراف قصارى جهدها لتخفيف حدة التوتر ووقف سباق التسلح.

جاء ذلك في رسالة وجهها إلى المشاركين في قمة «العشرين» في مدينة هامبورغ الألمانية حدد فيها أولويات السياسة العالمية.

وطالب البابا فرانسيس زعماء الدول مساعدة الفقراء واللاجئين والمحرومين الذين فقدوا المأوى دون التمييز بينهم وفقا للقومية والجنس والدين.

وشدد فرانسيس على ضرورة تنشيط العمليات التي تسمح بحل هذه الأوضاع الثقيلة الخطيرة، خاصة ضمان حرية التنقل والحركة.

محكمة في «هاواي» ترفض طعناً على «حظر ترامب»

واشنطن ـ وكالات: رفضت المحكمة الجزئية في هاواي طعنا ضد أمر حظر السفر الصادر عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي دخل حيز التنفيذ جزئيا الأسبوع الماضي.

وقال نيل كاتيال، المحامي الذي قدم الطعن في هاواي، عبر تويتر: «القاضي ديريك واتسون قضى بأن المحكمة العليا هي المكان المناسب لتوضيح القضايا المتعلقة بالجدات واللاجئين وغير ذلك». وكانت هاواي قد طعنت على أمر حظر المسافرين من ست دول ذات أغلبية مسلمة لمدة 90 يوما قبل دقائق من دخوله حيز التنفيذ الاسبوع الماضي، مطالبة المحكمة الجزئية بتوضيح جوانب قرار المحكمة العليا.

ودفعت الولاية بأن الحكومة تبنت تفسيرا ضيقا جدا لتفسير المحكمة العليا للعلاقات الأسرية التي من شأنها أن تؤهل أجنبيا للإعفاء من الحظر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى