-ماذا لو أحدثنا بعضاً من التغيرات لمواكبة التطورات وتطبيق الحوكمة بأسس عالية بالدورات القادمة للمجلس ؟
تأسس مجلس شؤون الجامعات في أكتوبر ٢٠١٩ ،برئاسة وزير التعليم الدكتور حمد محمد آل الشيخ ،ويتولى المجلس عدد من الاختصاصات من أبرزها إقرار اللوائح المالية والإدارية والأكاديمية ، وأيضاً المُنظمة للإستثمار والإيرادات الذاتية.
وكنا بأشد الحاجة لمثل هذا المجلس خصوصاً أننا مقبلين على مشروع الجامعات الذي يتكون من (١٤)فصلاً، من ضمنها(٥٨) مادة كما ذكره الدكتور محمد الصالح ، وسيحقق المشروع بمشيئة الله الكثير من المكتسبات للجامعات ، ويخلصها من كثير من الإجراءات البيروقراطية التي تكبلها من الانطلاق نحو تطوير العملية التعليمية والبحثية وتنمية مواردها .
بمعنى أن يتكون أعضاء المجلس من بعض مدراء الجامعات الذي يتم اختيارهم حسب التزكية السنوية والآخرين من القطاع الخاص بالإضافة إلى مدراء أرامكو وسابك ،لأنهم أكثر فئة معنية بهذا الأمر فعند دخول مدراء أرامكو وسابك وصندوق الاستثمارات العامة يتم الاستفادة من تجاربهم وبالتالي التكاليف التشغيليه المستقبليه تكون موزونة ،ويصنع لدينا استثمارات للتمويل الذاتي وهذه ميزة لحوكمة قطاع الجامعات.
وسيبرز دور مدراء أرامكو وسابك بتحديد احتياجات السوق المحليه من خريجي الجامعات واتجاهات العمل سواء محلي أو دولي لامتلاكهم الخبرة بتحديد وقياس سوق العمل ، وبماأنهم المعنيين بدراسة المستقبل سيضعون استراتيجيات من خلال سوق العمل وتحديد اتجاهات المستقبل بناء على البيانات.
والمثال الحقيقي البارز أمامنا تجربة أرامكو من خلال جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة كاوست وتميزها بتخصصات الذكاء الاصطناعي والامن السيبراني والتخصصات التي تصب في خدمة قطاع البترول والتعدين .
أيضاً يجب التركيز على مناهج التعليم والبحث عن وسائل تكون مرنة قابلة للتغيير بمعنى ألا توضع خطة لخمس سنوات في منهج يقوم على جودة المخرج وليس نوعية المخرج والاستفادة من العديد من من التجارب أمثال تجربة فنلندا بالتعليم .
بالتالي نطمح لتميز مخرجات التعليم العالي بجودة عالية من خلال الاجابة على التساؤلات التالية:
ماهو واقع تميز التعليم العالي ؟
ماهو واقع جودة مخرجات التعليم العالي؟
ماهو أثر تطبيق تجارب أرامكو والاستفادة من تجارب الدول على جودة مخرجات التعليم العالي القادم؟
بقلم
مشاعل حباب شباب العصيمي
أكاديمية وكاتبة
